أعلنت الطواقم الطبية الفلسطينية صباح اليوم الاثنين، استشهاد شاب من سكان مدينة رفح جنوب قطاع غزة، متأثرا بجروحه إثر إصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلى خلال مشاركته فى فعاليات مسيرات العودة السلمية الكبرى .
وقال الناطق باسم وزارة الصحة فى القطاع أشرف القدرة - فى بيان مقتضب - " استشهد الشاب تحرير سعيد محمود وهبة (18 عاما) من سكان تل السلطان فى رفح، متأثرا بجروحه التى أصيب بها فى رأسه، فى الجمعة الأولى لمسيرة العودة".
وبذلك، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ انطلاق مسيرات العودة يوم 30 مارس الماضى إلى 39شهيدا، إلى جانب أكثر من 5 آلاف مصاب.
كانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت مساء أمس الأحد، استشهاد الشاب عبد الله محمد الشمالى "20 عاما"، متأثرا بجروحه أيضا والتى أصيب بها يوم الجمعة الماضى.
من ناحية أخرى شنت قوات الاحتلال الإسرائيلى اليوم الاثنين، حملة اعتقالات واسعة فى الضفة الغربية والقدس طالت 22 مواطنا بالإضافة إلى اندلاع مواجهات بمحيط جامعة القدس بأبوديس، فيما قامت مجموعة من المستوطنين بشمال غرب القدس بإعطاب إطارات عشرات المركبات وخطت شعارات معادية تتوعدهم فيها بالقتل.
ففى القدس اعتقلت قوات الاحتلال من بلدة العيسوية ومخيم شعفاط وسط مدينة القدس 9 مواطنين، منهم 7 من العيسوية بينهم طفل، أما من مخيم شعفاط فاعتقلت شابين آخرين.
وفى بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس، أصيب عدد من الشبان فى مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، فى شارع المدارس ومحيط جامعة القدس بالبلدة.
وقال شهود عيان أن المواجهات اندلعت الليلة الماضية بين الشبان وقوات الاحتلال، وتجددت صباحا، وأسفرت عن إصابة عدد من الشبان بالرصاص الحي، وآخرين بالرصاص المطاطى وبحالات اختناق.
أما فى قرية بيت إكسا المحاصرة بجدار الفصل العنصرى شمال غرب القدس المحتلة، فأعطبت عصابات "تدفيع الثمن"، فجر اليوم الاثنين، إطارات عشرات المركبات، وخطت شعارات معادية للعرب، وقال شهود عيان أن "تدفيع الثمن" خطت شعارات على عدد من منازل المواطنين تدعوهم للرحيل عن أرضهم، وتهددهم وتتوعدهم بالقتل، كما أعطبت إطارات عشرات المركبات.
وأوضح عضو المجلس القروى محمد عبد العزيز عوض الله، أن مستوطنين استهدفوا أطراف القرية الجنوبية، وقاموا بإعطاب أكثر من 20 سيارة، وبكتابة شعارات "تدفيع الثمن"، والموت للعرب، وغيرها من الشعارات العنصرية المعادية للعرب .
يذكر أن عصابات "تدفيع الثمن" نشطت فى الأسابيع الأخيرة، حيث نفذت عددا من الاعتداءات فى قرى نابلس، ورام الله، وأحرقوا مسجدا فى قرية عقربا، فى وقت لم تحرك فيه قوات الاحتلال ساكنا، لاعتقالهم أو ملاحقتهم.
وتتعرض قرية بيت أكسا المعزولة بجدار الفصل العنصرى لانتهاكات متواصلة من جيش الاحتلال ومستوطنيه، ويقطنها قرابة 1800 شخص فقط، بعد أن هجر سكانها بفعل الجدار والاستيطان، وهذه القرية هى الوحيدة العربية المتبقية غرب القدس بعد تهجير القرى المجاورة لها وهى دير ياسين ولفتا وقالونيا.
أما فى الضفة الغربية فاعتقلت قوات الاحتلال 13 مواطنا من شمال وجنوب الضفة.
ففى الأغوار الشمالية، أخطرت قوات الاحتلال، بطرد 5 عائلات فلسطينية، تسكن منطقة حمصة الفوقا فى الأغوار الشمالية، بحجة التدريبات العسكرية التى ينوى الاحتلال القيام بها فى 24 من الشهر الجاري، والأول والثامن من شهر مايو المقبل.
وفى جنين شمال الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى فجر اليوم الاثنين 5 شبان، بينهم أسرى محررون، وذلك بعد دهم منازلهم.
وفى محافظة سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال، شابا من بلدة قراوة بنى حسان، غرب سلفيت بعد أن داهمت البلدة واقتحمت منزله وفتشته وعبثت بمحتوياته، قبل أن تعتقله.
أما فى جنوب الضفة، فى الخليل فاعتقلت قوات الاحتلال 7 مواطنين من بلدة حلحول شمالا، بعد مداهمة منازلهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة