قبل أن يبدأ بعضهم فى الصياح وإثارة الغبار، دفاعًا عن التعليم الأزهرى ضد فكرة دمجه فى التعليم العام، أريد أن أطمئنكم أن هذا لن يحدث فى المستقبل القريب، لأن الوزير طارق شوقى، والذين معه لن يستطيعوا أن يفتحوا على أنفسهم جبهة صراع جديدة فى ذروة انشغالهم بتغيير ما استقر لعقود مضت من أنظمة تعليمية فسدت، وأفسدت معها العقل المصرى.. شخصيًا لا أؤمن بجدوى التعليم الأزهرى بشكله الحالى، ففى الماضى كان حلم كل بيت مصرى أن يتزين بالعمة الأزهرية، واليوم أصبح الناس يرسلون للأزهر من لديه القدرة على الحفظ بصرف النظر عن أى مواهب أخرى، وبالتالى تدهور حال التعليم الأزهرى وعانى منه الطلاب، لأنه استسلم للبيروقراطية المصرية التى تغتال الأحلام وتعادى التطور وتُعلى قيمة التلقين عن الاستيعاب. وأصبحت سمعته أنه لا يُخرج من المتخصصين فى أمور الفقه سوى موظف يخطب بما لا يفهم، أو متطرف غليظ القلب والمخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة