وضع الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، حجر الأساس للفرع الدولى لجامعة القاهرة بمدينة 6 أكتوبر، وحضر احتفالية وضع حجر الأساس، اللواء كمال الدالى، محافظ الجيزة، والمهندس هانى ضاحى، نقيب المهندسين، وعمرو موسى أمين جامعة الدول العربية الأسبق، وعدد من كبار المسئولين، رؤساء الجامعات، وعمداء وأساتذة الجامعة، وخبراء بالتعليم العالى.
وأعلن محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن المشروع يقام على مساحة 575 فدانا، ويعتمد على نظام الجيل الثالث من التعليم والتوأمة مع عدد من الجامعات الأجنبية المرموقة لمنح شهادات ودرجات علمية مشتركة، مؤكدا أن الفرع الدولى لجامعة القاهرة يهدف إلى تقديم نظام تعليمى متكامل يعتمد على أطر التعاون مع الجامعات والمؤسسات والمراكز التعليمية والبحثية والخدمية والصناعية وجهات التوظيف المحلية والإقليمية والعالمية.
وأشار إلى أنه هناك 13 درجة علمية مشتركة ومزدوجة مع جامعات عالمية جاهزة لتكون نواة الفرع الجديد لجامعة القاهرة الدولية، موضحا أنه من المقرر أن يحقق التميز العلمى والبحثى من خلال تحقيق التوأمة والشراكة مع تلك المؤسسات وإنشاء محفظة للبرامج الدولية والعمل على مشاريع البحوث والصناعة وتقديم خريجين متميزين ذوى قدرة تنافسية للعمل داخل وخارج مصر، بما يواكب سوق العمل مع ربطه بالواقع العملى، وتنمية فكر ريادة الأعمال لدى الخريجيين، وتحويل الجامعة إلى حاضنات للمشروعات الابتكارية والمبدعة، وتكوين فرق عمل بحثية فى مجالات البحوث البينية وعلاج مشكلات واقعية، وتقديم أولويات واحتياجات سوق العمل والانخراط الفاعل فى السوق العالمى، وتحويل مخرجات البحوث وحاضنات المشروعات إلى مدخلات تمويلية بما يحقق زيادة الإنتاجية والتنمية المستدامة فى بيئة عالمية تفاعلية.
وأكد محمد عثمان الخشت، أن عصر الوظيفة الحكومية انتهى ولا بد من التوسع فى ريادة الأعمال، معلنا أن الفرع الدولى لجامعة القاهرة ستكون برامجه الدراسية قائمة على هذا المفهوم والاهتمام بالبحوث ذات الصلة بالواقع المجتمعى المعاش، مضيفا أنه يشترط لقبول الطالب فى فرع جامعة القاهرة الدولى بعد بدء العمل به أن يكون الطالب مقبولا بنفس معايير مكتب التنسيق بجامعة القاهرة ويقدم طلبا للالتحاق بأحد البرامج الجديدة، ثم يُنظر بعد ذلك للتخصصات التى سبق أن درسها الطالب ومجموعه بها ثم مقابلة شخصية وامتحانات إلكترونية ليكون هناك شفافية، مؤكدا أن الطلاب المستهدفون للدراسة بالفرع الجديد الطلاب المحليون والدوليون والطلاب المتفوقون والمتميزون من ذوى الاحتياجات الخاصة بمنح خاصة للاشتراك فى البرامج التى تلائمهم.
وتابع رئيس جامعة القاهرة، أن الفرع الجديد للجامعة تسعى إلى خلق شراكات دولية فى ريادة الأعمال وإنشاء حاضنات علمية لريادة الأعمال والتعاون مع المؤسسات البحثية والاهتمام بالبحوث البينية ومتعددة التخصصات لأن التخصصات الدقيقة تعد جزر منعزلة عن بعضها لأن الواقع متعدد لا يوجد تخصص واحد قادر على التعامل معه، مشيرا إلى أن الجامعة ستحترم اختيار الطالب وستعتمد على مبدأ تكافؤ الفرص، قائلا: "نضع اليوم أول حجر بفرع جامعة القاهرة الدولية "الحلم" الذى يقوم على جامعة الجيل الثالث لتقديم قيمة مضافة للاقتصاد القومى.
وأشار إلى أن الفرع الجديد للجامعة سيقام على على 575 فدان شارحا المكونات المختلفة التى سيتضمنها هذا الحرم الجديد، مؤكدا أن الموقع حيوى على محور دهشور ومساحة الأرض المخصصة للمشروع تبلغ 750 فدانا بالكامل تم تخصيص 175 فدانا منها لإسكان أعضاء هيئة التدريس والجامعة تقام على 575 فدانا، موضحا أن المبنى الرئيسى يستلهم الحرم القديم وروح العراقة والأصالة والإجلال ولا يقلده ويعتمد على مفهوم عملى حيث إن إدارة البرامج والجامعة فى القبة والكليات ليست منفصلة، كما أن مبانى المدرجات ليست مخصصة لكل كلية على حدة ولكن للجامعة كلها ويتم توزيع الطلاب عليها.
وأعلن رئيس جامعة القاهرة، أن المرحلة الأولى من المشروع ستنتهى خلال عامين من الآن، إذ أن من المقرر افتتاحه خلال عام 2020، راغبا فى إنجاز الأمر قبل هذا التاريخ، قائلا: "نبحث عن موارد جديدة للتمويل والفرع الجديد سيتضمن سكن للطلاب والطالبات ومدينة رياضية للألعاب والأنشطة الرياضية واستاد رياضى، وكذلك سيضم الفرع الدولى الجديد مبنى لأبحاث الحيوان، المرحلة الثالثة تقوم على التعليم وتوظيف البحث العلمى والمعرفة لحل مشكلات المجتمع وتهدف إلى الانتقال بالتعليم العالى نحو العولمة وعدم تخريج طلاب محليين ويكون الخريجين حاصلين على شهادة دولية، وكذلك الطلاب الوافدين للتعامل مع بيئات حضارية مختلفة ليكون طالبا دوليا يعمل فى أى مكان فى العالم، وكذلك يستهدف الفرع الجديد التكامل بين التعليم والبحث العلمى واستغلال المعرفة والتصدى للمشكلات المحلية والقضايا العالمية عن طريقة برامج ذات صلة تدعم التطوير والابتكار وتأهيل كل من الطلاب والأكاديميين والإداريين.
وأوضح عثمان الخشت، أن القبول بفرع جامعة القاهرة الدولية سيخضع لمعايير شفافة وأعضاء هيئة التدريس ينتدبون من جامعة القاهرة أو من خارجها وفق الإنتاج البحثى والتدريسى، قائلا: "أى أستاذ بأى جامعة محلية أو أجنبية نقدر على انتدابه طالما توفرت المعايير الأكاديمية والتدريسية، وفيما يخص مصادر التمويل للبحث العلمى ستقوم الجامعة بالشراكة مع مشروعات بحثية عالمية وكذلك الشراكة مع القطاع الصناعى والمنح البحثية ونستهدف إعادة فكرة الوقفيات القديمة للإنفاق على طلبة العلم شخص يخصص وقف للإنفاق على طلبة العلم، وأدعو رجال الأعمال والشركات لتوفير جزء من المال كوقفيات لتمويل طلبة العلم والبرامج التعليمية والبحثية المشتركة مع الجامعات العلمية".
وأردف أن الجامعة تستهدف مشروعات بحثية مشتركة مع جامعات عالمية فى مجالات تطبيقات الليزر والعلوم الإدارية والسياحة والفندقة والنانوتكنولوجى والعلوم النووية، قائلا: "نريد تخصصات فريدة جديدة يحتاجها المجتمع وهناك تفكير جدى لوجود كلية للتربية الرياضية قائمة على درجة علمية مشتركة.
من جانبه، اقترح الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، تشكيل مجلس أمناء لفرع جامعة القاهرة الدولى، خلال اجتماع مجلس جامعة القاهرة المقبل، حيث يكون غرض هذا المجلس وضع هذا المشروع على أجندة المجتمع المدنى وتوفير مصادر التمويل كما بدأت جامعة القاهرة الحالية بتبرعات المصريين واشتراكاتهم، قائلا: "لابد من استعادة هذا الفكر فى الفرع الدولى الجديد ليكون كل إنسان مصرى بسيط له طوبة صغيرة عليها اسمه بمبانى جامعة القاهرة الجديدة بمدينة السادس من أكتوبر".
وأضاف خالد عبد الغفار: "هتستغربوا جدا من رغبة المصريين فى الاستثمار فى التعليم وحجز طوبة فى مبانى جامعة القاهرة الجديدة"، مطالبا بتشكيل رابطة محبى جامعة القاهرة إلى جانب رابطة خريجى جامعة القاهرة التى يترأسها عمرو موسى، موضحا أن مجلس الأمناء الجديد عليه أن يصول ويجول حول دول العالم حتى لو تم وضع أسماء بعض المتبرعين على المبانى الجديدة للفرع، قائلا: "لا يوجد مانع قانونى فى هذا وعلى مجلس الأمناء الجديد العمل على رفع الوعى المجتمعى بأهمية هذا الفرع الجديد لجامعة القاهرة".
وتابع وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن اليوم يوما تاريخيا فى مقر جامعة القاهرة الجديد، موضحا أن جامعة القاهرة هى أشهر جامعة مصرية بدول العالم المختلفة، قائلا: "اسم جامعة القاهرة كبير على مستوى العالم وموجودين اليوم لوضع حجر الأساس للفرع الدولى وهذا ليس مجهودا قريبا ولكن هناك رؤساء جامعات سابقون يستحقون كل الشكر وهم الدكتور على عبد الرحمن والدكتور جابر نصار والدكتور محمد عثمان الخشت الذين مثلوا أجيالا تعاقبت للحصول على هذه الأرض نشكرهم على هذا الجهد، والخطوات المقبلة هى الأهم والتى تحتاج لعمل شاق".
وقال المهندس هانى ضاحى، نقيب المهندسين ورئيس مجلس إدارة شركة وادى النيل المسئولة عن تنفيذ فرع جامعة القاهرة الدولية بمدينة السادس من أكتوبر، أن وضع حجر أساس الفرع الدولى لجامعة القاهرة تعد تتويجا لمجهودات السابقة من رؤوساء الجامعة السابقين، مشيرًا إلى أن هذا معهودًا على جامعة القاهرة من خلال ريادتها ورسالتها على مدار العصور، حيث أن بداية الجيل الثالث للجامعات المصرية تبدأ بجامعة القاهرة.
وأوضح ضاحى، أن الجانب الهندسى "الشركة المنفذة للمشروع" يعمل كفريق عمل واحد مع جامعة القاهرة والمكتب الاستشارى، قائلا: "نعد أن هذا المشروع سيكون على أرض الواقع بتوقيتات غير مسبوقة".
وأضاف أن "بداية المشروع بوضع حجر الأساس، ثم المبنى الرئيسى ثم باقى المبانى وفق التصميم الموضوع والتمويل، وبندعوا لكل من له قدرة للمساهمة فى إنشاء هذا الصرح العظيم بتقديم دعم مالى بما هو كل متاح".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة