أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين فى السودان، أمس الإثنين، عودة الفوج الأول من اللاجئين السودانيين بعد نحو 14 عامًا من اللجوء فى شرق تشاد.
وذكرت المفوضية - فى بيان اليوم - أن الدفعة الأولى من اللاجئين وصلت بلدة الطينة فى ولاية شمال دارفور، برفقة نائب ممثل المندوب السامى للأمم المتحدة للاجئين بتشاد ومفوض اللاجئين ومسئولين تشاديين، وتلقى العائدون حزمة من المساعدات لمعاونتهم فى الاندماج كما تم ترحيلهم من مركز الاستقبال فى الطينة إلى قراهم الأصلية بولاية شمال دارفور.
وتأتى هذه الخطوة بعد توقيع اتفاقية ثلاثية بين السودان وتشاد والمفوضية السامية فى مايو عام 2017 حول العودة الطوعية للاجئين السودانيين من تشاد إلى السودان.
وقال معتمد اللاجئين فى السودان حمد الجزولى - بحسب البيان - "إن استقبال الفوج الأول من اللاجئين العائدين من تشاد يعتبر لحظة تاريخية، وأود تأكيد اهتمام حكومة السودان بالعودة الطوعية للاجئين كأفضل الحلول لمشكلة اللجوء حتى يتمكنوا من إعادة بناء حياتهم مرة أخرى كمواطنين سودانيين".
من جانبها، قالت ممثلة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين فى السودان نوريكو يوشيدا : "إن استقبال اللاجئين مرة أخرى فى وطنهم بعد كل هذه السنوات من اللجوء هو أمر مؤثر جدًا، وأود أن انتهز الفرصة لأناشد المجتمع الدولى لمساعدة جهود الحكومة السودانية فى جعل العودة الطوعية نهائية ومستدامة، وهذا أيضا مفيد للنازحين والمجتمع المحلى بنفس القدر من خلال تعزيز التعايش السلمى بين هذه المكونات".
يذكر أن اللاجئين السودانيين فروا إلى تشاد عقب اندلاع الصراع فى دارفور خلال عامى 2003 -2004، وأبدى عدد كبير منهم رغبته فى العودة إلى السودان بعد استقرار وتحسن الأحوال الأمنية العامة فى الإقليم.
وتهدف مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين ومعتمدية اللاجئين، إلى مساعدة 20 ألفًا من اللاجئين السودانيين فى شرق تشاد فى العودة إلى السودان خلال عام 2018، وسيستمر تسجيل الراغبين فى العودة الطوعية من تشاد ومن ثم تقديم المساعدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة