فنزويلا فى مرمى نيران أمريكا اللاتينية.. صحيفة أسبانية: توقعات بفرض عقوبات جماعية من دول القارة الجنوبية على كاراكاس.. وبنما ترصد تحركات بنكية مريبة ذات صلة بتمويل الإرهاب والاتجار فى السلاح

الثلاثاء، 03 أبريل 2018 05:30 ص
فنزويلا فى مرمى نيران أمريكا اللاتينية.. صحيفة أسبانية: توقعات بفرض عقوبات جماعية من دول القارة الجنوبية على كاراكاس.. وبنما ترصد تحركات بنكية مريبة ذات صلة بتمويل الإرهاب والاتجار فى السلاح الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو وترامب
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

توقعت صحيفة "كامبيو 16" الأسبانية فى تقرير لها اليوم، إقدام العديد من دول أمريكا اللاتينية على فرض عقوبات على النظام الفنزويلى وذلك بعدما أقدمت بنما على هذا الاجراء بالفعل بفرضها عقوبات على قائمة ضمت 55 شخصاً و16 كيانا فنزويلياً بعد قرابة عامين من الأزمة التى تشهدها كاراكاس بين النظام والمعارضة والتى امتد آثرها على الاقتصاد ليسجل مؤشر التضخم أكثر من 2500% مخلفاً موجة غلاء غير مسبوقة.

 

وقالت الصحيفة الأسبانية فى تقريرها إن بنما رصدت تحركات بنكية مريبة ذات صلة بتمويل الإرهاب والاتجار فى السلاح، وهو ما دفعها لاتخاذ قرار فرض العقوبات على قائمة ضمت الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو وديوسدادو كابييو الرجل الثانى فى الحكم، وطارق ويليام صعب النائب العام الفنزويلى، وأدان تشافيز شقيق الرئيس الراحل هوجو تشافيز، إضافة إلى وزراء الثقافة والتعليم وعدد آخر من القيادات الحزبية والسياسيين.

وتأتي الخطوة البنمية بعد أن قامت دول تكتل ما يسمى "مجموعة ليما" بحث الأطراف الإقليمية والدولية على عدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات المقبلة فى فنزويلا.

 

وتأتى الضغوط الإقليمية على فنزويلا فى وقت تتعرض فيه كاراكاس لأوضاع أمنية متدهورة، حيث فر نحو 20 سجينا، فى الأسبوع الماضى من مركز للشرطة فى مدينة ماراكاى بشمال فنزويلا بعدما استولوا على أسلحة نارية ودراجة نارية لقوات الأمن، ووقع هذا الحادث غداة أحد أسوأ حوادث العصيان فى تاريخ فنزويلا، قتل فيه 68 شخصا فى سجن بمركز الشرطة الرئيسى فى فالنسيا.

وبسبب اكتظاظ السجون فى فنزويلا، تضطر قوات حفظ النظام إلى استخدام مركز الشرطة مكانا للاعتقال لفترات طويلة، بينما لا يسمح القانون بتوقيف أى شخص لأكثر من 48 ساعة فى هذه المراكز.

وتعانى فنزويلا من أزمة اقتصادية خانقة نجمت عن انخفاض أسعار المحروقات التى تمول غالبية قطاعات الدولة.

 

وقال مسئولون أمريكيون بحسب الصحيفة الأسبانية إن إدارة مادورو تحاول الاحتيال على المستثمرين العالميين. وقال البيت الأبيض إن قرار الرئيس دونالد ترمب يحظر جميع المعاملات ذات الصلة وتقديم التمويل والتعاملات الأخرى، من قبل أى مواطن أمريكى ومقيم فى الولايات المتحدة، فيما يخص أي عملية رقمية أصدرتها حكومة فنزويلا منذ يناير الماضى.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإجراءات التى اتبعتها بنما، تفتح الباب على عقوبات محتملة لأمريكا اللاتينية ضد فنزويلا ، حيث أن الانهيار المالى والتضخم المفرط من فنزويلا منطقة كارثة اقتصادية. لم تعد الأزمة تخص فنزويلا فقط.

ويتدفق اللاجئون والمهاجرون إلى البلدان المجاورة، كما تتغلغل الأوبئة والجريمة العنيفة فى الحدود. لذلك ، فإنها تعرض استقرار المنطقة وشركات مثل عملية السلام الكولومبية الهشة فى المناطق الحدودية للخطر ، لمجرد الإشارة إلى واحدة منها.

وضاعف الاضطراب السياسى فى فنزويلا فى عام 2017 معاناة البلد وصعوبة إيجاد الحلول، وتمكنت الحكومة من إخماد الاحتجاج المدنى، كما جردت الجمعية الوطنية المعارضة من قوتها وأنشأت جمعية تأسيسية وطنية غير شرعية لها سلطة على جميع المؤسسات الفنزويلية.

نيران الأزمات التى تحرق فنزويلا طالت دول الجوار التى باتت تواجه بشكل شبه يومى كوارث على حدودها المشتركة، وهو ما فتح الباب بدوره أمام دعوة العديد من دول أمريكا اللاتينية إلى فرض عقوبات على النظام الحاكم فى فنزويلا ، وشجع الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية ، لويس ألماجرو ، للمطالبة بتبنى "عقوبات أكثر صرامة".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة