حصلت شركات المحمول الثلاث فودافون واورنج واتصالات، على رخص لتقديم خدمات الهاتف الثابت منذ نوفمبر 2016، ولكن لم يتم تشغيل الرخص الجديدة حتى الآن وسط توقعات من جانب بعض مسؤولى الشركات أن تشغيل الرخص قد يستغرق وقتا أكبر من جانبهم لدراسة الأمر وقد يتم تأجيلها للعام المقبل.
وقال مصدر بإحدى شركات المحمول إن رخص الهاتف الأرضى ليست أولوية حاليا فالتركيز الأكبر على تحسين جودة خدمات المحمول كما أنه ليس ملعبنا.
فيما قال مصدر آخر، لـ”اليوم السابع”، ما زالنا ندرس الأمر من ناحية التكلفة الخاصة بالأجهزة والمعدات التقنية اللازمة لتشغيل الخدمة وأيضا العوائد المطلوبة منها ذلك على الرغم من استمرار إجراء التجارب الفنية والمناقشات اللازمة مع الشركة المصرية للاتصالات فى هذا الاتجاه، مضيفا بالقول: ونرجح تشغيلها العام المقبل.
وتعد الشركة المصرية للاتصالات هى المقدم الوحيد لخدمات الهاتف الثابت الذى يشهد تراجعا فى العالم بسبب انتشار خدمات الهاتف المحمول والأجهزة الذكية، كما أنها مازالت تتميز بتقديم الخدمات الصوتية الأرضية مقارنة بشركات المحمول المنافسة لها.
وبلغ إجمالى المشتركين فى الهاتف الثابت 6.60 مليون مشترك خلال الربع الرابع من عام 2017 "أكتوبر - ديسمبر" مقابل 6.54 مليون مشترك خلال الربع الثالث من العام ذاته بمعدل نمو ربع سنوى 1.02%، ومقارنة بـ6.12 مليون مشترك خلال الربع الرابع من عام 2016 بمعدل نمو سنوى 7.95%.
وبلغت نسبة مشتركى الهاتف الثابت لكل 100 من السكان، نسبة 6.90% خلال الربع الرابع من عام 2017 "أكتوبر - ديسمبر" مقابل 6.83% خلال الربع الثالث من العام ذاته بمعدل نمو ربع سنوى 0.07%، ومقارنة بـ7.19% خلال الربع الرابع من عام 2016 بمعدل تراجع سنوى 0.2 ووفقا للتقرير يستحوذ الحضر على نسبة 5.16 مليون اشتراك بالهاتف الثابت والريف على 1.45 مليون مشترك.
وقامت الشركات الثلاث بشراء هذه الرخص فى منتصف أكتوبر 2016، بقيمة 11.2 مليار دولار للرخصة الواحدة ضمن إطار الترخيص الموحد للاتصالات الذى كان يشمل رخص الجيل الرابع إضافة إلى رخص الاتصالات الدولية.
وبدأت خدمات التليفون الأرضى فى مصر عام 1881 حيث تم إنشاء أول خط تليفون ثابت يربط بين القاهرة والإسكندرية، ذلك على الرغم من إنشاء الشركة المصرية للاتصالات فى عام 1854، وكانت تسمى وقتها باسم الشركة الشرقية للتليفونات والتلغراف، وفى عام 1952 أطلق عليها اسم الهيئة المصرية للاتصالات السلكية واللاسلكية، وتم تحويلها إلى شركة مساهمة فى عام 1998 تحت اسم المصرية للاتصالات، وقامت عام 2006 بطرح نحو 20% من أسهمها فى البورصة وتحولت إلى مشغل متكامل فى عام 2017 بعد حصولها على رخصة محمول ضمن إطار الترخيص الموحد للاتصالات وسمحت الحكومة لشركات المحمول فى السوق من تقديم خدمات الهاتف الثابت لأول مرة إلى جانب المصرية للاتصالات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة