أصبح لمحافظة مطروح متحفاً أثرياً هو الأول من نوعه على مستوى المحافظة، لعرض القطع والمقتنيات الأثرية التى تمثل مختلف العصور التاريخية، أمام الجمهور من أهالى المحافظة والمصطافين والسياح الأجانب الذين يتوافدون بأعداد كبيرة كل عام، للاستمتاع بالطبيعة الخلابة، التى تتميز بها المحافظة على طول امتداد الساحل الشمالى الغربى.
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، المتحف أول شهر مارس الماضي، على هامش تدشين مدينة العلمين الجديدة، عبر " الفيديو كونفرانس، بعد جهود اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح من أجل افتتاح المتحف الإقليمى للآثار المتوقف منذ عام 2007، والذى تكلف 15مليون جنيه مبانى وتجهيزات، من أجل خروج المتحف بالشكل الذى يليق بمكانة محافظة مطروح السياحية، وليحكى تاريخ مصر و المحافظة على مر العصور، أهمية نشر الوعى والتنمية ثقافية فى مطروح.
ويضم المتحف أكثر 1000 قطعة أثرية، من العصور الفرعونية والرومانية والقبطية والإسلامية وبعض القطع الأثرية الخاصة بحقبة حكم إحدى الأثر الليبية لمصر فى العصور القديمة، ويتكون المتحف من طابقين بالجزء الغربى من مكتبة مصر العامة فى وسط مدينة مرسى مطروح، بإجمالى مساحة 1560 متر مسطح.
وأكد محافظ مطروح، أنه يتوقع إقبالا كبيراً على زيارة المتحف، سواء من السياحة الخارجية أو الداخلية من مصطافى المحافظة، مشيراً إلى أن إنشاء أول متحف إقليمى للآثار بالمحافظة، يعد خطوة هامة للتنشيط السياحى ونشر الوعى بأهمية الآثار وقيمتها، خاصة أن المتحف يضم قطع أثرية من نتاج أعمال الحفائر، التى تمت فى مرسى مطروح، لأثار من مختلف العصور، تلقى الضوء على تاريخ المحافظة ودورها فى التاريخ المصرى القديم.
" اليوم السابع" تجول داخل المتحف، الذى يمثل مقصداً سياحيا وأثرياً جديداً، بمحافظة مطروح، ويضم أكثر من 1000 قطعة أثرية، و تمثل بانوراما شاملة تتماشى مع الطبيعة الساحلية والصحراوية والحدودية، خلال العصور الفرعونية والرومانية واليونانية والقبطية والإسلامية.
ويتصدر الطابق الأول من المتحف تمثالان لأبى الهول، وتماثيل لبعض الملوك والقادة الذين حضروا إلى مطروح لحماية الحدود أو تأديب المغيرين عليها، خلال الحقب التاريخية المختلفة، مثل رمسيس الثانى وأحمس الثانى والإسكندر الأكبر.
وعرض بمدخل قاعة العرض بالدور الأول، تمثال نصفى للملك رمسيس، ووضع أمامه تمثال لقبضة كبيرة من الحجر، ترمز إلى القوة وإحكام السيطرة على حدود الدولة.
وتصطف بعض اللوحات الحجرية التى توضح حماية حدود مصر الغربية، وتماثيل بعض المعبودات القديمة مثل الإله سخمت وعدد من التماثيل الرومانية.
ويعرض بالطابق الثانى تماثيل صغيرة مختلفة الأحجام، وأدوات الصيد والرماح والسيوف والعملات الذهبية والمعدنية الأخرى، ومجموعة أدوات لعلوم الفلك وقطع أثرية من العصر القبطى وبعض الأيقونات والصلبان ومخطوط قديم للإنجيل.
ويضم قسم الآثار الإسلامية، قطع ومقتنيات أثرية من العصور الإسلامية المختلفة، مثل المشربيات والأرابيسك والسجاد وأسلحة وأدوات الحرب، وبعض المخطوطات والكتب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة