بدأت اليوم الثلاثاء، بالخرطوم، الاجتماعات الفنية المشتركة بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ووزارة الموارد المائية والرى والكهرباء بالسودان، وذلك لمناقشة إعداد خارطة طريق لتنفيذ الربط الكهربائى المشترك بين الدولتين فى مستوى 220 كيلو فولت.
وأكد المهندس أسامة عسران نائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، رئيس الوفد الفنى المصري، فى مستهل الاجتماعات، على أهمية الربط الكهربائى بين مصر والسودان، فى ظل زيادة الطلب على الطاقة.
وقال أن الربط المشترك يعزز من أواصر الأخوة بين الشعبين، منوها إلى ضرورة وأهمية التحسين المستمر لمنظومة الكهرباء من خلال رفع كفاءة توزيع واستخدام الطاقة بكافة صورها، نظرا لتكلفتها مقارنة بأنواع التوليد الأخرى المستهلكة للوقود والمسببة للاحتباس الحراري، بهدف تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
وأكد عسران، استمرار العمل مع السودان لتبادل الخبرات فى حوكمة قطاع الكهرباء والتشريعات والقوانين المحفزة للاستثمار بالقطاع، لاسيما فى مجال الطاقات المتجددة.
وأوضح أن تلك الاجتماعات تأتى تنفيذا لما تم الاتفاق عليه ضمن مباحثات وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر، مع نظيره السودانى الدكتور معتز موسى، مطلع أبريل الجارى بالخرطوم، والتى تم خلالها بحث بعض الدراسات المبدئية للربط الكهربائى بين البلدين، ووضع أسس التحرك فى المستقبل القريب.
ونوه إلى أن الزيارة تهدف إلى تحويل المباحثات وخطة التعاون إلى واقع حقيقي، والتعرف على متطلبات واحتياجات السودان من الكهرباء لتحديد قدرة خطوط الربط بين البلدين.
وأوضح أن ذلك يأتى تأكيداً للاهتمام الذى يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لمشروعات الربط الكهربائي، تنفيذً لرؤية القيادة السياسية حتى تكون مصر مركز إقليمى لتبادل الطاقة مع أوروبا والدول العربية والإفريقية.
من جانبه، أكد وكيل وزارة الموارد المائية والرى والكهرباء بالسودان، المهندس موسى أبوالقاسم، جاهزية الدراسات المتصلة بالجوانب الفنية لمسار الخط الناقل بين البلدين، متوقعا اكتمال الربط فى غضون 4 أشهر.
وأوضح أن الاجتماع بحث الجداول الزمنية للمراحل التنفيذية، وتبادل الخبرات فى مجال الطاقة المتجددة وتطوير البنية التحتية للكهرباء بين مصر والسودان، لاستيعاب أكبر سعات كهربائية ممكنة بين البلدين، منوها بأن الربط الكهربائى يعمل على استقرار الشبكات ويفتح آفاق الاستثمار المشترك خاصة فى الطاقات المتجددة، إضافة لتقوية الصلات وتعزيز تبادل المصالح المشتركة، مؤكدا أن العلاقات المصرية السودانية ظلت متطورة ومزدهرة بدعم من قيادتى البلدين.
وكان الوفد الفنى المصرى وصل إلى العاصمة السودانية مساء أمس الاثنين، وكان فى استقبالهم بمطار الخرطوم الدولي، سفير مصر لدى السودان أسامة شلتوت، وأعضاء السفارة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة