الكوريتان يستعدان لكتابة التاريخ.. " بانمونجوم" الحدودية تستضيف الجمعة أول لقاء بين زعيم كوريا الشمالية ورئيس الجارة الجنوبية.. نزع الأسلحة النووية وتحسين العلاقات وترتيب لقاء ترامب - كيم على مائدة المفاوضات

الخميس، 26 أبريل 2018 07:30 م
الكوريتان يستعدان لكتابة التاريخ.. " بانمونجوم" الحدودية تستضيف الجمعة أول لقاء بين زعيم كوريا الشمالية ورئيس الجارة الجنوبية.. نزع الأسلحة النووية وتحسين العلاقات وترتيب لقاء ترامب - كيم على مائدة المفاوضات الكوريتان يستعدان لكتابة التاريخ
كتب: هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعتبر القمة المرتقبة بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية الجمعة المقبلة، مختلفة بكل المقاييس، من حيث الزمان والمكان والأجندة، وهناك تفاؤل دولى خاصة فى قارة آسيا بهذا اللقاء بعد صراع دام أكثر من 70 عاما، وتجد الصين نفسها فى مكان غير معتاد لها وهو المشاهد من على الهامش.

وقالت وكالة "يونهاب" للأنباء فى كوريا الجنوبية، إن القمة الأولى عقدت عام 2000 والثانية عام 2007 فى بيونج يانج، فى حين ستعقد القمة الثالثة -التى وصفتها وسائل إعلام كورية جنوبية بأنها "تاريخية"- فى منطقة "بانمونجوم" الحدودية فى كوريا الجنوبية.

وإذا عقدت القمة كما هو مخطط لها، فإن زعيم كوريا الشمالية الحالى كيم جونج أون، سيكون أول زعيم كورى شمالى يدخل الأراضى الكورية الجنوبية منذ الحرب الكورية 1950-1953.

أما على صعيد الأجندة، فستناقش القمة المرتقبة بين كيم جونج أون ورئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن، إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، بعد قرار الرئيس الكورى الشمالى وقف نشاط بلاده فى التجارب النووية، مؤكداً أن الهدف الرئيسى للحزب الحاكم الذى يتزعمه هو "بناء عالم خالى من السلاح النووى"، ليفتح بذلك الباب واسعاً أمام الكثير من التكهنات والتساؤلات عما إذا كانت تلك الخطوة مناورة سياسية، أم تعكس نوايا حقيقية لوقف التصعيد بين دول آسيا من جهة، وبين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية من جهة آخرى.

وقالت حكومة كوريا الجنوبية، إن بنود جدول الأعمال الرئيسية للقمة ستكون طرق إنشاء نظام سلام فى شبه الجزيرة الكورية، وتحسين العلاقات الكورية، وبينما يمثل نزع الأسلحة النووية بندا رئيسيا على أجندة القمة الثالثة، فإن القمتين السابقتين ركزتا بشكل أساسى على تطوير العلاقات بين الكوريتين وإحلال السلام فى شبه الجزيرة الكورية.

ويأمل كثيرون من الخبراء فى أن تلعب قمة كيم-مون دورا توجيهيا فى القمة المرتقبة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة فى نهاية مايو أو مطلع يونيو المقبلين.

وأكد عدد من الخبراء للشأن الآسيوى، أن الخطوة التى أقدم عليها الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون، لا تعنى زوال التهديدات التى تمثلها كوريا الشمالية، مؤكدين أن الزعيم الشاب تعهد بوقف التجارب الجديدة، وليس وقف النشاط، حيث قال خلال الاجتماع نفسه مع قادة الحزب: "فى الوقت الذى جرت فيه جميع مراحل التطوير النووى بصورة علمية، وتم التأكد من اكتمال عملية التسلح النووى وتطوير مشاريع دقة إصابة الأهداف، فنحن لا نحتاج إلى أى نوع من التجارب النووية والإطلاق التجريبى للصواريخ متوسطة وطويلة المدى والصواريخ البالستية العابرة للقارات، بهذا انهى موقع إجراء التجارب النووية فى شمال البلاد مهمته".

وقال زهانج باوهيو أستاذ العلاقات الدولية بجامعة لينجنان فى هونج كونج، تعليقا على موقف "الصين" من اللقاء، إن خسارة الهيبة هو مشكلة كبيرة بالنسبة للصين وللرئيس الصينى شى جين بينج الذى يريد أن يرى الجميع الصين كفاعل أساسى فى العلاقات الدولية، خاصة فى إطار شمال شرق آسيا، لكن الآن وفجأة الصين لم تعد ذات صلة.

ومن جانبها، قالت كانج كيونج-هوا وزيرة خارجية كوريا الجنوبية، إن القمة بين الكوريتين غدا الجمعة، ستصبح نقطة انطلاق لوضع الأساس لنزع السلاح النووى فى شبه الجزيرة الكورية، وستلعب دوراً إرشادياً لإنجاح القمة بين بيونج يانج وواشنطن.

وفى كلمتها أمام الحوار الاستراتيجى فى شبه الجزيرة الكورية، الذى نظمته مؤسسة السلام الكورية أمس، أكدت وزيرة الخارجية على أن قمة الكوريتين من المرجح أن تشكل مفهوماً مشتركاً لسبل استبدال نظام الهدنة القائم بين البلدين منذ عام 1953 إلى اتفاق سلام دائم.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة