فى القاهرة كل شىء وعكسه، فالمدينة القديمة والتى أسسها القائد جوهر الصقلى فى بداية العصر الفاطمى فى مصر، يحمل أسماء شوارعها الآن عدد من خلفاء الدول الإسلامية التى حكمت البلاد لعقود طويلة.
الطريف أن أحد أكبر شوارع القاهرة وبالتحديد حى الزيتون، يوجد شارع طومان باى آخر سلاطين المماليك فى مصر، ويوازيه مباشرة شاعر قاتله الخليفة العثمانى سليم الأول، أول سلاطين الدولة العثمانية فى مصر، والذى قام بإعدام الخليفة المملوك السابق ذكره، وارتكب عدد من المجازر فى حق المصريين، وعرف بدمويته الكبيرة؟
السلطان الغازي سليم الأوّل القاطع (بالتركية العثمانية: غازى ياوز سلطان سليم خان أول؛ وبالتركية الحديثة: هو تاسع سلاطين الدولة العثمانية وخليفة المسلمين الرابع والسبعون، وأوّل من حمل لقب "أمير المؤمنين" من آل عثمان. حكم الدولة العثمانية من سنة 1512 حتى سنة 1520، ويُعرف بالغرب بأسماء سلبية، فعند الإنگليز مثلا سمي "سليم العابس" نظرًا لما يقوله بعض المؤرخين بأنه كان دائمًا متجهم الوجه. وعند الفرنسيين عرف باسم سليم الرهيب.
ويمر فى أبريل الجارى، الذكرى الـ501، على دخول سليم أول مصر، وضمها للسلطنة العثمانية، بعدما قام بإعدام حاكمها آنذاك السلطان طومان باى، على باب المتولى بباب زويلة عام 1517.
وفى فبراير الماضى أعلنت محافظة القاهرة عن تغيير اسم شارع سليم الأول بناءً على ما تقدم به الدكتور محمد صبرى الدالى أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة حلوان، بأنه لا يصح إطلاق اسم أول مستعمر لمصر.
شارع سليم الأول (3)
"اليوم السابع" تجول داخل شارع سليم الأول بحى الزيتون، والذى وجد أنه ما زالت تحمل لافتات العناوين اسم الخليفة العثمانى الأول فى مصر، وبعض العمارات السكنية والمحالات التجارية تحمل لافتات ترقيم تحمل اسم "سليم الأول"، دون أى تغيير.
بعض حراس العقارات، أكدوا كل الأحداث عن تغيير اسم الشارع لازالت كلام فقط، ولم يتم تبليغ أحد بتغيير اسم الشارع، وأن جميع المراسلات تأتى على عنوان الشارع باسمه الحالى سليم الأول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة