إن لم تحارب من أجل حلمك.. من أجل من ستُحارب".. هذه الجملة بدأ بها شخص استطاع أن يهزم إعاقته ويتفوق عليها ويسعى للوصول إلى حلم ولو كان أصم "محمد علاء"، عقب تخرجه من كلية الحاسبات والمعلومات بتقدير امتياز واحتل المرتبة الثالث على أقراأنه ورغم ريادته وتفوقه الدراسى لم يحظ بحقه فى التعيين بذات الكلية التى شهدت نجاحاته، ليس لأى شىء سوى أنه يفقد السمع.
"اليوم السابع" بدورها تواصلت مع النابغة فى مجال دراسته ليسرد ما فى جعبته من إنجازات وأحلام وطموحات يحارب كل شىء للوصول إليها ولو كانت إعاقة. وقال محمد علاء، الباحث عن الحلم – حسبما أراد توصيفه، أنه ولد بهذه الإعاقة وكانت والدته هى الداعم الرئيسى فى حياته تشجعه وتشد من أزره وتعلمه النطق والحديث وقراءة همهات الشفاه.
وأضاف "علاء"، أن والده لم يبخل عليه وأدخله للدراسة بأحد المدارس الخاصة ومنها اندمج بشكل سريع وتعلم الكتابة والقراءة ويخطو نحو حلمًا بثبات تفوق دراسيا وكان يحتل المراكز الأولى لحين تخرجه من الإعدادية وبعدها التحق بمدرسة ثانوية وتخصص فى "علمى رياضة" ليحقق حلمه ويكون مثل والديه.
وتابع: "لم يحالفنى الحظ أن ألتحق بكلية الهندسة نظرًا لوفاة والدتى فى المرحلة الثانية الثانوية والتحقت بكلية الحاسبات والمعلومات لأنى كنت أعمل على الكمبيوتر وكنت أنتظم فى حضور المحاضرات وتخرجت بتقدير امتياز والثالث على الدفعة أبلغتنى الموظفة بالكلية على اختبار التعيين كمعيد ولكن إعاقتى السمعية منعتنى".
ويتنهد ويواصل حديثة قائلا: "طلبى من وزارة التعليم العالى أن يكون تسجيل صوتى للمحاضرات حتى وإن كان لا يستطيع أن يسمعه لكن يستطيع أن يجعل آخرين يفرغوا هذا التسجيل الصوتى غير المشاريع بين ضعاف السمع والأشخاص الآخرون تساعد ضعاف السمع للدمج بين الأشخاص والمجتمع، ليتحقق الحلم وأكون أحد محترفى البرمجة".
ووجه رسالة للمجتمع بقوله: "اعطونا مساحات تليق بنا، عبرنا كل الحواجز، ولا يبقى لنا غير مساحات تليق بنا من المجتمع، ثقوا فينا، اختبرونا اعطونا ما نستحق من فرصة ولا تحاسبونا على ضعف سمع ليس من اختيارنا. نحن نبذل من الجهد أضعافا مضاعفة لا نطلب إحسانا أو شفقة لكننا نطلب فرصة تليق بنا.. فاعطونا ما نستحق على قدر كفاحنا وقوتنا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة