فى تقرير مطول لها حاولت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الإجابة عن سؤال: كيف أهملت الولايات المتحدة الأمريكية مخاطر النصر على تنظيم داعش؟ موضحة أنه بعد ستة أشهر على تحرير عاصمة الداعشيين فى سوريا ظهرت مخاطر جديدة من أنقاض مدينة الرقة.
وحكت الصحيفة فى التقرير الذى كتبه تامر الغباشى، قصة فاطمة محمود التى تزور مسقط رأسها فى الرقة، كل ثلاثة أو أربعة أيام، على مسافة 37 ميلاً عبر منطقة جبلية شاسعة من شمال شرقى سوريا، مضيفة أنها تأتى لزيارة مكان استراحة زوجها النهائى، تحت تلة كبيرة من الإسمنت كانت فى السابق موطنها.
ولفتت الصحيفة إلى أنها تعلم أنه لا يزال هناك بسبب رائحة جثته التى لا لبس فيها، حيث تحفر فاطمة محمود بين الأنقاض بيديها، بحثاً عن آثار حياتها معه وأى شىء ذى قيمة يمكن أن تبيعه لدفع ثمن الغذاء وملجأها المؤقت فى مكان آخر فى المحافظة.
ونقلت الجريدة عن فاطمة محمود بينما وجهها ينهار إثر التنهدات، قولها: "لقد تم تحرير مدينتى، لكننى لا أستطيع العيش فيها".
وأوضحت الصحيفة أنه بعد ستة أشهر من قيام القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة والتى تدعمها غارات جوية أمريكية بطرد داعش من العاصمة التى نصبت نفسها بنفسها، أصبحت الرقة مدينة مزروعة بالأنقاض والمتفجرات ومزيج غير مستقر من اليأس والعزم على إعادة البناء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة