طريق سريع متجه لمحافظة المنيا، يمر بين المراكز المختلفة يخلو من الأقدام، ولكن على جانب الطريق تلمح تلك الأم التى احتضنت صغيرها على ظهر الحمار عائدين للمنزل من الحقل، تقف لحظات لتتدبر تحركاتها فتجدها لا تهتم سوى أن تحتضن طفلها ليجلس معتدلًا أثناء تحركهما.
فلقطة اليوم نقلت رعاية الأم، ونظرات عيونها التى توزعت بين الانتباه للطريق، والحرص على رعاية صغيرها، يلتفت الطفل بين الحين والآخر ليطمئن والدته بأنه يجلس معتدلًا، ولكنها لا تكف عن احتضانه، رحلة ملئية بالتفاصيل تقضيها تلك الأم وصغيرها كل يوم متنقلين بين الحقل والمنزل، لابد وأنها تحمل الكثير والكثير من مشاعر الأمومة التى ينعم بها ذلك الطفل.