تخليدا لذكرى إعلان الدعوة فى بغداد، يحتفل البهائيون فى مختلف أنحاء العالم بعيد الرضوان مدة 12 يوما، من 21 أبريل إلى 2 مايو، وهى المدة التى قضاها بهاء الله فى حديقة الرضوان بالعراق قبل نفيه إلى إسطنبول.
واعتمادا على مقالة بعنوان "10 حقائق عن بهائيى العراق" لـ خالد الغالى والمنشور فى موقع "ارفع صوتك"، نقول يحظى العراق بمكانة خاصة فى تاريخ الديانة البهائية، ففيه أعلن بهاء الله مؤسس الديانة دعوته العلنية سنة 1863. حيث كان العراق مركزا للديانة البهائية مدة 10 سنوات من 1853 إلى 1863، وهى المدة التى قضاها بهاء الله منفيا فى البلاد، لكن طوال هذه المدة لم تعلن البهائية عن نفسها بهذا الاسم، بل كانت دعوة سرية تحت غطاء الدعوة التى مهدت لظهورها وهى البابية.
كما يعود تأسيس أول محفل محلى بهائى فى العراق إلى سنة 1919 ببغداد، ويحتضن العراق بعض أهم المراكز المقدسة لدى الديانة البهائية. ففى العاصمة بغداد يوجد البيت الذى سكنه مؤسس الدين بهاء الله خلال فترة نفيه فى العراق. وهناك أيضا حديقة الرضوان (حديقة نجيب باشا)، وهى المكان الذى أعلن فيه البهاء دعوته العلنية. لم يعد للبيت أو الحديقة وجود فى الوقت الحالي.
فى سنة 1970 صدر قانون تحريم النشاط البهائى رقم (105) لسنة 1970. ونص فى مادته الأولى على أنه "يحظر على كل شخص تحبيذ أو ترويج البهائية أو الانتساب لأى محفل أو جهة تعمل على تلقين أو نشر البهائية أو الدعوة اليها بأى شكل من الأشكال". ونصت المادة السادسة على أنه "يعاقب المخالف لأحكام هذا القانون بالحبس مدة لا تقل عن 10 سنوات". فى سنة 1970 تحول هذا الحكم إلى الإعدام.
فى سنة 2013 تعرض بيت بهاء الله فى بغداد إلى الهدم رغم وجود قرار حكومى باعتباره مبنى أثريا. وكان "البيت الأعظم"، كما يسميه البهائيون، تحول إلى حسينية شيعية منذ سنوات طويلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة