سلطت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، الضوء على تراجع داعش فى سوريا، وأشارت إلى موافقة التنظيم الإرهابى على تسليم معقله الوحيد جنوب دمشق، وقالت إنه برغم ذلك فأن الجيش السورى وحلفائه لا يزالوا يحاربون الإرهابيين مع محاولة الجانبين التفاوض على إعادة الأحياء إلى الحكومة السورية.
وأوضحت نيوزويك أن موافقة جماعات المعارضة السورية من قبل على الاتفاق مع الحكومة أو إعادة التوطين فى مناطق أخرى، لم يكن غريبا فى حين أن استسلام داعش كان أمرا نادرا للغاية. صحيح أن الإرهابيين أبرموا اتفاقات عقب الخسائر التى لحقت بهم فى الحملات التى شنتها سوريا ولبنان وحزب الله فى شرق لبنان وغرب سوريا، إلى جانب هجوم القوات الديمقراطية السورية فى الرقة فى أكتوبر، لكن عرف عنهم أنهم يحاربون حتى الموت للدفاع عن خلافتهم المزعومة، مثلما فعلوا فى مدينة الموصل، ثانى أكبر المدن العراقية.
ولفتت الصحيفة إلى أن داعش منذ سيطرته على نصف سوريا والعراق فى ذروته عام 2014، خسر حوالى 90% من أراضيه لصالح الحملة الحكومية السورية مدعومة بروسيا وإيران وأيضا التحالف الذى تقوده أمريكا والذى دعم القوات الديمقراطية السورية.
وأوضحت "نيوزويك" أنه فى الاتفاقات السابقة لداعش، مثل الاتفاق الذى لم يكتمل مع الحلفاء السوريين واللبنانيين الصيف الماضى والاتفاق الذى توصلت إليه القوات الديمقراطية السورية فى أكتوبر، تم إرسال الإرهابيين المهزومين إلى دير الزور. ومع استعادة الجيش السورى للمدنية فى نوفمبر، لم يعد أمام مسلحى داعش مساحة كبير حتى مع استسلامهم. كما أن العراق الذى شن سلسلة من الضربات الجوية ضد داعش فى شمال سوريا، انضم إلى الحملات المستمرة لروسيا والتحالف الدولى.
ويسعى الرئيس السورى بشار الأسد، إلى استعادة كل الأراضى قرب العاصمة، فبعد استعاده الغوطة الشرقية بدأ الجيش الأسبوع الماضى تركيز جهوده على المنطقة التى يسيطر فيها تنظيم داعش على جيب قرب جيب آخر خاضع لجماعة مسلحة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة