مصادر: وجود خطوط الصرف بجوار الغاز كارثة تهدد بحرق المدينة بالكامل
تعانى مدينة القاهرة الجديدة من التصميم الخاطئ لمنظومة الصرف الصحى، فيوم بعد يوم تتفاقم الأزمة نتيجة لزيادة السكان، وعدم قدرة المحطات الموجودة حاليا على استيعاب التصرفات الجديدة.
صورة توضح تدفق مياه الأمطار
وفشل جهاز مدينة القاهرة الجديدة فى السيطرة على مياه الأمطار بالمدينة التى سقطت على المدينة أمس، يؤكد عدم صحة القرار الخاص بسحب محطات المياه والصرف من شركات المياه وإسنادها لأجهزة المدن الجديدة، دون منحهم فرصة فى التدريب والتأهيل فى كيفية مواجهة مثل هذه الكوارث.
ما فعله جهاز مدينة القاهرة الجديدة أمس، وقيام نواب رئيس الجهاز بغلق هواتفهم، وعدم انشغال الخط الساخن الذى أعلن عنها الجهاز لتلقى شكاوى المواطنين، وذلك حسبما أكد عدد من مواطنى المدينة، يؤكد على أن قدرة أجهزة المدن فى التعامل مع هذه الكوارث محدودة للغاية.
غرق السيارات فى مياه الأمطار فى التجمع
طبقا لتصريحات المختصين والخبراء، الذين أكدوا على أن منظومة الصرف الصحى بمدينة القاهرة الجديدة، تحتاج تغيير بشكل كامل، وذلك لأنها تم تصميمها بشكل خاطىء من البداية، فوجود مواسير صرف صحى بجوار خطوط الغاز، كارثة تهدد بحرق المدينة بشكل كامل فى حال انفجار مواسير الغاز فى حال أصلاح مواسير الصرف، وحدث ذلك العام الماضى، عندما تسبب خطأ سائق لودر فى كسر ماسورة غاز تسببت فى اشعال النيران ووفاة عدد من العمال.
مصادر أكدت، على أن مدينة القاهرة الجديدة تتطلب عدد كبير من محطات الرفع، مشيرة إلى أن افتتاح محطة مياه القاهرة الجديدة وضخ 250 ألف متر مكعب يومى، تسبب فى زيادة الضغط على شبكات الصرف القديمة، لافتًا إلى أنه كان من المقرر أن يتم عمل توسعات المحطات القائمة، أو إنشاء محطات جديدة لاستيعاب هذه الزيادة.
تدفق المياه فى الشوارع
وأوضحت المصادر، أن هناك نحو 17 محطة رفع داخل مدينة القاهرة الجديدة، ولكن نظرا لأن منسوب المدينة مرتفع حوالى 260 مترا يتطلب رفع مياه الصرف من محطة لأخرى وهو ما يسبب أزمة كبيرة.
وأشارت المصادر، إلى أن السبب الثانى الذى ساهم فى تفاقم الأزمة، هو وجود خطأ تصميمى بهذه المحطات الموجودة حاليا، مما يؤدى إلى انفجار وكسر فى شبكات الصرف بصفة شبه دائما، لافتة إلى أن دخول التوسعات الجديدة للمدينة والمتمثل فى الامتداد العمرانى، والمشروعات السكنية الهائلة التى تنفذ تسبب فى زيادة الضغط على الشبكات.
تدفق مياه الامطار فى الشوارع الرئيسة
وأوضحت المصادر، أن الطاقة الاستيعابية للمحطات القائمة تصل لـ150 ألف متر مكعب يوميًا، والتصرفات اليومية تمثل ضعف هذا العدد وهو ما يؤدى إلى انفجار الشبكات، مشددة أن عدم التخطيط الجيد للصرف الصحى داخل المدينة من البداية يتطلب خطة عاجلة وسرعة تنفيذ محطات صرف جديدة لاستيعاب الأزمة.
وتابعت المصادر، أن مدينة القاهرة الجديدة تحتاج 12 محطة جديدة لمواجهة التوسعات الجديدة بها ومعالجة عيوب المحطة القائمة، حيث كشفت عن أن المدينة تعانى حاليا من وجود بعض العيوب فى منظومة الصرف الصحى بها مما أدى لحدوث مشاكل متكررة مثل كسر خطوط الطرد وانقطاع التيار الكهربائى وبالتالى توقف المحطات عن العمل، حيث ترتبط جميعها ببعض فعندما تتوقف محطة واحدة تتوقف باقى المحطات وتتأثر غالبية المناطق مثل البنفسج والميراج ومركز المدينة والشويفات والياسمين كذلك فإن التوسعات الجديدة بالمدينة مثل المستثمرين والأيقونة لم تنته أعمال توسعات محطات الصرف الخاصة بها ولم يتم تحديد ميعاد للانتهاء منها حتى الآن وهى مسئولية هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، متابعًا: "نحن نقوم بالإدارة والصيانة فقط".
سيارة تعبر فوق المياه
وطبقا لهذه الأسباب، أكدت المصادر، على أن محطات الصرف القائمة غير قادرة على استيعاب التصرفات الخاصة بالصرف الصحى للسكان المتواجدين حاليا بالمدينة، وهذه الأزمة تتفاقم فى حال سقوط أو هطول أمطار، وهو ما يؤدى إلى زيادة التصرفات بشكل كبير تعجز محطات الصرف القائمة على التعامل مع الطوارئ.
كما أن قرار سحب هذه المحطات من شركات المياه والصرف وإسنادها لأجهزة المدن دون أى دراسة زاد من تفاقم الأزمة، نتيجة لعدم خبرة أجهزة المدن فى التعامل مع هذه الكوارث.
غرق جراج السيارات
المطلوب لمواجهة تلك الأزمة، هو سرعة وضع خطة زمنية محددة المدة لإنقاذ مدينة القاهرة الجديدة من الغرق فى مياه الصرف الصحى فى حال عدم تشغيل المحطات الجديدة، واستيعاب كمية التصرفات الزائدة فى حال سقوط أو هطول أمطار على المدينة.
مياه الأمطار تغرق الشوارع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة