فيديو.. رؤى أحمد.. حكاية مهندسة معمارية مع 7 سنوات فى عالم التطوع

الخميس، 26 أبريل 2018 02:00 ص
فيديو.. رؤى أحمد.. حكاية مهندسة معمارية مع 7 سنوات فى عالم التطوع المهندسة المعمارية رؤى أحمد
كتب محمد تهامى زكى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عالم خاص يغير حياة كل من يدخله، هو عالم التطوع والخير، بطلة قصتنا اليوم هى واحدة ممن دخلن لهذا العالم ليتمكن عبره من تغيير حياة الآلاف من الأطفال، وعلى مدار 7 سنوات كاملة، رسمت قصة نجاح تمكنت من تقديم تعليم المدارس الدولية لأطفل المناطق العشوائية، ودعمت مقاتلى 57357، وتحولت رحلتها إلى دافع للعديد من الفتيات للدخول إلى عالم التطوع.

 
 

وتقول رؤى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "بدأت التطوع منذ 7 سنوات وتحديدا أثناء دراستى الجامعية فى الفرقة الأولى بكلية الهندسة جامعة عين شمس، من خلال النشاط الطلابى "عشانك يا بلدى" الذى يعد من أقدم الأنشطة الطلابية فى الجامعات المصرية وكان يهدف لتنمية العشوائيات على مستوى الجمهورية، وكان نشاطنا يشمل تنمية مهارات أطفال منطقة عزبة أبو قرن فى الملك الصالح، من خلال عقد ورش ترفيهية للأطفال لتنمية ثقافتهم ومواهبهم وتعليمهم أشياءً تفيدهم، وأنشأنا حضانة لتعليم الأطفال بطريقة المنستورى الذى يهدف لتنمية حواس الطفل وتعليمه المهارات الحياتية".

                                

وتابعت رؤى، ذهبت لزيارة مستشفى سرطان الأطفال 57357 قبل تخرجى من الكلية للتعرف بشكل هندسى على المبنى، الذى كان مبهرا جدا، ومن هنا بدأت التطوع من خلال دعوة أحد الأصدقاء، وبالفعل قدمت للتطوع وتم قبولى بسرعة كبيرة وبدأت النشاط مع الأطفال المرضى، وكان هذا التطوع نقلة كبيرة فى حياتى وشكلت شخصيتى الحالية، "كنت فاكرة  إنى رايحه أساعد الأطفال وأبسطهم لكن كان العكس وهم من أفادونى وأعطونى دفعة معنوية هائلة".

 

وتابعت رؤى، بدأت بالعمل التطوعى مع أطفال المستشفى بالاهتمام بالجانب النفسى والإدراك العقلى لأنهم أحيانا كثيرة يمروا بمرحلة اكتئاب نتيجة الجو الطبى الذى يعيشوه فى المستشفى ومرور الأطباء، وقالت لى أحد الأطفال: "أنهم بيضايقو من الجلوس فى الحجرة وتناول الأدوية والحقن بصفة مستمرة"، فبدأت أفكر فى استغلال الأدوات الطبية من السرنجات وغيرها فى الرسم والفن والألوان وبالفعل تجاوب الأطفال مع ذلك وتحسنت حالتهم بشكل كبير وهو ما أكده الأطباء والممرضات أيضا، وفى مرة أخرى قررنا محاكاة المصيف فى الساحل، وبالفعل ارتدى المتطوعين ملابس البحر ووضعوا الشماسى لنقل جو المصايف للأطفال مما رفع معنوياتهم جدا.

 

 

وعن أكثر المواقف التى تأثرت بها خلال فترة تطوعها، قالت رؤى: "فقدانى لبعض الأطفال نتيجة مرضهم اللعين كان هذا أكثر ما يصيبنى بالاكتئاب، فمن خلال نشاطى بالمستشفى تعرفت على الطفلة رودى، وأصبحنا أصدقاء جدا وكانت تبلغ 12 عاما وكانت من أقرب الناس بالفعل إلى قلبى، تمنت أن نرسم لوحة فنية مع بعض لكن القدر كان أسرع وتوفت خلال أسبوع من لقاءنا، وبعد وفاتها ذهبت للمستشفى لرسم اللوحة ووضعها على جدران المستشفى ثم تم بيعها وبثمنها وضع فى المستشفى كصدقة جارية"، مؤكدة: "علمتنى أن الموت مش هو الخسارة، لكن الخسارة لو فضلنا حاسين اننا ميتين واحنا عايشين فى الدنيا".

 

وأوضحت رؤى، التطوع بالنسبة لى أصبح مثل الإدمان، وهو ما دفعنى للتطوع فى أماكن وأنشطة كثيرة، منها مؤسسات تابعة للأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين فى تركيا وأفغانستان، نقوم من خلالها بالعمل على الجانب النفسى لهم، ونعمل أيضا من خلال دعم المرضى فى مستشفى الأمراض العقلية والنفسية فى العباسية من خلال تنظيم حفلات تأهيلية وترفيهية.

 

وتابعت رؤى، أنها متمسكة بعملها فى مجالها كمهندسة معمارية لأنها تحبه جدا مع التطوع، لكنها فى نفس الوقت تسعى مع بعض أصدقائها لإنشاء كيان يجمع بين المجالين ونسعى ليكون على أرض الواقع قريبا.     

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة