خفافيش الموساد تغتال العقول العربية.. الفصائل الفلسطينية تتهم مخابرات إسرائيل باغتيال فادى البطش.. "كيدون" أبرز الوحدات المتورطة بتنفيذ الاغتيال خارج إسرائيل.. وتصفية "الزوارى" مهندس طائرات حماس أحدث عملياتها

الأحد، 22 أبريل 2018 12:00 م
خفافيش الموساد تغتال العقول العربية.. الفصائل الفلسطينية تتهم مخابرات إسرائيل باغتيال فادى البطش.. "كيدون" أبرز الوحدات المتورطة بتنفيذ الاغتيال خارج إسرائيل.. وتصفية "الزوارى" مهندس طائرات حماس أحدث عملياتها فادى البطش ومحمد الزوارى وجهاز الموساد
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواصل جهاز الموساد الإسرائيلى تنفيذ عمليات اغتيال العقول المفكرة الداعمة للقضية الفلسطينية وفصائل المقاومة فى غزة، حيث كثف الجهاز الذى يصنف بأنه اليد الطولى لرئيس الوزراء الإسرائيلى باغتيال العقول الفلسطينية والعربية المهاجرة التى تبتكر لدعم مقاومة الشعب الفلسطينى ومواجهة آلة الحرب الإسرائيلية.

 

وتتولى وحدة "كيدون" المسئولة عن تخطيط وتنفيذ عمليات الاغتيال الدقيقة خارج إسرائيل، وبلغت العمليات التى نفذتها حتى عام 2013 أكثر من 75 عملية فى جميع أنحاء العالم، وتتكون الوحدة من عشرات من الرجال والنساء، ويخضعون لتدريبات صارمة فى  عدد من المجالات، منها تكتيكات الاستخبارات القياسية إلى القتال اليدوى، مرورًا بالتدريب على استخدام الأسلحة والمتفجرات وإخفائها، وإعداد واستخدام السموم والكيماويات والحقن القاتلة.

 

ومنذ ساعات اغتال عدد من المجهولين باحثا فلسطينيا ينتمى لحركة حماس يدعى فادى البطش، فى العاصمة الماليزية كوالالمبور، وذلك أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر، وتعتبر عملية الاغتيال أحد أحدث العمليات التى تنفذها جهات ترتبط بجهاز الموساد الإسرائيلى.

فادى البطش

والباحث الفلسطينى فادى البطش ينتمى لكتائب القسام وأحد أبرز عقول فلسطين المهاجرة الداعمة لفصائل المقاومة فى غزة، وفاز البطش بجائزة أفضل باحث عربى فى منحة الخزانة الماليزية، واتهم القيادى فى حركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين، خالد البطش، جهاز الموساد الإسرائيلى بالوقوف خلف حادثة اغتيال الدكتور فادى محمد البطش الباحث فى علوم الطاقة.

القيادى فى حركة الجهاد الإسلامى خالد البطش

وقال خالد البطش فى تصريحاتٍ صحفية: "نحن كعائلة نتهم جهاز الموساد بالوقوف خلف حادثة الاغتيال للدكتور فادى محمد البطش الباحث فى علوم الطاقة".

 

وألمحت السلطات الماليزية، أمس السبت، إلى أن عملية اغتيال الباحث الفلسطينى الدكتور فادى البطش تمت على يد عناصر ترتبط بعناصر استخبارات أجنبية، ما يؤكد فرضية تورط وحدة كيدون – تتولى تنفيذ عمليات خارج إسرائيل - التابعة للموساد الإسرائيلى فى عملية الاغتيال.

 

وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فقد نفذت المخابرات الإسرائيلية ما يقرب من 3 آلاف عملية اغتيال منذ نشأتها فى عام 1949.

 

 

شعار الموساد

وقال الخبير الإسرائيلى رونين بيرجمان مؤلف كتاب "حرب الظل، إسرائيل وعمليات القتل السرية للموساد" إن ما لا يقل عن 3000 شخص تم اغتيالهم منذ نشأة الموساد، وهناك العديد من الأبرياء الذين قتلوا فى أثناء تنفيذ هذه العمليات.

 

ويعمل الموساد خارج حدود إسرائيل وتتركز أنشطته فى ثلاثة محاور مركزية أولها جمع المعلومات فى المجالات السياسية، الاجتماعية، العسكرية والأمنية فى شتى أنحاء العالم، والثانية تنفيذ عمليات خاصة خارج حدود إسرائيل، وآخرها إجراء بحوث وتقييمات لكل المواد والمعطيات التى يجرى تجميعها لاستخلاص النتائج وتقديم التوصيات إلى الجهات السياسية والأمنية الرسمية فى إسرائيل، ويخضع الموساد لمسئولية رئيس الحكومة الإسرائيلية بشكل مباشر.

 

اغتيال الزوارى مهندس طائرات حماس

تمكنت وحدة كيدون التابعة لجهاز الموساد الإسرائيلى من اغتيال أحد أبرز الطيارين التونسيين الذى تمكن من تصنيع طائرات بدون طيار لحركة حماس، وأطلق مجموعة من المهاجمين المجهولين النار عليه وهو يقود سيارته بالقرب من منزله فى صفاقس بتونس، ما تسبب فى وفاته على الفور.

محمد الزوارى

وسرعان ما اختفى المهاجمون وتركوا وراءهم هواتف محمولة وكواتم للصوت وسيارة مؤجرة، ولم تكن هناك أى أدلة أخرى قد تساعد السلطات التونسية على تحديد هويتهم.

عملية اغتيال الزوارى

كان الزوارى مهندسًا للطيران تخصص فى صناعة الطائرات بدون طيار، تلقى تدريبا عمليًا فى طهران، وسرعان ما تكشف للجميع أنه كان يعمل مع كتائب عز الدين القسام، التى توعدت إسرائيل فى بيان رسمى بالرد على عملية اغتيال الزوارى.

 

ووفقًا لمصادر إعلامية تونسية فقد تمكن الزوارى من تصميم سفينة بحرية بدون قائد، قادرة على مهاجمة الأهداف فى البحر، ما يجعله يمثل تهديدًا صريحًا لتل أبيب يفتح باب مهاجمة حقول الغاز الإسرائيلية فى منطقة المتوسط.

 

وأكدت تقارير إعلامية إسرائيلية اغتيال جهاز الموساد الإسرائيلى للطيار والمهندس التونسى محمد الزوارى لمساعدته المقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة.

 

وكان الطيار السابق فى الخطوط الجوية التونسية محمد الزوارى مقيماً فى الأراضى السورية، وأقام فى منزل والده رفقة زوجته السورية، وهو مهندس طيران ورئيس جمعية الطيران فى جنوب تونس، وكان من المعارضين وعاد لتونس بعد ثورة 2011.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة