ذكرت وكالة أنباء "سبوتنيك الروسية: اليوم الجمعة، أن الطبيب شاكيل أفريدى، الذى ساعد وكالة الاستخبارات الأمريكية فى عملية قتل أسامة بن لادن، والذى وعده الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب شخصيا، بالإفراج عنه، قد تم نقله من سجن فى ولاية بيشاور فى باكستان، إلى موقع مجهول جراء تسرب معلومات عن خطة لتهريبه.
ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" عن مصدر لم تحدد هويته ووصفته بـ"المطلع" قوله "علمت الاستخبارات المشتركة الباكستانية، فى نهاية شهر ديسمبر2017، بخطة لتهريب الطبيب شاكيل أفريدى من سجن بيشاور، وتم إحباطها".
ووفقا لما قاله المصدر، فإن أحد المخبرين العاملين لصالح الاستخبارات الباكستانية، كشف معلومات عن عملية التحضير للهروب من السجن، وبأن هناك من أبدى اهتماما بمخطط السجن ذاته، ولذلك، "تم نقل أفريدى إلى مكان آمن ومجهول".
وتجدر الإشارة بشأن ملابسات هذه القضية، إلى أنه بعد فترة وجيزة من القضاء على بن لادن، فى مايو 2011، تحدثت وسائل الإعلام الأمريكية، عن أن نجاح عملية قتل بن لادن، قد اعتمد بالكثير على مساعدة الطبيب أفريدي، الذى بموجب تعليمات من الاستخبارات المركزية الأميركية، دخل إلى منزل بن لادن، الذى كان يفترض آنذاك بأنه يقيم فيه، وتحت ذريعة وهمية للتطعيم، حصل على عينات الأحماض النووية لأفراد عائلته.
واعترف وزير الدفاع الأمريكى الأسبق، ليون بانيتا ووزيرة الخارجية هيلارى كلينتون آنذاك، علانية بدور الطبيب أفريدي، فى القضاء على بن لادن. بيد أن العملية الأمريكية، التى أجريت دون علم السلطات الباكستانية على أراضيها، تسببت فى توجيه الأخيرة، انتقادات حادة ضد واشنطن، وأدت لاحقا إلى تفاقم العلاقات الثنائية بين الدولتين بشكل خطير، ولاحقا وبموجب قرار صدر عن المحكمة الباكستانية أودع أفريدى السجن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة