يواصل الجيش الوطنى استعداده لتحرير مدينة درنة من قبضة الجماعات الإرهابية المتطرفة فى المنطقة الشرقية، وتعقد غرفة عمليات عمر المختار وعدد من قيادات الجيش الوطنى الليبى اجتماعات مكثفة لبحث خطة اقتحام المدينة وتطهيرها من الجماعات المتطرفة.
وكشفت مصادر عسكرية ليبية لـ"اليوم السابع"، الاثنين، طبيعة التحركات التى تشرف عليها قيادات فى الجيش الليبى، موضحة أن الجيش الوطنى الليبى يخطط لأن تكون معركته فى درنة خاطفة وسريعة، مشيرة إلى أن قوات الجيش ستتبع نفس الاستراتيجية التى تم تحرير بها منطقة الهلال النفطى منذ عدة أشهر.
وتفرض قوات الجيش الليبى سرية تامة على طبيعة التحركات والتجهيزات التى تقودها قوات الجيش لتحرير درنة من قبضة الإرهابيين، إلا أن المصادر العسكرية أكدت أن القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر يخطط لدخول درنة بشكل خاطف، موضحة أن قائد الجيش يسعى لبسط حصار بحرى وبرى وجوى على درنة لمنع وصول أى إمدادات للإرهابيين فى المدينة.
وبحث رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الليبية، الحاكم العسكرى درنة - بن جواد، الفريق عبدالرازق الناظورى آخر المستجدات فى مدينة درنة وضواحيها مع رئيس أركان السلاح الجوى وآمر غرفة عمليات الكرامة، وأمراء الوحدات العسكرية واطلع خلالها على آخر المستجدات والتحضيرات لتحرير مدينة درنة.
وقال المكتب الإعلامى لرئيس الأركان الليبى فى بيان صحفى، حصل اليوم السابع على نسخة منه، أن الفريق الناظورى أصدر تعليماته باقتحام مدينة درنة شرق البلاد وتحريرها من الجماعات الإرهابية.
بدورها أعلنت مجموعة عمليات عمر المختار التابعة للقيادة العامة للجيش الليبى، أن تعزيزات عسكرية وصلت للمحاور فى مدينة درنة بأوامر من القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة بالقاسم حفتر لتحرير المدينة من الجماعات الإرهابية وعودة المدينة إلى أحضان الوطن.
وأكد المكتب الإعلامى لمجموعة عمليات عمر المختار التابعة للقيادة العامة للجيش العربى الليبى، فى بيان صحفى، حصل اليوم السابع على نسخة منه، أنه مع استمرار استهداف مواقع الجماعات الإرهابية بالمدفعية الثقيلة وسط احتقان من أهالى مدينة درنة وما خلفته الجماعات الإرهابية داخل المدينة، نوهت مجموعة عمليات عمر المختار على أهالى مدينة رنة أبعاد أو الابتعاد عن أى مواقع للجماعات الإرهابية وإلا سوف تكون مستهدفة من قبل قوات الجيش الليبى.
وتمكن الجيش الوطنى الليبى من تطهير غالبية المدن الليبية فى المنطقة الشرقية، ونجحت قوات الجيش فى تطهير مدينة بنغازى من سيطرة الجماعات المتطرفة، إضافة لملاحقة الإرهابيين فى جنوب البلاد والحفاظ على ثروات الشعب الليبى بتحرير منطقة الهلال النفطى.
وتسعى القاهرة لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية بتنظيم عدد من الاجتماعات كان آخرها الشهر الماضى بحضور الفريق عبد الرزاق الناظورى، واللواء عبد الرحمن الطويل، وتم التأكيد على عدد من الثوابت الوطنية ولعل أبرزها تحييد المؤسسة العسكرية الليبية عن أى صراعات أو تجاذبات سياسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة