جولة جديدة لعدسة كاميرا "اليوم السابع" على مدار أسبوع كامل، وتسجيل للقطات خاصة ومختلفة من محافظات مصر، وقصص عديدة تسجل أحداثها عدسة الكاميرا على مدار اليوم، وتهدينا إياها فتنقل أحداثا خلف الستار لا يعرفها الكثيرون، فبين امرأة تتجول الشوارع تبيع الخضراوات والفاكهة للبحث عن الرزق، وبين ملامح للطفولة التى يتمنى الكثيرون عودتها تنقلت عدسة الكاميرا.
فلنستعرض فى السطور التالية أبرز اللقطات التى سجلتها عدسة الكاميرا على مدار أسبوع كامل
اركض يا ولدى خلفها فالأحلام لا تنتظر طويلًا
وذهابًا لإحدى المحافظات الساحلية سجلت عدسة الكاميرا تلك اللقطة لطفل يمرح مع الأغنام، تفاصيل خاصة يعيشها الأطفال فى البيئة الصحراوية، يعرفون المعنى الحقيقى لتحمل المسئولية، ورعاية الأرض والتعامل مع مكونات تلك البيئة، لحظات خاصة يقضونها ربما لا يمر بها من هم فى نفس عمرهم فى الأماكن الأخرى، ولعل تلك اللقطة نقلت مشهدًا بسيطًا منها.
ذلك الفتى الصغير الذى راح يركض خلف الأغنام التى يرعاها فى حقل أبيه، ربما مع الوقت يصبحون رفقاء ذكريات طفولته، يجد فى الركض خلفهم أوقات سعيدة يقضيها أمام منزله، ولكنها حياة لا تعرف سوى الركض والسعى خلف تحقيق الأحلام، ربما تمر به السنون ويجد نفسه لا يزال يركض ولكن خلف الأحلام، وخلف بناء شخصيته، فيتذكر تلك اللحظات التى كان يركض فيها مرحًا فى قريته دون أن يفكر فى أى شىء آخر.
مستهون بالستات يا اخويا.. دولا شقيانين
واستكمالًا لجولتها سجلت الكاميرا تلك الصورة، التى تثبت أن دور المرأة لم يعد يقتصر على رعاية منزلها وأبنائها فقط، بل أصبحت فى كثير من الأحيان هى "الضهر والسند" والعائل الوحيد أو حتى المساعد لأسرتها، حيث تبذل كل ما تملك من جهد وعرق لعيش حياة كريمة هى وأسرتها، تلك القصة التى طالما رأينا العديد من النماذج التى تعبر عنها، والتى تعد تلك السيدة بطلة تلك الصورة إحداها.
وضعت بضاعتها التى تتكون من كمية ليست بالكبيرة من الفواكه والخضروات الطازجة على "التروسيكل" الخاص بها لتبدأ رحلتها اليومية فى بيع الخضروات منذ الصباح الباكر، تلك الرحلة التى تسلكها يوميًا لتعيش "من عرق جبينها"، وبوجه بشوش أضفت الشمس عليه سُمرة زادتها وسامة بدأت تروج لبضاعتها الطازجة سعيًا وراء "لقمة العيش"، تلك اللحظة التى قامت كاميرا اليوم السابع بتسجيلها لتلك السيدة التى يوجد مثلها الكثيرات اللائى يثبتن قدرة المرأة المصرية على مواجهة كل الظروف.
الدبكة الفلسطينى فى شارع المعز.. يا مراحب يا حبايبنا
وأثناء تواجدها فى مهرجان الطبول بشارع المعز سجلت الكاميرا تلك الصورة، حيث اجتاحت حالة من البهجة شارع المعز لدين الله أثناء مرور الفرق الممثلة لمهرجان الطبول المقام حاليًا، حرصت الفرق على ارتداء الأزياء التراثية لكل دولة فى عرض بهيج وسط تحية وترحيب من المصريين المصطفين على جانبى الشارع، لكن بمجرد أن أعلن الفريق الفلسطينى عن تواجده سادت حالة من الترحيب الخاصة من المصريين.
زغاريد من النساء، وتصفيق حار والتقاط للصور مع الفريق الممثل للطبلة والموسيقى الفلسطينية، ولعل تلك اللقطة نقلت أحد ملامح ذلك، وحرص الشباب المصرى على الإمساك بايدى الفريق الفلسطينى ورقص الدبكة على إيقاع الطبول الفلسطينية، فى عرض تعانقت فيه روح العروبة دون النظر لأى شىء آخر.
يا روايح خروجات الصيف هفهفى
وانتقالًا لمحافظة الإسكندرية، أهدتنا عدسة الكاميرا تلك الصورة، حيث بدأت ملامح فصل الصيف وما يتميز به من فسح وخروجات تظهر فى الأفق فى الشوارع المصرية، وتعتبر محافظة الإسكندرية واحدة من أهم الأماكن التى يتجه إليها المصريون من مختلف المحافظات للاستمتاع ببداية الربيع والصيف، فتلك الأسرة الصغيرة التى تقضى بعض الساعات السعيدة على شاطئ الأسكندرية، متخذين من ذلك البدال فرصة جيدة لنزهة مختلفة فى البحر.
تقدمت الأم والابن الأكبر المقاعد الأمامية للبدال، بينما جلست الابنة فى المقاعد الخلفية، فى لقطة لفقرة أساسية على رأس فقرات المصيف المعتاد للأسر المصرية، صورة تفتح مجالًا لعودة رؤية خروجات وفسح فصل الصيف التى ينتظرها الجميع بفارغ الصبر كل عام.
عمار يا إسكندرية يا جميلة يا ماريا
حالة خاصة من البهجة تنتابك بمجرد أن تطأ قدماك بوابات محافظة الإسكندرية، فالهواء العليل، والمناظر الطبيعية الخلابة لمنظر البحر، والقلاع الأثرية تبقى الإسكندرية فى مكانة خاصة فى قلوب المصريين، وزوارها من كل مكان فى العالم، فأثناء تجول كاميرا "اليوم السابع" فى محافظة الإسكندرية، وبالتحديد فى منطقة السوق السياحى المقابل لقلعة قايتباى الأثرية التقطت ذلك المشهد الجميل للأصداف كبيرة الحجم.
مشهد لتراص الأصداف الفريدة من نوعها، والتى يستخدمها بعض الفنانين من الشباب للنحت عليها، وبيعها كإسسوارات وهدايا لزوار القلعة، سار من خلف الأصداف بعض السياح الذين أتوا لزيارة المكان، والاستمتاع بما فيه، فهى لقطة مميزة أظهرت ما يبدع فيه الباعة فى ذلك المكان فى عرض بضائعهم، وذلك لجذلب الزوار إليهم لشراء الهدايا واقتنائها كذكرى لوجودهم فى ذلك المكان.