الكويت تستدعى السفير الفلبينى للمرة الثانية احتجاجا على تصريحاته الصحفية

السبت، 21 أبريل 2018 03:52 م
الكويت تستدعى السفير الفلبينى للمرة الثانية احتجاجا على تصريحاته الصحفية أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر
الكويت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت وزارة الخارجية الكويتية، أنها استدعت اليوم السبت، وللمرة الثانية، السفير الفلبينى لدى الكويت ريناتو بيدرو أوفيلا، اثر تصريحات صحفية منسوبة له.

وقال مصدر مسئول فى وزارة الخارجية الكويتية، إنه فى إطار متابعة الوزارة لتداعيات التصريحات الفلبينية، والتصرفات التى قام بها بعض العاملين فى السفارة الفلبينية لدى الكويت، والتى تمثل تعديا وتجاوزا على سيادة الدولة وقوانينها، فقد استدعت الوزارة اليوم السبت وللمرة الثانية سفير الفلبين لدى الكويت، على اثر تصريحه لاحدى الصحف الكويتية، والذى أكد فيه على تلك التصرفات المتجاوزه للأعراف والقواعد الدبلوماسية، وفقا لما نصت عليه اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.

وأضاف أنه تم إبلاغ السفير الفلبينى، بأن الكويت التى تدين وتشجب تلك التصريحات، فإنها تحتفظ بحقها فى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية التى من شأنها الحد من التطاول على سيادة الدولة وقوانينها، كما تم اطلاعه على طبيعة تلك الاجراءات.

وكانت وزارة الخارجية الكويتية قد استدعت أمس الجمعة السفير الفلبينى لدى الكويت، وسلمته مذكرتى احتجاج تتعلقان بالتصريحات التى صدرت من بعض المسئولين الفلبينين، والتى تنطوى على ما وصفتها ب(الإساءة البالغة) للكويت، فضلا عن التصرفات التى قام بها بعض العاملين فى سفارة الفلبين، والتى تمثل إخلالا وتجاوزا للاعراف الدبلوماسية التى تحكم علاقات البلدين، بينما أعلنت وزارة الداخلية الكويتية فى وقت سابق اليوم، أن الأجهزة الأمنية المختصة تمكنت من تحديد هوية المتهمين الذين قاموا بمساعدة الخادمة الفلبينية على الهروب من منزل كفيلها، مشيرة إلى أن المتهمين ثلاثة، وهم من الجنسية الفلبينية؛ حيث تم التعرف عليهم وجارى إلقاء القبض عليهم مع الخادمة الهاربة.

وفى سياق متصل، 

 

فى تصعيد للأزمة الدبلوماسية الحادة التى شهدتها العلاقات الكويتية - الفلبينية، منذ اكتشاف جثة خادمة فلبينية فى (فريزر) ثلاجة مخدومها اللبنانى وزوجته السورية، واللذين هربا من الكويت قبل اكتشاف الجثة بعام كامل، شهدت الكويت موجة غضب عارمة ومطالبات برلمانية بطرد السفير الفلبينى لدى الكويت ريناتو بيدرو أوفيلا، بعد التصريحات التى أدلى بها، فى ضوء استدعائه يوم الجمعة الماضية من قبل وزارة الخارجية الكويتية، وتسليمه مذكرتى احتجاج على تصريحات مسئولين فلبينيين مسيئة للكويت، والتصرفات التى قام بها بعض العاملين فى السفارة الفلبينية لدى الكويت، والتى تمثل تعديا وتجاوزا على سيادة الكويت وقوانينها.

واشتعلت الأزمة بشكل كبير بعد إقرار السفير الفلبينى لدى الكويت، فى تصريح لصحيفة (الأنباء) الكويتية، بصحة مقطع الفيديو الذى انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعى لفريق (تدخل سريع) فلبيني، يكشف تهريب العمالة المنزلية من منازل المواطنين الكويتيين فى سيارات تحمل لوحات دبلوماسية، وقوله إن الفريق يتكون من 7 أشخاص، وأنه يتدخل فى الحالات الطارئة التى لا يمكنها انتظار مخاطبة وزارتى الداخلية والخارجية الكويتيتين، وإنه يقوم بعمليات كهذه منذ أكثر من شهر، وهو ما دفع وزارة الخارجية الكويتية أمس الى استدعائه للمرة الثانية، وإبلاغه إدانتها وشجبها لتلك التصريحات، والتأكيد على أنها تحتفظ بحقها فى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية التى من شأنها الحد من التطاول على سيادة الدولة وقوانينها، واطلاعه على طبيعة تلك الإجراءات.

وطالب أكثر من 11 نائبا من نواب مجلس الأمة الكويتى، ووزارة الخارجية الكويتية بالتحرك بصورة عاجلة، لاتخاذ إجراءات صارمة ضد السفير الفلبينى لدى الكويت، ومحاسبته ومنها طرده من الكويت، مشيرين إلى أن تصريحاته تؤكد تدخل السفارة الفلبينية فى الشأن الداخلى الكويتي، وهو ما يعد مخالفا لكل الأعراف الدبلوماسية، وتعديا على القانون وصلاحيات وزارة الداخلية الكويتية.

واستنكر نائب رئيس مجلس الأمة الكويتى عيسى الكندري، تصريح السفير الفلبينى حول تهريب الخادمات من المنازل، مؤكدا أن هذا الفعل يخل بالجوانب الأمنية، ويعد انتهاكا صارخا للقوانين الكويتية، وأنه على وزارتى الخارجية والداخلية، اتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة للقضاء على هذه العملية، وشدد على أن الكويت دولة ذات سيادة، وما قام به السفير الفلبينى، ينافى الأعراف الدبلوماسية والمواثيق الدولية.

بينما أكد النائب عبدالكريم الكندرى أن ما قامت به السفارة الفلبينية بالكويت، هو خرق صارخ لسيادة الدولة، وتعد على القانون الداخلي، وانتهاك لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية؛ حيث أن الفرقة الميدانية التى تجول الكويت، وتتدعى بأنها تتدخل من أجل حماية الجالية الفلبينية، تعتبر عملا ميدانيا خارج حدود مقر البعثة، وهو أمر لا يمكن الاكتفاء بتوجيه الاحتجاج عليه فقط، بل يجب تطبيق مادة 9 من اتفاقية فيينا، والتى تنص "للدولة المعتمد لديها فى أى وقت ومن دون ذكر الأسباب، أن تبلغ الدولة المعتمدة أن رئيس أو أى عضو من طاقم بعثتها الدبلوماسى أصبح شخصا غير مقبول، أو أن أى عضو من طاقم بعثتها (من غير الدبلوماسيين) أصبح غير مرغوب فيه، وعلى الدولة المعتمدة أن تستدعى الشخص المعنى أو تنهى أعماله لدى البعثة وفقا للظروف".

أما النائب على الدمخى، فطالب الحكومة الكويتية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة وفقا للقوانين الدولية، ضد ما وصفها ب(البلطجة) الفلبينية، مؤكدا أن تلك الأعمال تمثل تعديا صارخا على سيادة الكويت، ومخالفة لجميع الأعراف الدبلوماسية، مشددا على ضرورة التصدى الحازم والسريع لمثل هذه التصريحات والتصرفات غير المسؤولة.

ومن جانبه، تراجع السفير الفلبينى لدى الكويت عن تصريحاته التى أشعلت النار فى الهشيم داخل الكويت، مشيرا إلى أن أعضاء فريق (التدخل السريع) التابع للسفارة الفلبينية لا يدخلون منازل الكويتيين لإنقاذ الخادمات أو تهريبهن، وأن الحديث عن تدخل أعضاء من السفارة لتهريب خادمة من منزل كفيلها، معلومات مغلوطة، رافضا التعليق على ما دار فى اجتماعه مع مسؤولى وزارة الخارجية الكويتية، على خلفية استدعائه مرتين خلال اليومين الماضيين، موضحا أن بلاده سترد رسميا خلال اسبوع، رغم أن بيان وزارة الخارجية الكويتية أعلن أنه تم إبلاغ السفير الفلبينى بطبيعة الإجراءات القانونية التى ستتخذها، ردا على التطاول على سيادة الدولة وقوانينها.

وجدد التأكيد على أن السفارة لا تدخل منازل الكويتيين، قائلا "ننتظر خارج المنزل لإنقاذ الحالة، وإذا لم تكن هناك استجابة من الشرطة، وإذا كانت حالة حياة أو موت، ننتظر خروج العامل أو العاملة، ولا نقتحم أو نقرع أبواب المنازل"، موضحا أن السفارة تعمل بالتنسيق التام مع وزارة الداخلية الكويتية فى مثل هذه الحالات.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة