الجامعة العربية تنظم ندوة بعنوان "الاستيطان الاستعمارى فى أرض فلسطين المحتلة"

الثلاثاء، 24 أبريل 2018 02:22 م
الجامعة العربية تنظم ندوة بعنوان "الاستيطان الاستعمارى فى أرض فلسطين المحتلة" الجامعة العربية - صورة أرشيفية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظم "قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة" بجامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء، ندوة بعنوان "الاستيطان الاستعمارى فى أرض فلسطين المحتلة"، وذلك بمشاركة الأمين العام المساعد السفير سعيد أبوعلى، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، بالإضافة إلى عدد من الأمناء المساعدين بالجامعة، والمتحدث باسم الأمين العام الوزير مفوض محمود عفيفى، وعدد من مندوبى الدول العربية المعتمدين بالجامعة.
 
من جانبه استعرض الوزير الفلسطينى وليد عساف خلال المحاضرة التى ألقاها بعنوان "المشاريع الاستيطانية وتأثيرها على مستقبل الدولة الفلسطينية"، الأسس والإجراءات التى يجب اتخاذها من أجل مواجهة موجة الاستيطان، مقدما أرقاما وإحصائيات عن التهجير القسرى الذى تقوم به إسرائيل بحق أبناء شعبنا، مؤكدا إن هناك 11 كتلة وبؤرة استيطانية تفصل الأراضى الفلسطينية. 
 
كما أكد الوزير عساف، على خطورة القرار الأمريكى بشأن القدس وتداعياته الخطيرة، مؤكدا أن إسرائيل خارجة على القانون الدولى، وأنها بنيت على أيديولوجية استيطانية ونهب الأرض، مؤكدا أن الصمود والثبات والمواجهة هى الأساس الذى نحتاجه لمواجهة هذا الاستهداف.
 
وأكد أنه على مدار 100 عام ماضية من الصراع بين الحركة الصهيونية ودولة إسرائيل والدول العربية والشعب الفلسطينى وضعت إسرائيل جهودها وخططها لتحقيق هدف واحد فقط وهو طرد الفلسطينيين من وطنهم التاريخى فلسطين، محذرا من نتائج السياسات الإسرائيلية من فرض واقع تستطيع إسرائيل تحويل القدس الكبرى لواقع ملموس. 
 
كما أشار الوزير عساف، إن الاستيطان نجح فى تحويل القدس العربية الإسلامية من مدينة للسلام إلى مدينة حرب تطرد وتحارب كل ما هو عربى إسلامى أو مسيحى. 
 
وأشار إلى أن الطرق الملتفة لعبت دور هام فى التثبيت الاستيطانى فى الضفة الغربية وربط المستوطنات بدولة إسرائيل وعز المناطق الفلسطينية عن بعضها البعض، مضيفا أن الجدار الفاصل الذى يهدف إلى سرقة الأراضى الفلسطينية وتحويل المناطق الواقعة خارج الجدار إلى مناطق طرد داخل الجدار وخلق أزمات سياسية واجتماعية تودى فى النهاية إلى التهجير القسرى حيث يبلغ طول الجدار عند اكتماله 812 كم تقريبا، بنى منه 515 كم وينفذ منه الآن 45 كم وتبقى منه 297 كم تقريبا. 
 
كما قدم مستشار هيئة الجدار والاستيطان محمد الياس، محاضرة بعنون "مكونات المشروع الاستيطانى الاستعمارى وآلياته" والتى تركزت على ضرورة مواجهة الهجمة الاستيطانية الشرسة التى تتعرض لها الأرض الفلسطينية.
 
وقدم مسئول الوحدة القانونية والسياسية بدائرة شئون المفاوضات فؤاد الحلاق، محاضرة بعنوان واقع القدس فى المشروع الاستيطانى الاستعمارى الإسرائيلى، مؤكدا خطورة المشاريع الاستيطانية التى تنفذ بالقدس كما أشار إلى الجدار العنصرى وآثاره وانعكاساته على الفلسطينيين، داعيا إلى تفعيل الحراك الشعبى والمقاطعة لمواجهته.
 
وبدوره، استعرضت ماجدة المصرى عضو اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعات منتجات المستوطنات وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، محاضرة عن أهمية المقاطعة ودورها فى التصدى للاستيطان، والتى دعت على ضرورة تفعيل المقاطعة والملاحقة فى المحاكم الدولية وتوجيه الإعلام لترسيخ حقائق نهب الأرض والتغلغل الاستيطانى.
 
كما استعرضت واقع الاستيطان فى الضفة الغربية ومخططات إسرائيل الاستيطانية والأعداد والإحصائيات للمساحات الاستيطانية، والمخططات الهيكلية فى المستوطنات، ومناطق النفوذ التى تستغلها إسرائيل من أجل بناء أكبر عدد من الوحدات والبؤر الاستيطانية.
 
من جانبه قال سفير دولة فلسطين لدى القاهرة ومندوبها بالجامعة العربية دياب اللوح، أن الأرض مازالت مضمون الصراع العربى الإسرائيلى، مشيرا إلى أنه بدأ قبل عام 1948 النكبة والتى ضاعت فيها مساحة 48 %. 
 
وأضاف اللوح خلال مداخلة له، أن إسرائيل تريد فرض سياسة الأمر الواقع على الفلسطينين للحيلولة من قيام دولة فلسطينية، مشيرا إلى أن الاحتلال صادر العديد من أراضى الضفة الغربية سواء خاصة بالدولة أو المواطنين، مؤكدا أن الاحتلال لا يريد سلاما وعدم تمكين الشعب الفلسطينى من إقامة دولته ورفض سياسة الأمر الواقع التى أقامها الاحتلال.
 
وأكد السفير اللوح، رفضه لأى خطة سياسية من الجانب الأمريكى أو غيرة لا يتضمن فيها القدس واللاجئين، مؤكدا أننا نرفض أى تغير عن مكانة القدس تاريخيا ولا نقبل الإخلال به، وفى نهاية الندوة فتح المجال للنقاش والإجابة عن استفسارات الحضور. 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة