قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إنه على الرغم من الحديث عن فكرة تشكيل قوة عربية لتحل محل القوات الأمريكية فى سوريا، إلا أن الخطة تواجه عقبات ويمكن أن تفاقم من الصراع السورى.
وأوضحت الصحيفة أن فكرة أن تلعب قوات عربية دورا فى سوريا لمحاربة الجماعات المتشددة واحتواء النفوذ الإيرانى قد ظهرت على السطح عدة مرات منذ عام 2015، إلا أنها واجهت مشكلات عديدة فى ظل انشغال السعودية والإمارات بالحرب فى اليمن وعدم وجود قوة بشرية كافية أو موارد عسكرية.
ويقول خبراء الشرق الأوسط، إنه من الممكن أن تمول الدول العربية جيش يديره جهات خاصة وربما المساعدة فى تجنيد جنود من الدول النامية مثل السودان. وبحسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، فأن إريك برنس، مؤسس شركة بلاك ووتر الأمنية وحليف ترامب، يسعى إلى لعب دور فى هذا الشأن.
ويوضح إيمايل هوكايام، الخبير فى أمن الشرق الأوسط فى معهد الدراسات السياسية والاستراتيجة، إن فكرة قوة عربية استثنائية تظهر كل عامين، وطالما اعتبرت فكرة براقة سياسية تخلق إحساسا بالامتلاك فى المنطقة.
وكانت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية، قد قالت أمس إن مستشار الأمن القومى الجديد للرئيس دونالد ترامب، جون بولتون، والمرشح لتولى وزارة الخارجية مايك بومبيو من بين هؤلاء الذين يسعون إلى إقامة تحالف من القوى العسكرية العربية التى يمكن أن تحل محل القوات الأمريكية فى سوريا، وتعمل بمثابة قوى تعمل على إرساء الاستقرار فى المنطقة التى تمت هزيمة داعش فيها، حسبما أفاد شخص مطلع على المناقشات الداخلية الأمريكية.
وأضافت الشبكة أنه فى حين أن إقناع بعض الدول بالإنضمام إلى التحالف سيكون بالتأكيد له ثمن، فأن إدارة ترامب تبحث عرضا يشمل وضع مكافأة مثيرة على الطاولة، بحسب ما أفاد مصدر مقرب من البيت الأبيض لـ "سى إن إن".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة