يعيش أهالى قرية شبرابابل التابعة لمركز المحلة لمركز المحلة بمحافظة الغربية، وسط كارثة بيئية تهدد الأهالى بالأمراض المزمنة والأوبئة التى تنتشر خلال هذه الفترة، إثر قيامهم بإلقاء المخلفات من القمامة وروث المواشى بالمصرف الذى يشق القرية بخلاف قيام الأهالى بالقاء الصرف الصحى غير المعالج على المصرف من خلال مواسير ممتدة من المنازل إلى المصرف وسط غياب المسئولين بهندسة صرف زفتى التى تتبعه القرية.
وانتشرت الأمراض والأوبئة بين الأهالى خاصة أمراض الفشل الكلوى والكبدى نتيجة التلوث الذى تشهده القرية نتيجة تراكم القاذورات بالمصرف، فضلا عن إلقاء الصرف الصحى غير المعالج عل المصرف بصورة مباشرة، والذى يلقى مخلفاته ومياهة الملوثة بمصرف عمربك الذى يلقى هذة المياة بنهر النيل فرع دمياط بقرية الناصرية رغم وجود محطة تنقية والتى كشفت التقارير سلبية عينات السيب النهائى لهذة المحطة التى تلقى هذة الكارثة بنهر النيل وسط تجاهل المسئولين لحجم هذة الكارثة.
وقال جمال عبد الحميد، أحد أهالى قرية شبرابابل، إن المصرف الذى يشق القرية هو كارثة حقيقية تهدد حياة الأهالى بصورة مباشرة نتج عنها انتشار الأمراض المزمنة والأوبئة نتيجة انتشار البعوض والقاذورات وقيام الأهالى بالصرف على المصرف منذ فترة طويلة نظرا لعدم اكتمال مشروع الصرف الصحى منذ عام 2001 رغم إسناد مشروع الصرف الصحى إلى شركة مختار إبراهيم وحتى الآن لم يكتمل المشروع برغم استلام الشركة لموقع المحطة سواء محطة الرفع اومحطة التنقية وتقاعست الشركة عن التنفيذ
وتابع عبد الحميد، أن ما سبق دفع الأهالى إلى استغلال المصارف والترع لإلقاء مخلفات الصرف الصحى سواء بالمصارف التى تشق القرية منها المصرف الموحود بمدخل القرية إلى جانب مصرف طريق الوسط بخلاف باقى القرية التى تقوم بالصرف على مصرف زفتى وأدى ذلك إلى تلوث البيئة وانتشار الفئران التى تطارد الأهالى فى منازلهم، فضلا عن إلقاء الحيوانات النافقة فى المصرف ويترتب عليه انبعاث روائح كريهة.
أما مصطفى مختار من أهالى القرية، فأشار إلى عدم قيام مسئولى الرى بالغربية بتطهير المصرف أو تحرير محاضر للأهالى المخالفين مما أدى إلى ارتفاع القاذورات بشكل كبير بالمصرف، مضيفًا أن الأمراض انتشرت بصورة كبيرة بين الأهالى ومنها الفشل الكلوى والكبدى والأمراض الجلدية التى تصيب الأطفال بسبب لهوهم بالقرب منه.
وطالب مختار، محافظ الغربية والمسئولين بالرى بالتدخل لحل الأزمة وإنقاذ الأهالى من كارثة بيئية خاصة وأننا على مشارف حلول فصل الصيف.
فيما قال حسن حجازى، من أهالى القرية، إنهم أرسلوا العديد من الشكاوى لتغطية المصرف أمام المنطقة السكنية المكتظة بالسكان خاصة وأن هناك جزء من هذا المصرف تم تغطيته، مطالبًا بالمعاملة بالمثل حتى يتم القضاء على هذا التلوث وهذه الكارثة، مضيفًا: "أرسلنا للمسئولين بالرى ومحافظة الغربية، ولكن لم يستجب أحد لطلباتنا، خاصة أن المصرف وباء يهدد حياتنا بالأمراض بسبب القمامة المتراكمة فيه، والحيوانات النافقة التى يتم إلقائها بالمصرف والتى تؤدى إلى انتشار الناموس وانتشار الأمراض:.
من جانبة أكد المحاسب خالد السعودى رئيس الوحدة المحلية بقرية شبرابابل، على أن الوحدة المحلية أرسلت العديد من الطلبات إلى هندسة رى زفتى من أجل تغطية جزء من المصرف المقابل للكتلة السكنية وتم إدراجه بخطة 2016/2017 ولم يتم العمل به وقمنا بإرسال طلبات أخرى وجاء الرد بأنه سيتم إدراجه بخطة2017/2018 وأيضا لم يتم الإدراج الخاص بالتغطية بحجة عدم موافقة وزير الرى على التنفيذ.
وأضاف السعودى: "طلبنا من المسئولين بالرى تطهير المصرف نظرا لما يمثلة من كارثة بيئية وخطورة على الصحة العامة والمواطنين يتم الاستجابة مرة والتجاهل مرات عديدة، والوحدات المحلية محظور عليها عمل التغطيات لعدم وجود اعتمادات مالية بها إلى جانب أن الوحدة طلبت من مسئولى رى زفتى ضرورة تغطية ترعة اليمنى التى تشق القرية والتى يستغلها المواطنون فى القاء الصرف الصحى للمنازل عليها نظرا لعدم اكتمال وتوقف العمل بمشروع الصرف الصحة منذ سنوات طويلة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة