إيران تخسر الرهان على الأوروبيين فى صراعها النووى مع ترامب.. المستشارة الألمانية تدعم البيت الأبيض فى تقويض صواريخ طهران.. والنووى وكبح نفوذ الملالى فى المنطقة يتصدر طاولة مباحثات بومبيو فى السعودية

السبت، 28 أبريل 2018 11:02 م
إيران تخسر الرهان على الأوروبيين فى صراعها النووى مع ترامب.. المستشارة الألمانية تدعم البيت الأبيض فى تقويض صواريخ طهران.. والنووى وكبح نفوذ الملالى فى المنطقة يتصدر طاولة مباحثات بومبيو فى السعودية إيران تخسر الرهان على الأوروبيين فى صراعها النووى مع ترامب
كتبت - إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدأ وزير الخارجية الأمريكى الجديد، مايك بومبيو، جولته الأولى إلى منطقة الشرق الأوسط اليوم السبت بعد تصويت مجلس الشيوخ عليه، وسوف تكون المملكة العربية السعودية وجهة بومبيو الأولى، ثم إسرائيل والأردن، وتستغرق 3 أيام، ليعرض خطط الرئيس الأمريكى دونالد ترمب بشأن الاتفاق النووى الإيرانى، وذلك فى إطار اطلاق ترامب استراتيجية التعاون مع الحلفاء والشركاء الأساسيين لواشنطن فى المنطقة، والعمل معا لتقويض نفوذ إيران.

 

ويجرى بومبيو اليوم، السبت فى الرياض محادثات مع نظيره عادل الجبير قبل أن يلتقى ولى العهد الأمير محمد بن سلمان إلى مائدة عشاء، وتأتى هذه الجولة قبل قرار ترامب النهائى بشأن الاتفاق النووى، ويشدد بومبيو على أن ترمب لم يحسم قراره بعد، غير أنه من المرجح أن يقرر انسحاب بلاده من الاتفاق فى الشهر المقبل، ممهدا إلى إعادة فرض عقوبات على برنامج طهران النووى.

 

ومن المقرر أن يحتل ملف "الإتفاق النووى" مع إيران الصدارة على طاولة المباحثات بومبيو مع مسئولى المملكة العربية السعودية، التى تشارك الولايات المتحدة نفس المخاوف حول النفوذ الإيرانى فى اليمن وسوريا والعراق ولبنان، وترى فى سلوك طهران وبرنامجها الصاروخى والنووى تهديدا مباشرا لها ولمنطقة الشرق الأوسط برمتها.

 

 

 

وفى السياق نفسه ، وقبل أسبوعين من قرار الولايات المتحدة النهائى حول الاتفاق النووى المبرم بين إيران والقوى الأوروبية، خسرت إيران الرهان على شركائها الأوروبيين الموقعين على الاتفاق، بعد أن أفرزت زياراتهم إلى واشنطن ولقاءاتهم بالرئيس الأمريكى، اصطفافا أمريكيا أوروبيا وتوحيد وجهات النظر حول تقويض نفوذ طهران فى المنطقة وعدم كفاية الاتفاقية المبرمة فى 2015 فى لكبح طموحاتها النووية.

 

وتلقت طهران صدمة كبرى الأيام الماضية فالدوائر السياسية كانت تعوّل على الأطراف الأوروبية فى إقناع الرئيس الأمريكى بالاحتفاظ بالاتفاق النووى، وما حدث كان عكس ذلك، فقد تمكن ساكن البيت الأبيض من اجتذابهم إلى صفه فى صراعه مع إيران، وكانت الصدمة للمسئولين الإيرانيين الأولى فى الطرف الفرنسى الذى طرح حلولا للأزمة عبر اتفاقا جديدا يعالج فيه مخاوفهم بشأن إيران بخلاف برنامجها النووى، ويفرض قيودا على برنامج طهران الصاروخى ويحد من نفوذها الإقليمى ويكون برنامج شامل ودائم يقيد تطوير طهران للبرنامج النووى مدى الحياة أى لا يقتصر على مدة زمنية معنية.

 

 

 

وحدد ماكرون الأسبوع الماضى البنود الأربع التى سيعمل هو والفريق الأوروبى على إدراجها على بنود الاتفاق، خلال خطابه فى الكونجرس الأمريكى الأسبوع الماضى، قائلا "قررنا أن نعمل على اتفاق أكثر شمولا ويتناول 4 نقاط أساسية" وهى، أولا : المحافظة على مضمون الاتفاق الحالى، ثانيا: وتغطية الفترة ما بعد 2025، ثالثا: واحتواء النفوذ العسكري للنظام الإيرانى فى منطقة الشرق الأوسط، ورابعا: مراقبة البرنامج البالستى لطهران، مؤكداً أن هذه النقاط الأربعة ستعالج المخاوف المشروعة للولايات المتحدة والحلفاء فى المنطقة.

 

وبخلاف فرنسا، شاركت ألمانيا أيضا نفس المخاوف، وكانت الصدمة الثانية لإيران عندما قالت المستشارة الألمانية التى التقت أمس الجمعة بترامب إن الاتفاق النووي لم يعد كافيًا، ويجب كبح نفوذ إيران، وقالت "نعتبر الاتفاق النووي الإيراني مرحلة أولى ساهمت في إبطاء أنشطتهم على هذا الصعيد بصورة خاصة".وأضافت"نعتقد أيضا من وجهة نظر ألمانية أن هذا غير كاف لضمان كبح طموحات إيران واحتوائها..يجب أن يكون هناك توافق بين أوروبا والولايات المتحدة حول هذا الموضوع".

 

 

أما فى طهران أرتفعت نبرة المسئولين الإيرانيين وتهديداتهم للولايات المتحدة من الانسحاب من الاتفاق، بعد أن أخفق وزير الخارجية الإيرانى هو الأخر فى الضغط على الدوائر السياسية لواشنطن للعدول عن قرار الانسحاب المحتمل خلال زيارته واشنطن الأسبوع الماضى للمشاركة فى اجتماع السلام المستدان بالأمم المتحدة.

 

وقال قائد الجيش الايراني اللواء عبد الرحيم موسوي أمس السبت، أن نظام الهيمنة بقيادة الولايات المتحدة دخل في مواجهة مباشرة مع الثورة الاسلامية، واضاف موسوي، أن تصريحات الأطراف الأوروبية الداعية للتفاوض حول البرنامج الصاروخى الإيرانى ناجمة عن معادلة واضحة وليست بالأمر الجديد بل ان الاساليب والتكتيكات التي يعتمدونها تكون عرضة للتغيير، على حد تعبيره.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة