واصلت وسائل الإعلام الإسبانية شن هجومها على إمارة قطر، الراعى الأول للارهاب فى الشرق الأوسط، بسبب تمويلات الامارة المشبوهة للجميعات الإسلامية المتشدددة تحت غطاء تمويل المساجد وبنائها خاصة، وأن الدوحة ونظام تميم بن حمد لا يزال يقدم تمويل لرموز الفكر المتطرف فى العالم، ومنها إسبانيا.
داعش
وحذر أستاذ العلاقات الدولية فى جامعة البابوية "كوميلاس ايكادى" خابيير جيل، فى المؤتمر الذى نظمه معهد الأمن والثقافة، حول انتشار الإرهاب فى العالم، من خطر قطر على تشكيل الائمة فى المساجد الإسبانية، مشيرا إلى أن الدوحة من الدول التى تدعم وتنشر الإرهاب فى العالم.
ووفقا لوكالة "أوروبا بريس" قال جيل إن "قطر توسع الإرهاب فى جميع أنحاء العالم، من خلال تمويل المساجد وتدريب الأئمة على الرؤية الدينية المتشددة التى يرونها ويتبعونها لنشر الكراهية".
وحذر الخبير من أن قطر تعمل الآن على تمويل الإرهاب فى إسبانيا، وأوروبا، من إسبانيا إلى أندونيسيا، مشيرا إلى أن قطر تعزز من نشاطها فى دعم الإرهاب بشكل كبير أكثر مما يمكننا تخيله".
وأشار الخبير الإسبانى إلى أن استمرار الطرد الذى يحدث فى إسبانيا للائمة المتطرفين الذين يتلقون أموالهم من قطر، وصل لطرد إمام مغربى لمسجد كوريلا، لنشره الإيديولوجية السلفية الإرهابية، والتبشير بالكراهية، وأيضا رئيس الاتحاد الإسلامى للائمة والمرشدين الإسبان والتابع لجماعة الإخوان الارهابية، لنفس السبب وهو نشر الكراهية والإرهاب.
وأضاف أن "الحل الوحيد لمحاربة الإرهاب والتوسع فى التطرف العنيف، هو وقف تمويلات قطر المشبوهة فى العالم لنشر الارهاب، وهذا من خلال فرض رقابة مشددة على تمويلات المساجد، فهذا ليس عبثا، فالقوة الاقتصادية لقطر هى مفتاح نجاح هذا النشاط الإرهابى".
تمويل-للإرهابيين
خطة قطر لبناء 150 مسجدا
وفى السياق نفسه، فقد أعربت إسبانيا عن قلقها من خطة قطر لبناء 150 مسجدا فى البلاد حتى 2020، كستار لتمويل التنظيمات الارهابية وخاصة داعش، وهذا القلق أصبح يتنامى منذ حادث برشلونة الذى أودى بحياة 13 شخصا وإصابة العشرات.
وقالت صحيفة "كاسوأيسلادو" الإسبانية، فى تقرير لها ، إن قطر الراعى الرسمى لتنظيم داعش الإرهابى، وتمويلها لعدد من المساجد الموجودة فى إسبانيا يثير المخاوف من تكرار سيناريو برشلونة من جديد، واستمرار التهديد الإرهابى للبلد الأوروبى، حيث أن عدد المساجد المتطرفة فى إسبانيا يزداد بشكل كبير، وفى كتالونيا يوجد فقط 80 مسجدا وغالبيتهم يتم تمويلهم عبر قطر، ولذلك فإن الاستخبارات الإسبانية تخشى من تحول إسبانيا لمأوى للإرهابيين.
طرد أئمة متطرفين من الإخوان
ويبدو أن إسبانيا كانت وجهة لجماعة الإخوان المحظورة فى عدد من البلدان لارتكابها أعمالا إرهابية، فى محاولة من التنظيم للبحث عن موطئ قدم لاستثمار أمواله ونشر أيدولجيته واستقطاب أنصار جدد، وأشارت تقارير إلى أن أئمة الجماعات المتطرفة التى تحض على العنف والقتل مثل الإخوان، يحاولون بث الأفكار التى تترك تأثيرا نفسيا ووقعا على اتجاهات البعض.
ووفقا لصحيفة "لاريوخا" الإسبانية، قالت إن عددا من أعضاء الإخوان الإرهابية دخلوا إسبانيا فى الفترة بين 2010 و2013 لنشر الفكر المتطرف فى البلاد، وزرعوا الإخوانى علاء محمد سعيد فى البلد الأوروبى، لتنظيم عدد من الاجتماعات لتسهل نشر الفكر المتطرف فى مساجد إسبانيا، والفوز بأعضاء جدد.
وأكدت وزارة الداخلية الإسبانية، أن الحرس المدنى والشرطة الوطنية، ألقوا القبض على "علاء محمد سعيد" الذى ينتمى إلى جماعة الإخوان، وأمروا بطرده من البلاد لاعتباره خطر على الأمن القومى، وأصدر وزير الدولة لشئون الأمن، خوسيه أنطونيو نييتون، مرسوما بطرد "سعيد" وهو مصرى الجنسية، وينتمى لجماعة الإخوان، وكان يعمل إماما فى مسجد فى لوجرونو، الذى يقع فى شارع فيليجاس بإقليم لا ريوخا الإسبانى.
هجوم-إرهابى-فى-أسبانيا
وأيضا، هشام شاسا، الامام المغربى الاصل، والذي تحتجزه السلطات الإسبانية بتهم نشر الكراهية والتحريض على العنف، مشيرة إلى أنه تلقى تمويلاً من دول عدة من بينها قطر والذى يعكس دور الإمارة المشبوه فى إذكاء التطرف وتمويله. وأضافت الصحيفة فى تقريرها أن قطر قامت بتمويل عدد من المساجد الموجودة في إسبانيا، ما أثار مخاوف من تكرار سيناريو برشلونة من جديد، واستمرار التهديد الإرهابى للبلد الأوروبى.
وتابعت أن شاشا يتبنى خطابًا دينيًا متطرفًا في المساجد الإسبانية المختلفة، حيث كان إمامًا لمسجد تويلادا بأليكانتي، وتلقى مبالغ كبيرة من الدوحة بهدف نشر الإسلام الراديكالى فى إسبانيا وألمانيا، فكان ذراع قطر و«داعش» لتمويل مساجد فى إسبانيا بهدف نشر الارهاب.
وأشار التقرير إلى أن شاشا أحد أعضاء تنظيم «داعش» الارهابى فى إسبانيا، وتلقى فى رحلته إلى إسبانيا حوالى 100 ألف يورو، من خلال التحويلات بعدما أقنع شاشا المؤسسات القطرية التى تدعمه بالأموال بأنه سوف يملأ إسبانيا بالمساجد، والدعوة إلى الكراهية. وأكد التقرير أن شاشا متزوج من أربع نساء، ولديه 25 طفلا، وكان يسكن فى منزل فخم يبلغ قيمته 400 ألف يورو، فى فالينسيا حيث استقر الإمام بعد عودته من ميونيخ الألمانية.
وأوضح التقرير أن شاشا لديه إمكانات اقتصادية عالية تمكنه من الإقامة وسط الناس مختلطا بالمسلمين بشكل طبيعي، ومن خلاله قامت قطر بتمويل عدة مساجد في إسبانيا منها تيولادا وكالبى وألتيا وغيرها، وفرض عليهم خطابًا صارمًا لتحقيق السيطرة على تلك المساجد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة