كثرت الكتب المهاجمة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وها هى وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت تصدر كتابا بعنوان "الفاشية: تحذير" وتعتمد فى قراءته على المقالة التى نشرتها صحيفة واشنطن بوست للكاتب كريستيان كاريل تحت عنوان "هل حقا الولايات المتحدة على طريق الفاشية؟.
يقول الكاتب: عادت الفاشية إلى الأضواء، هذه، على الأقل، هى الرسالة التى تريد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت أن تقولها فى كتابها الجديد "الفاشية: تحذير"، أنه مؤخرا أصبحنا نرى ففى العديد من الأماكن، رجالًا أقوياء يصاحبهم زيادة مفاجئة فى الأفكار القبلة من أقصى اليمين، لدرجة يمكن القول إن العنصريين واكرهى الأجانب صاروا يظهرون فى أماكن منها الجامعات فى أماكن الحكم، وهى أماكن كنا لا نتوقع رؤيتهم فيها أبدًا.
ويتساءل الكتاب، إذن هل نشهد إحياء أشد الأشكال فظاظة للإيديولوجية اليمينية المتطرفة، من النوع الذى ظن الغرب أنه قد هزم فى عام 1945؟
تعتقد أولبرايت أن الإجابة على هذا السؤال أمر حاسم لفهم اللحظة السياسية الحالية، وتتبع الفصول الأولى من كتابها مسيرة بينيتو موسولينى وأدولف هتلر فى عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين، وفى الوقت نفسه تعرض لجانب من سيرة حياتها الخاصة: كفتاة صغيرة، اضطرت لمغادرة موطنها فى تشيكوسلوفاكيا مع عائلتها بعد غزو النازيين فى عام 1939، وتتقول بأن إحدى جداتها من الأمهات، التى كانت يهودية، قتلت من قبل النازيين فى العالم الحرب الثانية.
ويقول كريستيان كاريل فى مقالته إن بقية الكتاب، قامت فيه مادلين أولبرايت بتتبع أسفارها كوزيرة للخارجية مع اجتهادات حول كثير من الشخصيات فى العالم شملت لقاءات لها مع هوجو تشافيز، سلوبودان ميلوسيفيتش، رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين.
فى الكتاب تقول مادلين أولبرايت إنه لا يوجد أى من هؤلاء السياسيين المعاصرين مؤهلين حقًا كفاشيين، وفى نهاية الكتاب تقدم فصلا حول السلوك المزعج لترامب رئيس الولايات المتحدة الحالى، لإظهار ما يمكن أن يحدث للقادة المتعطشين للسلطة الذين لا يعرفون الضوابط والتوازنات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة