سعى أوروبى لإقناع ترامب بالتمسك بالاتفاق النووى.. ماكرون يلمح إلى اتفاق جديد.. ويؤكد: نريد احتواء إيران ودورها.. ميركل فى واشنطن الجمعة لبحث تشديد القيود عليها.. وصحيفة: تخلى أمريكا عن الاتفاقية يشعل التوتر

الأربعاء، 25 أبريل 2018 01:00 م
سعى أوروبى لإقناع ترامب بالتمسك بالاتفاق النووى.. ماكرون يلمح إلى اتفاق جديد.. ويؤكد: نريد احتواء إيران ودورها.. ميركل فى واشنطن الجمعة لبحث تشديد القيود عليها.. وصحيفة: تخلى أمريكا عن الاتفاقية يشعل التوتر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد يوم من تبادل التصريحات المعادية بين الرئيسين دونالد ترامب وحسن روحانى بسبب الاتفاق النووى، والذى وصفه الأول بأنه "كارثى"، بينما هدد الثانى واشنطن بمواجهة "عواقب وخيمة" إذا تراجعت عنه، يبدو أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أثناء زيارته الرسمية لأمريكا، نجح فى التوصل إلى حل وسط يمكن من خلاله إنقاذ الاتفاق الذى تدافع عنه أوروبا ويراه ترامب معيبا. 
 
 
 
وقال موقع "بى بى سى"، إن الرئيسين الأمريكى والفرنسى ألمحا إلى اتفاق جديد بشأن برنامج إيران النووى ليحل محل الاتفاق الحالى الذى يرفضه ترامب. وبعد مباحثاته مع ماكرون فى البيت الأبيض تحدث ترامب عن "السعى لإيجاد، ربما، حل أكبر".
 
وهدد ترامب فى السابق برفض تمديد الاتفاق النووى الذى أبرم فى عهد سلفه باراك أوباما، ومن المفترض أن يوقع عليه بحلول 12 مايو المقبل.
 
وخلال الاجتماع، قال ماكرون "ما نريده هو احتواء إيران ووجودها ودورها فى المنطقة". 
 
 
 
ومن المقرر أن تزور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل واشنطن يوم الجمعة المقبل، فى محاولة أخيرة، لإثناء ترامب عن إفشال الاتفاقية.
 
ولطالما انتقد ترامب الصفقة التى وقعتها الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا مع إيران، وذلك كونها لا تحول دون دعم طهران لجماعات مسلحة فى المنطقة مثل حزب الله.
 
وقال ترامب إننا "سنحاول التوصل إلى ربما اتفاق أكبر"، مضيفا أن أى اتفاق "يجب أن يكون مبنيا على أسس قوية"، موضحا "كان ينبغى عليهم عقد اتفاق يضم قضايا مثل اليمن وسوريا ومناطق أخرى فى منطقة الشرق الأوسط".
 
من جانبه قال ماكرون إن نفوذ طهران فى منطقة الشرق الأوسط يجب أن يطرح فى أى مفاوضات مع إيران.
 
 
وشدد ماكرون على أن الاتفاق الجديد يجب أن يشمل أنشطة إيران النووية وبرامجها الصاروخية فى المستقبل البعيد خلافا للاتفاق الحالى الذى يراقب برنامج إيران النووى خلال العشر سنوات المقبلة.
 
كما تحدث الرئيس الفرنسى عن جهود مشتركة مع ترامب لبناء "إطار جديد للعمل" فى منطقة الشرق الأوسط وبخاصة فى سوريا.
 
وبموجب الاتفاقية، وافقت طهران على الحد من برنامجها النووى مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
 
 
ومن جانبها، قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، فى افتتاحيتها التى جاءت بعنوان "وقفة أخيرة دفاعا عن الاتفاق النووى الإيرانى" إن ترامب سعى لهدم كل الاتفاقات التى أبرمها سلفه باراك أوباما، ومنها الاتفاق النووى الذى يعتبره "أسوأ اتفاق على الإطلاق". 
 
وترى الصحيفة أن الاتفاق النووى الإيرانى له عيوبه، ولكن، كما قال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، لا توجد خطة بديلة له تحد من طموح إيران النووى وتوقف سباقا للتسلح فى الشرق الأوسط.
 
وتقول الصحيفة، إن إلغاء البرنامج النووى الإيرانى، وهو النتيجة المتوقعة إذا رفض ترامب التوقيع على تمديد رفع العقوبات قبل يوم 12 مايو، لن يتسبب إلا فى المزيد من التوتر بالمنطقة.
 
 
 
وتضيف أن إلغاء الاتفاق أيضا سيحدث تعقيدات فى جهود الولايات المتحدة لإقناع كوريا الشمالية بإجراء محادثات جادة بشأن نزع السلاح فى قمة مرتقبة بين ترامب والزعيم الكروى الشمالى كيم كونج أون فى الأسابيع المقبلة.
 
وتقول الصحيفة إن زيارة الرئيس الفرنسى ماكرون إلى واشنطن والتى تتبعها زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الجمعة تمثلان بارقة أمل، فكل من ماكرون وميركل يبحثان تشديد القيود على إيران بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية. وعن طريق ذلك، يأملان فى إقناع ترامب بعدم التخلى عن الاتفاق النووى الإيرانى.
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة