يقول نعوم تشوميسكى، إن اللغة يجب أن تكون فطرية، فاللغة فى مرحلتها الأولى لا "تتعلم" بل تُكتسب (تنمو)، تماما كما أن الإنسان ينمو له ذراعان، وليس جناحان، متى ما توفرت لها البيئة المناسبة.
هذا ما يراه الكاتب العالمى نعوم تشومسكى، فى كتاب بُنيان اللغة الذى ترجمه إبراهيم الكلثم، وصدر عن دار نشر جداول.
وفى الكتاب يقول نعوم تشومسكى: سادت المقاربة السلوكيّة، البنيويّة فى اللسانيات حتى ستينيات القرن الماضى، إذ كان لا يعدو اشتغال اللسانى الترتيب والتصنيف وتحليل البيانات التى جمعها. هنا تحديدًا تبرز مساهمة تشومسكى والنحو التوليدى التى عادةً ما تُوصف بأنها "ثوريّة"، هذه المساهمة التى تحاول تجاوز معطيات التجربة إلى محاولات التفسير والتنظير على أسس تنظيريّة ومنهجيّة دقيقة نالت بها اهتمام اللسانيين والمهتمين باللغة لأزيد من ستة عقود.
يقدّم تشومسكى فى هذا الكتاب عرضًا تاريخيًا من بدايات النحو التوليدى مُنتقيًا المفاهيم والأفكار الأساسية دون غيرها من التفاصيل التى قادت إلى آخر إسهاماته فى اللسانيات، أو ما يعرف بـالبرنامج الأدنوي.
والكتاب مُقسّم إلى قسمين: تفريغ نصى لمحاضرة ألقاها تشومسكى فى ديلهى، والقسم الثانى فقرة المناقشة التى جاوب فيها تشومسكى عن أسئلة تجاوز فيها نطاق ما طرحه فى المحاضرة إلى مواضيع مثيرة تشغل بال الكثير منّا مثل: تعلّم لغة ثانية فى سنة متأخرة، وعلاقة الموسيقى باللغة، والمفاهيم التى نولد بها قبل تعلّمنا للغتنا الأم.
يُعتبر هذا الكتاب، بمعنى من المعانى، مقدمة مناسبة للقارئ غير المتخصص فى اللسانيات إلى أفكار تشومسكى اللسانيّة، وسيجد فيه المتخصص لمحات وإضاءات مهمة للتاريخ الداخلى للنحو التوليدى وتطوره.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود المصرى
ترجمة تحتاج إلى ترجمة!
لم أفهم معظم ماتم كتابته فى متن الخبر بسبب ضعف الترجمة الواضح و عدم القدرة على ترجمة المفردات بشكل مفهوم ، أعتقد أن الترجمة لاتتمثل فى كتابة ألغاز للقارئ مثل "مقاربة لسانية أدنوية" ... ما معنى هذا الكلام ياسادة؟ غثاء كزبد البحر