على ما يبدو أن "فضلات الإنسان" سيصبح لها قيمة قريبا، إذا سيجرى استخدامها فى تدفئة المنازل فى بعض المناطق، وذلك بفضل مبادرة جديدة من شركة "بريستول للطاقة" البريطانية، والتى تسعى لتحويل "فضلات" ما يصل إلى مليون شخص فى جميع أنحاء مدينة "برستل" البريطانية إلى غاز الـ "biomethane" وهو غاز نظيف يستخدم كبديل صديق للبيئة للوقود الأحفورى.
ووفقا لما نشره موقع mirror البريطانى، فإن شركة "برستول للطاقة" والتى تعمل فى هذا المشروع بالتعاون مع شركةGENeco ، لن تقوم بتحويل "فضلات الإنسان" إلى طاقة فحسب، بل ستعيد استثمار أرباحها مرة أخرى فى المجتمع المحلى.
وقال "سايمون بروكتور" مدير الطاقة المتجددة فى شركة بريستول للطاقة :" "الناس أكثر وعيا بالتغييرات البسيطة التى يمكن أن نقوم بها لمعالجة تغير المناخ، ولكن لفترة طويلة كان ينظر إلى الطاقة الخضراء على أنها أكثر تكلفة، لكن لحسن الحظ وبفضل التقدم فى التكنولوجيا لم يعد هذا هو الحال، إنه لأمر مدهش ما يمكن أن يفعله العلم مع فضلات الإنسان".
ولاستخراج غاز "البيوميتان" فستقوم شركة GENeco بمعالجة "فضلات الإنسان"، وتحويلها إلى مادة تشبه الطين، ثم تمر بعملية تعرف بـ"الهضم اللاهوائى" والتى تشبه إلى حد كبير الجهاز الهضمى الخاص بنا - والتى تصدرالغاز الحيوى، ثم يجرى تنظيف الغاز الحيوى وتحويله إلى شىء يشبه تركيب الغاز الطبيعى بالضبط - 98٪ ميثان.
وقال "محمد صديق " المدير العام لشركة "جينيكو": "من خلال معالجة مياه الصرف الصحى والغذاء غير المناسب للاستهلاك البشرى، فإننا قادرون على إنتاج ما يكفى من ثنائى الميثان لتوفير إمدادات كبيرة من الغاز لشبكة الغاز الوطنية، إذ يوفر مصنعنا مدخرات من الكربون تبلغ حوالى 30،000 طن من ثانى أكسيد الكربون سنويًا وهى قصة نجاح حقيقية لبريستول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة