أشاد الكرملين الجمعة بالقمة والمحادثات بين الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون والرئيس الكورى الجنوبى مون جاى إن معتبرا أنها "أخبار إيجابية جدا".
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف فى تصريح صحفى "إنها أخبار إيجابية جدا"، مضيفا أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين "شدد مرات عدة على أن تسوية دائمة وثابتة للوضع فى شبه الجزيرة الكورية لا يمكن أن تقوم إلا على أساس حوار مباشر، واليوم نلاحظ أن حوارا مباشرا قد أُطلق".
ومن جانبه، قال رئيس لجنة شئون الدفاع فى مجلس الدوما الروسى فلاديمير شامانوف، إن لقاء الرئيس الكورى الجنوبى مون جيه - إن، والزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون، يشير إلى إمكانية محتملة لتوحيد البلدين.
ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية عن شامانوف قوله للصحفيين "إن حقيقة وصول الزعيمين من الجيل الجديد إلى هذا المستوى، يشير إلى أنه يمكنهما توحيد البلاد كأمة واحدة"، وشدد على أن ذلك لا يتم بالمحادثات وحدها، بل بالأعمال التى تنفذ وبالأفعال، مشيرا إلى أنه من الضرورى متابعة تطور الأحداث، "ولكن الخطوات الأولى قد اتخذت".
وأصبح كيم جونج أون هو أول زعيم كورى شمالى يعبر خط الحدود العسكرية ويدخل الجانب الكورى الجنوبى من المنطقة المنزوعة السلاح بينهما، حيث بدأ لقاءه مع رئيس كوريا الجنوبية مون جيه - إن، ومن المتوقع أن يبحث رئيسا الكوريتين قضايا تحسين العلاقات بين الشمال والجنوب، والسلام وآفاق إعادة التوحيد.
ومن جانبه، رحبت الخارجية الروسية بقمة زعيمى الكوريتين، مؤكدة أن موسكو تقيم هذه القمة كخطوة مهمة نحو المصالحة الوطنية وإقامة علاقات قوية.
وذكر بيان للخارجية الروسية اليوم الجمعة، أن روسيا ترحب باللقاء الناجح بين زعيمى الكوريتين ونعتبره خطوة هامة لسيول وبيونج يانج للمصالحة الوطنية وإقامة علاقات قوية.
وأضاف البيان أن الجانب الروسى ينطلق من أن العمل يفترض أن يؤدى إلى استئناف المفاوضات المتعددة الأطراف لوضع نظام سلمى وأمنى فى شمال شرق آسيا.
وفى سياق متصل، اعتبر رئيس لجنة الشئون الخارجية فى مجلس الاتحاد الروسى قسطنطين كوساتشوف، أن كوريا الشمالية لن توافق على تنازلات ملموسة فى ملفها النووى إذا لم تقدم لها واشنطن ضمانات أمنية.
وقال كوساتشوف، وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية، "إنه لا يمكن أن نتوقع تنازلات ملحوظة من جانب كوريا الشمالية لأنها لا تزال ترى فى صواريخها النووية ضمانا وحيدا ضد العدوان الأمريكى المحتمل، وإذا لم يتم إيجاد آلية للضمانات، فلن يتحقق أى تحرك جدى فى هذا الاتجاه، وهذا ما يتعين على قمة زعيمى الولايات المتحدة وكوريا الشمالية تحقيقه".
وأشار رئيس لجنة الشئون الخارجية فى مجلس الاتحاد الروسى، إلى أن اللقاء التاريخى لزعيمى الكوريتين يحمل على التفاؤل لأننا شهدنا مؤخرا كل علامات قرب اندلاع النزاع النووى، مؤكدا أهمية هذا اللقاء لتجاوز التناقضات بين البلدين والخروج من حالة الحرب.
وأضاف المسئول الروسى، أنه فى إطار تسوية قضية البرنامج النووى الكورى الشمالى، يمكن النظر إلى القمة الحالية كخطوة مهمة تسبق مرحلة أكثر أهمية تتمثل فى لقاء زعيمى الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وخلال هذا اللقاء سيمكن فعلا بحث سبل الخروج من الأزمة الحالية بشكل حقيقى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة