مأساة حقيقية يعيشها أطفال ضعاف السمع وأسرهم بسبب عمليات زراعة القوقعة بالغربية، وبالرغم من إنهاء الإجراءات التى ظلت لأكثر من عام وتوفير الاعتمادات المالية من قبل هيئة التأمين الصحى، إلا أن الأمر أصبح معقدا لعدم وجود قواقع بالمراكز المتخصصة ببيعها حتى يتمكنوا من شراؤها وزراعتها لإنقاذ أطفالهم من ضعف السمع .
"اليوم السابع" التقى مجموعة من أهالى وأسر الأطفال الذين يحتاجون إلى عمليات زراعة قوقعة، وقال والد الطفل العربى أحمد العربى ابن مدينة زفتى، :"كل أملى فى الحياة إنى أشوف ابنى بيسمع مثل باقى الأطفال، لأنه يحتاج إلى زراعة قوقعة تعيد له الحياة مرة أخرى".
وأضاف أحمد العربى: "ابنى خرج من الدنيا يعانى من المرض بعدما تم وضعه فى الحضانة بعد ولادته لأكثر من 20 يوما، واكتشفت بعد ذلك أنه مصاب بتضخم فى الكبد وتم عرضه على دكتور متخصص وشفى تماما من التضخم، لكن بقى أثر فقدان السمع بنسبة 90%.
وأوضح :"بحثنا كثيرا عن طبيب يعالجه دون فائدة ولكن لم نستسلم وذهبنا إلى طبيب متخصص فأخبرنا أنه فاقد السمع تماما ويحتاج إلى زراعة قوقعة فى أقرب وقت، ذهبنا إلى التأمين الصحى لتجهيز أوراق العمليه وبالفعل حصلنا على موافقات بإجراء العمليه على نفقة الدولة بعد أكثر من 6 أشهر من إنهاء الإجراءات وتم توفير الاعتمادات الماليه بقيمة 250 ألف جنيه وتكلفة العملية 300 ألف جنيه، وتم التصرف فى باقى المبلغ وتحديد موعد لإجراء العملية ولكن حياة ابنى متوقفة على شراء القوقعة" .
فيما قال والد الطفل محمد إيهاب، إنه تقدم بطلب للتأمين الصحى للموافقة على تحمل تكاليف العملية فأخبروه بالموافقة على مبلغ 250 ألف جنيه فقط وتكلفة العمليه 300 ألفا، لكنه وجد متبرعا بباقى المبلغ، مضيفا أنهم حصلوا على موافقه لإجراء عملية زراعة القوقعة بتاريخ 25/9/2017 وذلك بعد أكثر من عام على إنهاء الإجراءات من الهيئة العامة للتأمين الصحى لصرف المبلغ وإجراء العملية ومنذ أن تم الحصول على الموافقه وحتى الآن، لم يتمكنوا من إجراء الجراحه لعدم توفر القوقعة بالرغم من توافر المبلغ المطلوب.
بينما أشار مصطفى أحمد والد الطفلة "هنا"، إلى أنه حصل على الموافقة بتاريخ 13/11/2017 ولم يتم إجراء العملية ولم يبلغهم أحد بأى جديد حتى الآن، وأن ابنته تبلغ من العمر أكثر من 4 سنوات وآخر ميعاد لإجراء العمليه بالنسبه للطفل 5 سنوات وبعد ذلك تتسبب الجراحه فى أضرار كثيرة لها.
أما والد الطفلة "ريتاج عبد الوهاب محمود"، فأوضح أنه حصل على الموافقه منذ عام 2017 والى الآن لم يتم إبلاغهم بتوافر القوقعة، وأن هيئة التأمين أخبرتهم بأن التأخير من الشركات الخاصه بالشحن والموردين وأن هذه القواقع بنظام الشراء الموحد، لافتا إلى أنهم تعبوا كثيرا من طول الانتظار وهم يشاهدون أبنائهم يعانون أمام أعينهم، مناشدا الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة، بالتدخل لإنهاء تلك المشكلة وأن يتم إجراء العملية فى أسرع وقت ممكن.
وطالب أهالى وأسر هؤلاء الأطفال الحاصلين على موافقات بإجراء عمليات زراعة القوقعة من الهيئة العامة للتأمين الصحى، وصل عددهم إلى أكثر من ألف حالة حتى الآن والعدد فى تزايد مستمر، بأن يتدخل الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة باتخاذ الإجراءات اللازمة وإنقاذ هؤلاء الأطفال وتوفير القوقعة لإجراء العملية، مؤكدين أن هذه العملية تشكل خطورة على حياة الطفل بعد سن 5 سنوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة