تشاجر منذ 4 سنوات مع بعض الأشخاص، مما أدى إلى إدانة أحدهم ودخوله السجن، وعقب انتهاء فترة حبسه قرر الانتقام منه فاستعان بتسعة من أصدقاء السوء، وتوجهوا إلى محل سكنه فى منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، وعندما حاول الهرب منهم بالقفز من العقار الذى يقيم فيه إلى عقار مجاور سقط على الأرض مصاباً بكسور متفرقة، وبدلاً من أن يرحموا ضعفه تعدوا عليه بمنتهى الخسة والندالة بالأسلحة النارية والبيضاء حتى فارق الحياة، ثم استكملوا جريمتهم الجبانة بالتمثيل بجثته فى وسط الشارع وفروا كالجرذان هاربين.
عندما قرأت تفاصيل هذه الجريمة البشعة أمس قفز إلى ذهنى على الفور الأسباب الحقيقية التى أدت إلى تكرار مثيلاتها فى السنوات الأخيرة «عشرات المرات»، دون أى رادع «للأنطاع» من مرتكبيها، التى أوجزها فى أربعة أسباب:
1 - تراجع الوازع الدين والأخلاقى فى المجتمع كنتيجة مباشرة لانهيار منظومة التعليم.
2 - انتشار الأعمال السينمائية والدرامية التى تروج «لثقافة البلطجة» كبديل لدولة العدل والقانون.
3 - عدم تعامل الدولة بالسرعة الواجبة والحسم والحزم اللازمين، فى مثل هذا النوع من الجرائم شديدة التأثير على المجتمع، وهو ما يؤدى إلى غياب عامل «الردع».
4 - غياب الدور التوعوى والتنويرى لوسائل الإعلام.
.. أرجو من جهات الاختصاص فى الدولة الانتباه إلى أن تنامى تفشى «ثقافة البلطجة» فى المجتمع دون التعامل «الباتر» معها سيؤدى إلى عواقب مستقبلية وخيمة نحن بالتأكيد فى غنى عنها.