لم تطمع " زينب " فى أكثر من حياة زوجية هادئة، مع زوج يوفر لها الأمن والحياة الكريمة لأسرتها التى تتكون من 4 أبناء، فكل ما حلمت قبل زواجها هو رجلا يحسن معاملتها بعد أن فقدت الاب والام وأصبحت وحيدة بدون عمل أو شهادة جامعية تساعدها علي مواجهة ظروف الحياة فكان الزواج الوسيلة الوحيدة امامها لتكمل بقية حياتها دون اهانة.
ظنت " زينب " أن الحياة تبسمت لها، فزوجها موظف، ودخله الشهرى يتجاوز 4 ألاف جنيه، فما ينقصها بعد ذلك، حتي استيقظت على الواقع، بأنها تزوجت رجلا بخيل للغاية، يرفض إطعامها لأيام دون شعور بتأنيب الضمير.
تروي الزوجة في دعوي النفقة التى أقامتها ضد زوجها أمام محكمة الأسرة بأسوان قائلة: راتب زوجى ليس زهيد فهو يحصل ألاف الجنيهات شهريا، ورغم ذلك فإن مصروف البيت لم يتجاوز 40 جنيها فى الأسبوع، وبهذا المبلغ أكون مطالبة بشراء الطعام ومستلزمات بيتي وإطعام ابنائى الأربعة لمدة 7 أيام ".
وتابعت الزوجة قائلة: لم أتخيل أن يكون شراء علبة جبنة لأولادى هو أقصى أحلامى، وعندما طالبت زوجى بإحضار علبة جبن للأطفال، استجاب لى بعد عذاب مرير، وعندما أحضرها كان يعطى لكل فرد مننا قطعة صغيرة حتي لا تنتهي سريعا، أشعر بصدمة لأننى لم أتمكن من الحصول على أبسط حقوقى الآدمية، فما ذنب أطفالى بأن والدهم بخيل يرفض إطعامهم اللحوم طوال العام، حتى يأتى عيد الأضحى فأذهب لأصحاب الخير الذين يوزعون لحوم الأضاحى".
وأشارت زينب قائلة: لم يطمع أبنائى فى فاكهة معينة أو قطع الحلوى، بل كل أحلامهم هو تناول المكرونة، والتى تعتبر أرخص أنواع الأطعمة، لكنى لم أستطع شرائها كثيرا".
واختتمت: قررت إلحاق أبنائى بمدارس الفصل الواحد التى يحصل من خلالها الطفل على بعض المواد الغذائية مثل الأرز والزيت، حتى أتمكن من سد احتياجات المنزل، لكننى فشلت لذلك تقدمت بدعوى نفقة زوجية ونفقة صغار وأجرة سكن حتى أستطيع أن أوفر لأبنائى أقل درجات الحياة الكريمة ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة