كشفت الدكتورة منن عبد المقصود رئيس أمانة مستشفيات الصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة، عن انتهاء الأمانة من وضع خطة لمحاربة الإدمان وتداول المخدرات داخل المدارس بالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان، ووزارات الشباب والتعليم والداخلية للقضاء على إدمان المخدرات بين الطلاب.
معدل انتشار الإدمان بين طلاب المدارس الثانوية 0.86%
وقالت الدكتورة من عبد المقصود رئيس أمانة مستشفيات الصحة النفسية فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن معدل انتشار الإدمان بين طلاب المدارس الثانوية بالجمهورية بلغ 0.86% وهو ما دعانا إلى ضرورة السيطرة على الوضع بشكل مطلق من خلال خطط وسياسات واضحة لمكافحه تداول المخدرات داخل المدارس.
وأضافت منن أن نسبة من يدمنون الحشيش 0.50% والفودو 0.27% ونسبة من يدمنون الأقراص المهدئة 0.45% ومن يدمنون الخمور 0.42% بينما كانت نسبة مدمنى الترامادول 0.34% وعقاقير الهلوسة 0.31% أما نسبة إدمان استنشاق المذيبات العضوية فكانت 0.30% ومن أدمنوا عقاقير بناء العضلات 0.26%.
أنشطة توعوية بمخاطر التدخين
وتابعت: تعتمد الخطة على الانشطة التفاعلية داخل المدارس فى سن صغير حتى يكتسب الأطفال المهارات والمعلومات الصحيحة قبل التعرض للخبرات الحياتية والتى قد تكسبهم مفاهيم وخبرات خاطئة، لافتة إلى أنه سيتم البدء فى رسائل أو انشطة للتوعية بمخاطر التدخين فى المرحلة الابتدائية ومخاطر التعاطى بداية من الصف الاول الاعدادى لافتاً إلى أنه سيتم عمل برنامج توعيه موجه للأهل تحتوى على معلومات خاصة بمخاطر وأنواع الإدمان للمواد التى تسبب الادمان وكيفية الاكتشاف المبكر له والوقاية منه.
وقالت سيتم طرح فكرة تعديل المناهج على أن تضمين المعلومات الكافية والصحيحة عن المواد المخدرة ضمن المناهج المختلفة مثل العلوم حول تأثير وأضرار استخدام المواد المخدرة مع التعريف الصحيح بالمواد الإدمانية وأنواعها المختلفة ومنها مواد بناء العضلات والتى يتم استخدامها، وتداولها فى النوادى والمراكز الرياضيةـ لافتة إلى أنه سيتم تدعيم المقررات الدراسية بالوسائل السمعية والبصرية مثل الأفلام والبحوث التى ترسخ أثر المواد المخدرة بدون النصح المباشر.
تعزيز المناهج بمواد الاهتمام بالصحة النفسية
ومن جانبها، قالت الدكتورة نهى صبرى رئيس وحدة الأبحاث بأمانة مستشفيات الصحة النفسية أن المناهج ستشمل الارتقاء والاهتمام بالصحة النفسية للنشء ضمن أهداف التربية والتعليم مع رفع الوصمة عن اللجوء للمساعدات والإرشاد النفسى لدى الطلاب، مؤكدة أنه يوجد تعاون مع وزارة التربيه والتعليم والأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان لوضع البرامج الخاصة بالاضطرابات النفسية والسلوكية لدى الاطفال وزيادة الوعى بمراحل التطور النفسى للطفل من خلال دمج مبادئ الصحة النفسية مع مبادرات المدارس الصحية.
وأوضحت أنه سيتم وضع خطط مناسبة للمراحل العمرية المختلفة للتعامل مع اضطرابات السلوك المختلفة والشائعة وتفعيل دور الحياة المدرسية فى تطوير الصحة النفسية للأطفال والمراهقين للتعرف على العلامات الاولى للاضطرابات النفسية للطلبة مقارنة بالأعراض النفسية العادية وشرح طرق التعامل المناسبة لمختلف الاضطرابات النفسية للمراحل العمرية المختلفة.
واستكملت أنه سيتم تعزيز المواد الدراسية بالعديد من البرامج التى تعمل على بناء الذات والثقة بالنفس من خلال العديد من الأعمال الجماعية الرياضية والإبداعية والعلمية، التى تدعم بناء الشخصية والإحساس بالذات ومن ثم مهارات القيادة والإحساس بالانتماء إلى جماعة صحية والقدرة على مقاومة الانسياق وراء ضغوط الجماعات المنحرفة.
دور وزارة الشباب لمحاربة الظاهرة
وأضافت الدكتورة نهى صبرى رئيس وحدة أبحاث أمانة الصحة النفسية أن دور وزارة الشباب والرياضة يتمثل فى نشر العديد من المراكز والملاعب والساحات وتجهيزها بالمدربين والبرامج إلى تنمى الفكر الرياضى السليم وتقوم باستثمار أوقات وطاقات الشباب فى المسابقات والدورات الرياضية التى تخاطب روح المغامرة والتحدى الإيجابى لديهم، كما تتضمن نشر الوعى عن الطرق الصحية الايجابية لبناء الشخصية والتكوين الجسدى الرياضى بدون اللجوء إلى المواد المصنعة.
وتابعت سنعمل على توفير البرامج والأماكن الرياضية للفتيات والفتيان بالتساوى كما يتركز دور وزارة الداخلية على تشديد الرقابة على المقاهى والأندية المحاطة بالمدارس للحد من توافر المواد المخدرة، وسيتم الاهتمام بمراجعة وتفعيل قوانين الاتجار بالأقراص المهدئة والسجائر والخمور تحت السن وتفعيل قوانين منع تدخين السجائر فى الأماكن العامة والأعمال وخاصة المدارس وتشديد العقوبة عليه ذلك.
وأضافت: المهدئات هى أكثر المواد استخداما يليها الحشيش ثم الفودو والترمادول وعقاقير بناء العضلات ثم الخمور والمذيبات العضوية، و20% من الطلاب يحصلوا على المواد المخدرة من المدرسة وما حولها وتعد المقاهى تليها الصيدليات والنوادى هى المصادر الرئيسية للحصول على المخدر والضغوط النفسية وتأثير الأقران هما أعلى الأسباب التى تدفع المراهقين للتعاطى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة