أقرّ برلمان قرغيزستان الجمعة بأغلبية ساحقة الجمعة تشكيل حكومة جديدة برئاسة محمد قلى أبو الغازييف، الحليف الوثيق للرئيس سورونباى جينبيكوف الذى انتخب فى أكتوبر والساعى لتوطيد دعائم حكمه فى هذه الدولة الواقعة فى آسيا الوسطى.
وأبو الغازييف (50 عاما) الذى كان يشغل منصب مدير ديوان الرئاسة أصبح رئيسا للوزراء بعدما حاز تأييد 114 نائبا من أصل 115.
وتعتبر هذه الاكثرية الساحقة مؤشرا على نجاح الرئيس الجديد فى بسط سلطته فى مواجهة سلفه ألماظ بك أتانباييف الذى ما زال يتمتع بالنفوذ فى البلاد على الرغم من رحيله عن السلطة.
وكان رئيس الوزراء السابق سابار عيساكوف المقرب من الرئيس السابق اتانباييف اقيل من منصبه الخميس.
والمفارقة ان اتانباييف هو الذى دعم جينبيكوف لتولى الرئاسة خلفا له، وقد ساهم هذا الدعم فى فوز الاخير بالرئاسة من الدورة الأولى فى أكتوبر بعد حصوله على 55% من الأصوات، لكن بعد اعتلائه كرسى الرئاسة برزت سريعا الخلافات بين الرجلين.
وشكّل انتخاب جينبيكوف أول انتقال سلمى للسطة بين رئيسين للجمهورية فى هذا البلد الفقير فى آسيا الوسطى والذى يعتبر فى الوقت نفسه الأكثر ديموقراطية بين سائر دول هذه المنطقة التى غالبا ما تكون سنّة الحكم فيها إمساك الرئيس بالسلطة بقبضة حديدة وبقاؤه فى منصبه حتى الممات.
ومنذ نالت استقلالها قبل ربع قرن شهدت قرغيزستان جولات عنف اتنى عديدة اضافة الى ثورتين كانت أولاهما فى 2005 وقد اطاحت برئيس البلاد والثانية فى 2010 وكانت نتيجتها مماثلة للاولى واعقبها انتخاب اتانباييف فى 2011.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة