أكرم القصاص - علا الشافعي

خبراء الصحة النفسية والاجتماعية يدقون ناقوس الخطر.. وزارة الصحة تكشف أرقاما صادمة عن نسب تعاطى الأطفال للمخدرات.. وجمال فرويز: نطالب بتحاليل للطلاب.. وأستاذ علم نفس: الجيل القادم فى خطر والفن جعل من المدمن بطلا

الجمعة، 20 أبريل 2018 09:00 م
خبراء الصحة النفسية والاجتماعية يدقون ناقوس الخطر.. وزارة الصحة تكشف أرقاما صادمة عن نسب تعاطى الأطفال للمخدرات.. وجمال فرويز: نطالب بتحاليل للطلاب.. وأستاذ علم نفس: الجيل القادم فى خطر والفن جعل من المدمن بطلا إدمان - أرشيفية
كتب أحمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت النسب والمعدلات التى كشفت عنها، الأمانة العامة لمستشفيات الصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة، من نتائج المسح القومى حول الصحة النفسية، وسوء استعمال المواد المخدرة بين طلاب المدارس الثانوية، الذى كشف أن معدل انتشار إدمان المواد بلغ 0.86% بين طلاب المدارس الثانوية بالجمهورية، وأن نسبة مدمنى الأفيون 0.24 %، وعقار الاكستاسى 0.20 %، مع وجود إدمان للكوكايين 0.17 %، ومدمنو الهيروين 0.10%، حالة من التوتر، بين خبراء الصحة النفسية والاجتماعية، نظرا لما تمثله من خطورة كبرى على الأجيال القادمة.

 

طالب الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسى بضرورة عمل اختبارات وتحليل للطلاب بالمدارس والجامعات لمعرفة المتعاطين للمواد المخدرة، أسوة بما يحدث فى المدارس والجامعات العسكرية وموظفى الحكومة.

وشدد جمال فرويز فى حديثه لـ"اليوم السابع" على ضرورة التعامل بشدة وإنزال العقوبة على من يثبت فى حقه تعاطى المواد المخدرة، مؤكدا على أنه لا بد من تفعيل القوانين على تجار المخدرات، وخاصة أن مستقبل أطفالنا خط أحمر لا يمكن التفريط فيه.

 

وأشار أستاذ الطب النفسى إلى أن المجتمع المصرى أصبح يعانى من كميات المخدرات التى تروج نتيجة لهروب معظم تجار المخدرات أثناء ثورة يناير وعودتهم للعمل مرة أخرى، فى ترويج السموم للشباب، مؤكدا أن العقوبات الرادعة هى التى سوف تنهى على المخدرات، بالإضافة إلى الوعى الثقافى والإعلامى من جانب الدولة، والمدرسة والأسرة.

 

واختتم جمال فرويز حديثه، مؤكدا أن النسب التى كشف عنها تقرير وزارة الصحة الخاص بتعاطى أطفال المدارس للمواد المخدرة يعتبر من أعلى المعدلات نظر لأننا مجتمع عربى مسلم، وأن كانت هذه النسب أقل من الدول الأوروبية.

 

من جانبها حملت رحاب العوضى أستاذ علم النفس السلوكى والاجتماعى، الأسرة والمدرسة المسئولية الكاملة، لتعاطى الأطفال المخدرات، وذلك بسبب غياب الرقابة والإهمال فى التوعية والتربية تجاه الأطفال والاعتماد على تلقين المواد الأكاديمية والعلمية فقط، دون التركيز على الأخلاقيات والسلوكيات.

وأشارت إلى أن الطفل يقلد سلوك الآخرين ببراعة، وخاصة والده ومعلمه وعندما يشاهدهما وهما يدخنون أو يتعاطون المواد المخدرة، مما يزيد لديه السلوك العدوانى والإجرامى وينتهى به الأمر إما مقتول بجرعة زائدة من المخدرات أو مجرم بالسجن أو مريض عقلى.

 

وحذرت رحاب العوضى فى حديثها لـ "اليوم السابع" الدولة من زيادة نسبه التعاطى، والتى تعنى أن الجيل القادم فى خطر، لأن المخدرات يلزم لها دور رقابى وشرطى لمنع المخدرات من المصدر.

 

وحددت رحاب العوضى، دور الحكومة المتمثل فى صندوق مكافحة الإدمان ووزارة التضامن والشباب والرياضة، والإعلام والأعمال الفنية التى تظهر المخدرات والمدمن بشكل جيد.

 

واستطردت قائلة قد نادينا كثيرا بأن الرياضة لها دور فى خدمه الطفل والمراهق، والإرشاد السلوكى عن طريق التربية والتعليم، والثقافة والأعمال الفنية التى تبرز دور القدرة الحسنة لها دور، ولكن دون جدوى.

 

واختتمت رحاب العوضى حديثها بالتشديد بضرورة احتضان الأهل والأقارب والمدرسة للأطفال، وأن كانت أحيانا الظروف الاقتصادية تكون ضاغطة على الأسر وخاصة فى البيئات العشوائية.

 

قالت هبة الله ضبان الباحثة بكلية العلوم، إن تقرير وزارة الصحة حول نسب إدمان المخدرات، للأطفال يمثل كارثة حقيقية، وأن يكون تقريبا من بين كل 200 طفل فى المجتمع لدينا طفل مدمن للحشيش، والذى يعتبر أقلهم خطرا بينما نجد أيضا النسب، كارثية لأنواع أخرى تفتك بالكبار فكيف بالصغار كالفودو والستروكس والأفيون والأقراص المخدرة وكذلك الخمور.

 

وطالبت هبة ضبان بضرورة البحث عن أسباب توجههم لهذه الكوارث، التى تظهر جلية فى عدة جوانب أهمها التفكك الأسرى وزيادة معدلات الطلاق، وتقليد ما يظهر فى الأفلام السنيمائية التى تعرض البلطجى والمتعاطى كبطل من الأبطال لابد من أخذه قدوة، وأيضا زيادة نسبة المتعاطين من الآباء دون الاكتراث لنتائج رؤية الأبناء لهم وهم يرتكبون هذه الجريمة.

 

سهولة الحصول على المخدر رغم ارتفاع سعره

واستطردت قائلة بعد دراسة الأسباب لا بد من توقع النتائج الخطيرة لهذه النسب حيث إن بذرة المستقبل تفسد باكرا فكيف سيكون هم من يحملون مسئولية الوطن غدا.

 

وتسألت هبة الله ضبان قائلة "كيف يمكن لطفل مدمن أن ينجح علميا واجتماعيا وأخلاقيا فى ظل الظروف الصعبة التى نعيشها حاليا لبناء الوطن؟ مشيرة إلى أنه لا بد من التعامل بشكل جدى مع الأمر لإنهاء هذه الكارثة التى تهدد مستقبل أبنائنا عن طريق نشر البرامج التوعوية للآباء قبل الأبناء عن طرق التربية الصحيحة والتعامل فى مثل هذه الحالات والتعجيل بعلاج هؤلاء الضحايا الصغار كذلك لا بد من اتخاذ الإجراءات الصارمة ضد من ينشرون الانحطاط الأخلاقى من تجار ومدمنين والأعمال الفنية لحماية هذا الوطن ومستقبل ابنائه والاهم وتشديد الإجراءات العقابية ضد من تجردوا من كل معانى الرحمة والإنسانية أولئك الذين يتاجرون بصحة الأطفال ومستقبلهم ويبيعونهم هذا المدمر دون النظر لصغر سنهم.

 

وكانت الأمانة العامة لمستشفيات الصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة، قد أعلنت نتائج المسح القومى حول الصحة النفسية، وذكرت الدكتورة من عبد المقصود رئيس أمانة الصحة النفسية، أن معدل انتشار إدمان المواد بلغ 0.86% بين طلاب المدارس الثانوية بالجمهورية.

وأضافت الدكتورة منى عبد المقصود أن معدلات انتشار الإدمان فى الصعيد أقل من نظيرتها فى القاهرة والدلتا، وتابعت: "أن معدل الإدمان أكثر انتشارا بين الطلبة الذكور عنه بين الطالبات الإناث بنسبة 1: 2 تقريبا".

 

وأوضحت الدكتورة منى عبد المقصود أن الوزارة تستهدف بناء خريطة صحية للتعرف على معدلات انتشار الإدمان فى مصر، وإيجاد برامج لحماية الأطفال من مخاطر الإدمان.

 

وأكدت أمانة الصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة، أنه وفقا للمسح الصحى للإدمان بين طلاب المدارس بأن 20% من الطلاب فى المدارس يحصلون على المخدرات من المدرسة وما حولها مثل النوادى والصيدليات والمقاهى.

 

وقالت الدكتورة منى عبد المقصود، رئيس أمانه الصحة النفسية أن نسب استخدام الشيشة بين الطلاب بلغت 13% وبين الطالبات 4%، وأن 45% من الطلاب بدأوا التدخين فى سن من 11 إلى 14 عاما مؤكدة أنه سيتم عمل برامج للقضاء على الإدمان بين طلاب المدارس.

 

وتابعت أن المراهقين والأطفال هم البوابة الرئيسية للتعرف على معدلات انتشار المخدرات فى المجتمع.

 

وقالت رئيس أمانة مستشفيات الصحة النفسية بوزارة الصحة، إن نسبة من يدمنون الحشيش 0.50 % والفودو 0.27 % ونسبة من يدمنون الأقراص المهدئة 0.45 % ومن يدمنون الخمور 0.42 %، بينما كانت نسبة مدمنى الترامادول 0.34 % وعقاقير الهلوسة 0.31 %، أما نسبة إدمان استنشاق المذيبات العضوية فكانت 0.30 % ومن أدمنوا عقاقير بناء العضلات 0.26 %.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة