قالت مجلة "تايم" الأمريكية إن العالم ليس أكثر أمنا رغم تضاعف الإنفاق العسكرى دوليا، موضحة أنه قبل خمسة وستين عاماً كان الرئيس الأمريكى دوايت أيزنهاور يأسف على التكاليف البشرية الخفية لسباق التسلح فى الحرب الباردة من خلال قوله: "كل سلاح يصنع، وكل سفينة حربية تُطلق، وكل صاروخ يطلق، يعنى فى النهاية سرقة من أولئك الجوعى ولا تغذى أولئك والذين يشعرون بالبرد والذين لا يجدون ما يلبسونه".
وأضافت فى تقرير موسع نشرته من خلال موقعها على الإنترنت أنه فى لحظة محفوفة بالمخاطر، مثل تلك اللحظة التاريخية، أدرك الرئيس أيزنهاور أن الإنفاق العسكرى غير المقيد يخلق عدم الثقة، ويزيد التوترات ويزيد من صعوبة التوصل إلى حلول سلمية للنزاع.
ولفتت المجلة إلى أن ما ساعده فى هذه المعرفة خبرته فى حربين عالميتين قتلت الملايين، وأدت إلى وضع الحياة فى كل مكان على الحافة، وبتقديم فهم عالمى وحميم للحزن، ساعدت فى إنشاء عصبة الأمم.
وأوضحت المجلة الشهيرة، أن اليوم ينطوى على أن منطق النزعة العسكرية غير مطروح، مع تصاعد التوترات العالمية واندلاع النزاعات فى دول مثل سوريا، ومالى، وجنوب السودان، واليمن، وهو ما يعنى أن خفض الإنفاقات العسكرية هى فكرة تبدو فى معظم أنحاء العالم مثالية، بل وساذجة.
ونوهت المجلة إلى أن هذا النوع من التفكير قصير النظر، ففى المناقشات حول الدفاع والأمن، ربما ينبغى علينا أن نسأل ما إذا كانت المبالغ الهائلة التى تنفق على قواتنا العسكرية تجعلنا أكثر أمنا، للدفاع عن أنفسنا بالمعنى الحقيقى، يجب علينا دعم خطة لعبتنا ضد الفقر والقيام بالمزيد لتعزيز التعليم، وضمان تغطية الرعاية الصحية وحماية البيئة وهى جميع سدود الأمن التى تعد أكثر قوة من السلاح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة