قالت ماريا كريستيان المفوضية الأوروبية ومدير برنامج التعاون الدولى، إن التحديات العالمية تؤدى إلى ضرورة تحرك المجتمعات العلمية فى العالم، مضيفة أن أوروبا ملتزمة بتطبيق الأجندة الخاصة بالأمم المتحدة للتنمية المستدامة مع الدول الأعضاء حتى 2030.
وأشارت إلى أن المفوضية الأوروبية وضعت خطط عمل محددة لتنفيذ أجندة الأمم المتحدة والعمل مع حكومات دول الاتحاد الأوروبى وأيضا مع المجتمعات العربية.
وأكدت على دعم المشروعات الملموسة لتحقيق أجندة الأمم المتحدة من خلال البرامج الإنمائية "هوريسيون" بميزانية 20 مليار يورو من 2014 وحتى 2020.
وأشارت إلى أن البرنامج يعتمد على تكامل شامل فى كافة مجالات الأهداف الإنمائية، مؤكدة على أن التعاون الدولى أمر لا مفر منه فى وضع برامج التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الدولى "بيوفيجن الإسكندرية 2018"، فى دورته التاسعة والذى ينعقد فى الفترة من 20 إلى 22 إبريل 2018، الذى نظمتة مكتبة الإسكندرية.
وقالت إن منطقة الشرق الأوسط تحتل مكانة خاصة للعلوم للمفوضية الأوروبية وخاصة فى مجال الأبحاث وذلك لتنوعها الثقافى وخاصة انها تتضمن الديانات المختلفة وهى تقدم فرصا نادرة من أجل التنوع ؛ مؤكدة على تعزيز التعاون العلمى مع دول المنطقة العربية سيؤدى للتغلب على العديد من التحديات فى محتلف المجالات.
وأكدت على أهمية إسهامات علماء العرب بالنسبة إلى أوروبا خاصة فى محال الطب والفيزياء.
من جانبه، قال رومان لوكسشيتر مندوب الهيئة الألمانية بالقاهرة، أن الهئة حريصة على تبادل الخبرات مع مكتبة الإسكندرية فى مجال العلوم، مشيرا إلى أن الهيئة تقدم برامج فى مجال الابتكار العلمى فى مصر ودول الشرق الأوسط وهو مشروع يعمل فى مجالات الطاقة والصحة والمياه والزراعة، بالإضافة إلى التنوع الثقافى.
وتابع أن مصر تواجه العديد من التحديات نستطيع أن نتعاون لمواجهتها وتضافر الجهود والتعاون فى مجال العلوم والبحث العلمى، حيث تنظم الهيئة الاحتفال بيوم العلوم وتنظيم خفل افطار سنوى فى شهر رمضان، بالإضافة إلى تنظيم مدرسة صيفية فى الإسكندرية تضم صغار العلماء بالتنسيق مع الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا.
ويقام المؤتمر هذا العام تحت شعار "العلوم الحياتية الجديدة: نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، ويركز المؤتمر على دور العلوم الحياتية والتطبيقية فى الإسهام فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، التى تحظى باهتمام عالمى من قِبل العلماء والسياسيين وصانعى القرار؛ إذ إنها انعكاس لاحتياجات المجتمعات النامية والمتقدمة على حدٍّ سواء. ويهدف المؤتمر أيضًا إلى دعم الحوار البنّاء بين الأطراف المعنية بتطوير العلوم الحياتية، ومناقشة القضايا المتعلقة بذلك فى مجالات شتى، سواء الأكاديمية أو الصناعية أو البحثية؛ مما يساعد على تحديد واستكشاف آفاق ومجالات جديدة فى علوم الحياة التى من شأنها أن تخدم البشرية. يتناول هذه الموضوعات ممثلون عالميون فى مجالات الصناعة والعلوم، وواضعو السياسات، وممثلو المجتمع المدنى، وعدد كبير من العلماء والباحثين البارزين محليًّا وعالميًّا بحضور الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الاسكندرية والدكتور عصام الكردى رئيس جامعة الاسكندرية والعالم المصرى الجليل الدكتور فاروق الباز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة