سهير امرأة ثلاثينية، من سكان روض الفرج، تعانى مثل الكثيرين من المصريين من ارتفاع السكر فى دمها، لم تكن تعلم أن الجرح البسيط الذى ظهر منذ 10 أيام فى قدمها سيتحول إلى مأساة بمعنى الكلمة، بدأ الجرح يكبر بصورة كبيرة، ثم بدأت تشم رائحته، ارتفعت درجة حرارتها فذهبت - بحسب روايتها - الثلاثاء الماضى إلى مستشفى روض الفرج العام حيث تسكن، لكن المفاجأة أن المستشفى رفض استقبالها وقالوا لها إنهم لن يستقبلوها، وعليها أن تبحث عن مستشفى أخرى.
بدأت سهير رحلتها فى البحث عن من يعالجها فى عدد من المستشفيات، معهد السكر، ثم مستشفى الدمرداش، وغيرها من المستشفيات إلى أن وصل بها المطاف أخيرا إلى مستشفى قصر العينى الذى استقبلها فى مساء يوم الخميس، حيث بدأت آثار "القدم المتقرحة" تسرى فى دمها، وبدأت إصابتها بتلوث فى الدم، أنقذها الأطباء فى "قصر العينى"، لكنهم فى اليوم التالى أخبروها أن عليها المغادرة لأنها "حالة طوارئ"، وعليها أن تدخل مستشفى أخرى لمتابعة حالتها.
من جديد عادت سهير إلى مستشفى روض الفرج العام للتغيير على الجرح وتنظيفه، لكن إدارة المستشفى بعدما دخلتها أشرت برفض استقبال الحالة فى المستشفى، اتصلت عائلة "سهير" بالخط الساخن لوزارة الصحة رقم 137 لإيجاد مستشفى تستقبلها دون جدوى، حاولوا مع "مستشفى الساحل"، أو "معهد السكر" لكن النتيجة كانت الرجوع صفر اليدين.
فى منزلها "حارة روض الفرج" بمنطقة روض الفرج، تتمدد سهير على فراشها، لا تعرف ماذا يمكنها أن تفعل، تتدهور صحتها، تنطق الكلمات بصعوبة، حرارتها مرتفعة، وقدمها ملفوفة بشاش طبى، إذا فتحته وجدت مشهدا مؤلما ومرعبا لا تعرف كيف تتصرف.
يد على الخد، ونظرة أسف تعتلى الأقارب الملتفين حول "سهير" لا يوجد مستشفى يستقبلها، "الخط الساخن" لوزارة الصحة لم يساعدها، وحالة القدم فى تدهور مستمر، إذا لم تجد عن قريب من ينجدها، فربما لن تفقد قدمها فقط، بل قد تفقد حياتها بالكامل.
الوقت ليس فى صالح "سهير" كل دقيقة خطر على حياتها وعلى قدمها، فهل تجد من ينقذها؟.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة