تواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الخميس، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، فض الأحراز فى إعادة محاكمة المعزول محمد مرسى و23 متهما من قيادات وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، يتقدمهم المرشد العام للجماعة محمد بديع، فى قضية اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومى، والتنسيق مع تنظيمات العنف المسلح داخل مصر وخارجها بقصد الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية، والمعروفة بـ"التخابر مع حماس"، وعرضت المحكمة فيديو يظهر انتخابات داخلية لمكتب الإرشاد، وقيام أحد الفائزين بترديد قسم يمين البيعة لمحمد بديع مرشد الجماعة.
وفى بداية الجلسة، أثبتت المحكمة حضور المتهمين، وقدمت تقرير الأدلة الجنائية رقم القيد 7250 مثبت به بأنه نفاذا لقرار المحكمة فقد تم تصوير المتهم خليل محمد العقيد وبإجراء المضاهاة بينه وبين الصور الواردة بالحرز تبين احتوائها على عدد 107 صور رقمية يظهر بها أحد الأشخاص يحمل ما يشبه سلاح نارى وكذا التصوير لأشخاص داخل الأنفاق وشخص ملثم بغطاء الوجه ويحمل ما يشبه سلا نارى "طبنجة"، فقد تم إجراء المضاهاة بصورة الشخص الظاهر فى الصور ومقاطع الفيديو، وبين صورة المتهم خليل أسامة العقيد، وتبين تطابق الشكل العام على النحو الموضح بالصور.
وتبين للمحكمة وجود شاشة 150 بوصة على يسار المحكمة، وشاشة 42 بوصة داخل قفصى الاتهام، وقد تأكدت المحكمة من وضوح الرؤية للمحكمة وللدفاع وللمتهمين، واستدعت المحكمة الشاهد وحلفته اليمين القانونية.
وفضت المحكمة مظروف بيج اللون متوسط الحجم بداخله أسطوانة مدمجة داخل غلاف من البلاستك، دون عليها رقم 7/1، وسلمتها المحكمة للفنى، لعرض محتواها، وتبين أن بداخلها 8 مجلدات، فى المجلد الأول فيديو مدته 42 دقيقة، وتبين أنه تسجيل بدون صوت، وظهر فى المقطع لافتة دون عليها "مجلس الشورى العام الانعقاد الثالث لدورته الرابعة"، ويوجد على يسار اللافتة شعار تقاطع السيفين، وأسفله دون الإخوان المسلمين، وقد ظهر على منصة المتحدث فى الاجتماع شخص عرفته المحكمة بأنه المتهم محمد بديع المرشد العام للإخوان، وظهر شخص آخر على المنصة الجانبية، وفى الدقيقة 42 و42 ثانية ظهر المتهم محمد مرسى يحضر الاجتماع.
وعرض الخبير المجلد الثانى، وتبين أنه فارغ، وفى المجلد الثالث 3 مقاطع فيديو، المقطع الأول مدة 19 دقيقة و43 ثانية، ويتصدر منصة الاجتماع 4 أشخاص، بينما يتحدث أحدهم حول ما أسماه القوة الثورية، وظهر ما بين المتهمين خيرت الشاطر ومحمد بديع، وتبين أن التسجيل لإعلان نتيجة انتخابات داخلية لمكتب الإرشاد، حصل فيها محمد وهدان 51 صوتا، ومحمد سعد 14 صوتا، وعقب إعادة التصويت حصل محمد وهدان على 75 صوتا، وحصل محمد سعد عليوة على 25 صوتا، والمقطع الثانى مدة 19 دقيقة، ظهر فى بدايته أنه استكمال للمقطع السابق، وظهر فيه المتهم محمد بديع، وهو يمسك بيد شخص آخر يقف أمامه ويردد عبارات قسم البيعة، وظهر خيرت الشاطر يهنئ الشخص الذى أقسم على البيعة.
وكانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكرى، لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.
وأظهرت التحقيقات أن المتهمين اتحدوا مع عناصر أخرى تابعة للجماعات التكفيرية المتواجدة بسيناء، لتنفيذ ما تم التدريب عليه، وتأهيل عناصر أخرى من الجماعة إعلاميا بتلقي دورات خارج البلاد في كيفية إطلاق الشائعات وتوجيه الرأي العام لخدمة أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وفتح قنوات اتصال مع الغرب عن طريق قطر وتركيا.