مراوغة نووية من كوريا الشمالية.. كيم يتعهد بالتخلى عن التجارب النووية بعد 12 عاما من "الكر والفر".. خبراء: القرار بلا معنى بعد وصول بيونج يانج لقمة تكنولوجيا التسليح.. والتوقف عن التجارب لا يعنى وقف النشاط

الأحد، 22 أبريل 2018 05:30 ص
مراوغة نووية من كوريا الشمالية.. كيم يتعهد بالتخلى عن التجارب النووية بعد 12 عاما من "الكر والفر".. خبراء: القرار بلا معنى بعد وصول بيونج يانج لقمة تكنولوجيا التسليح.. والتوقف عن التجارب لا يعنى وقف النشاط ترامب و كيم و تجارب نووية
كتب هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا صوت يعلو فوق صوت القمة المرتقبة بين واشنطن وبيونج يانج، واللقاء التاريخى الذى تدنو عقارب الساعة من بلوغه يوما تلو الآخر بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية الشاب كيم جونج أون الذى طالما أطلق تجارب نووية حبس المجتمع الدولى معها أنفاسه مرات عدة بعد أن رفع سقف التوقعات باندلاع الحرب العالمية الجديدة لدرجات قصوى.

 

وفيما تتوالى التقارير بين واشنطن وبيونج يانج بشأن اللقاء المرتقب وكواليسه والترتيبات النهائية، فاجأ الزعيم الشاب الجميع فى مساء الجمعة، معلنا وقف نشاط بلاده فى التجارب النووية، مؤكداً أن الهدف الرئيسى للحزب الحاكم الذى يتزعمه هو "بناء عالم خالى من السلاح النووى"، ليفتح بذلك الباب واسعاً أمام الكثير من التكهنات والتساؤلات عما إذا كانت تلك الخطوة مناورة سياسية، أم تعكس نوايا حقيقية لوقف التصعيد بين دول آسيا من جهة، وبين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية من جهة آخرى.

"كيم" البالغ من العمر 34 عاماً، والذى اشتهر بإعدامه كل من يعارض وكل من يخطئ داخل كوريا الشمالية، قال فى اجتماع عقده مع قادة حزب العمل الكورى الحاكم إن بلاده ستوقف الاختبارات النووية وإطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، فى خطوة للتعاون مع المجتمع الدولى، وبناء اقتصاد اشتراكى مبنى على الأمن والامان واحترام المجتمع الدولى.

 

وبحسب بيان صادر عن الاجتماع، قال كيم : "الدولة ستمضى قدما لتهيئة بيئة عالمية ملائمة لبناء الاقتصاد الاشتراكى وتقوم بالتنسيق الوثيق لإجراء الحوار بصورة نشطة مع الدول المجاورة والمجتمع الدولى وذلك من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار فى شبه الجزيرة الكورية والعالم".

غير أن خبراء ومتابعون للشأن الآسيوى أكدوا أن الخطوة التى أقدم عليها كيم لا تعنى زوال التهديدات التى تمثلها كوريا الشمالية، مؤكدين أن الزعيم الشاب تعهد بوقف التجارب الجديدة، وليس وقف النشاط حيث قال خلال الاجتماع نفسه مع قادة الحزب: "فى الوقت الذى جرت فيه جميع مراحل التطوير النووى بصورة علمية، وتم التأكد من اكتمال عملية التسلح النووى وتطوير مشاريع دقة اصابة الاهداف، فنحن لا نحتاج الى أى نوع من التجارب النووية والاطلاق التجريبى للصواريخ متوسطة وطويلة المدى والصواريخ البالستية العابرة للقارات، بهذا انهى موقع اجراء التجارب النووية فى شمال البلاد مهمته".

 

وهذا يعنى أن كوريا لن ولم تتخلى عن السلاح النووى، ولكن هى وصلت إلى ما كانت تسعى اليه، حتى القوى العظمى وهى الولايات المتحدة تسعى إلى عقد لقاء معه للتوصل إلى حل سلمى، بعد التأكد من أن البلاد طورت بالفعل منظومة أسلحة نووية حقيقة، ليس مثل ما يحدث من مفاوضات فى إيران.

وأجرت كوريا الشمالية 6 تجارب نووية شكلت تهديدات متتالية للمجتمع الدولى، وللأمن والسلم الدوليين وذلك فى 9 أكتوبر 2006، و25 مايو 2009 ، و12 فبراير 2013 ، و6 يناير 2016 و9 سبتمبر من العام نفسه، وآخيراً يوم 3 سبتمبر 2017.

 

وبخلاف اللقاء المرتقب بين كيم وترامب، ينعقد فى 27 إبريل الجارى قمة بين الكوريتين ، ويتوقع مراقبون أن تكشف نتائج تلك القمة النوايا الحقيقية لقرار زعيم كوريا الشمالية الأخير بشأن توقف التجارب النووية لبلاده.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة