اكتشاف مواهبك وإتقانها مبكرا وتنميتها فى الحاضر، أفضل من تسويفها والبحث عنها لاحقا فى المستقبل، فربما تستردها بعد مرور الأيام عليك تتجاوز شهورا أو سنين دون أن تعبأ أو تهتم لاستعادها فتضيع منك للأبد، فالأول اكتشفها، لتسخيره معظم وقته من أجلها فأبدع فيها وتألق، أما الأخر فقد جرد منها، وأصبح روتينيا تائها فى دروب الحياة.
الكرة رفيقته خلال تنزهه
كرة القدم، هى أحد الرياضات المفضلة لدى المصريين، استمتعت بها شريحة من الأجيال تعلقوا بها منذ الصغر، منهم من حالفهم الحظ فصاروا نجوما مضيئا معشوقة من الجماهير، أما الآخرون الذين لم يحالفهم الحظ اكتفوا بممارستها فى أوقات فراغهم، وتحولوا مع مرور الزمن إلى متفرجين مستمتعين بها فى المبارايات الكبرى ومحللين لكواليسها وعاشقين لمحترفيها.
خالد رام خلال تقديمه استعراضات رياضية
وكما يجرى فى العرف الرياضى إن قليلا من المهارة وكثيرا من الحظ تصبح لاعبا أو حارسا مرموقا، وكثيرا من المهارة والإمكانيات، وزيرو من الاهتمام أو الدعم تبقى هاويا إلا أن تفقدها بمرور الأيام.
جانب من استعراضات الفنية
خالد رمضان الشهير بـ"خالد رام"، أحد الشباب الموهوبين، اكتشف موهبته مؤخرا، منذ دخوله الجامعة، فى تلك الفترة الوجيزة، آسرت الكرة قلبه بشغف وارتبط بها بعلاقة حب مثل حالة عاشقين، ابدع فى فن التعامل مع الكرة والتحكم فيها عبر حركات اكروباتية فى وقت قياسى، تظهر حالة انسجام واضحة أشبه بحركات أساطير الكرة فى الملعب، قصة قصيرة وليدة اللحظة لشاب لم يتجاوز ٢١ عاما، شارك قصته عبر صحافة المواطن "اليوم السابع"، راويا التحديات التى واجهته فى البداية من رفض نادى الزمالك عودته للتدريب مرة أخرى لظروف دراسته، وكذلك أسرته فى بداية مشواره.
الشاب يفضل التدريب داخل صالات الجيم
قال خالد رام، إن الكرة استحوذت على معظم وقته وتفكيره، خاصة بعد دخوله مرحلة الجامعة، بعد تعثره فى الاستمرار بنادى الزمالك ورفضهم قبوله مرة أخرى عقب امتحانات الثانوية، مضيفا «بدأت حياتى الكروية بلعب الكرة فى نادى الزمالك فى تانية ثانوى، واضطريت استوقف فترة مؤقتة وقت الامتحانات ولما طلبت العودة رفضوا ضمى لصفوف النادى».
استعراض فى الحقول الخضراء
وأوضح "رام"، خلال حديثه لــ"اليوم السابع"، أنه انقطع عن الكرة بعد تركه نادى الزمالك والتركيز فى الدراسة حتى دخوله الجامعة، والانضمام كلية التجارة، وبدأ فى تطوير مهاراته باللجوء إلى "الفرى ستايلر"، نتيحة تأثره باللاعب الدولى المعتزل "رونالددينهو" من خلال متابعة فيديوهاته، حتى أتقنانه مهارة التحكم فى الكرة بسن 18 سنة، مضيفا «من صغرى مكنتش بعرف أتعامل مع الكرة، مجرد هاوى أو ممارس، ومكنتش شايف نفسى موهوب، أو مجرد لاعب عادى زى زمايلى».
وأشار إلى أن الكرة باتت تلازمه فى كل المناسبات والخروجات، حتى أنه خصص مكان تدريبه فى صالات الجيم وكذلك فى غرفته المنزلية حتى طور من مهاراته الفنية، وكان التحدى الأول له خلال تقديم الاستعراضات الرياضية على مسرح الكلية، ونالت إعجاب الطلاب وقتذاك.
وتابع خالد رام، أن أسرته رفضت فى بداية الأمر الاعتماد على كرة القدم واختزال حياته فيها، لافتا إلى أنه حاول إرضائهم بالتوفيق بين الدارسة وتنمية موهبته الذى يعشقها، وكان يحاول إخفاء جريمته الخاصة بتلف بعد الإثاث والمتعلقات بالمنزل خلال تدريبه فى منزله.
