قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن قطاع التكنولوجيا فى الولايات المتحدة قد يتم إضعافه فى ظل العداء الذى يواجهه من الرئيس دونالد ترامب والانتقادات القادمة من الكونجرس.
وأوضحت الصحيفة أن أسهم شركات التكنولوجيا الرائدة قد تهاوت فى وول ستريت أمس الاثنين، فى ظل مخاوف من أن بعض الشركات الأكثر ديناميكية فى الولايات المتحدة تواجه تحديات سياسية وتنظيمية وسوق قد يعوق نمو الصناعة لأشهر وسنوات.
ولفتت الصحيفة إلى أن هجمات ترامب المستمرة على موقع التجارة الإلكترونية أمازون، الذى انتقده فى تغريداته على مدار الأيام الماضية بسبب سياسته الضريبية واتفاق الشحن غير العادل له من هيئة البريد الأمريكية، حسب وصف ترامب، قد أدى إلى تراجع أسهم الشركة 5.2%، وساعد فى تراجع مؤشر ناسداك 2.7.
وكان مؤشر ناسداك قد وصل إلى 9.5% فى ذروته الشهر الماضى. كما أثار حديث ترامب عن التجارة والإجراءات الانتقامية التى تتخذها الصين أيضا القلق فى وول ستريت، مما ساعد على خفض مؤشر داو جونز الصناعة بنسبة 1.9%.
ولفت هبوط مجموعة واسعة من عمالقة التكنولوجيا انتباه المتداولين، حيث أغلقت الشركات الأمريكية الأعلى قيمة، وهى أبل ومكايكرسونفت وألفابيت المالكة لجوجل، جميعا على انخفاض يوم الاثنين.
وهذا التراجع أثار القلق من أن العداء المتزايد من جانب ترامب والانتقاد المتزايد من قبل كل من الديمقراطيين والجمهوريين فى الكونجرس قد تحول إلى لحظة حساب لصناعة التكنولوجيا التى يمكن أن تضر جزء حيوى من الاقتصاد الأمريكية.
وقال روب أتكينسون، رئيس مؤسسة تكنولوجيا المعلومات والإبداع، إن عدد من شركات التكنولوجيا تواجه تحديات تتعلق بسمعتها منها فيس بوك وجوجل والآن أمازون. ويبدو أن السوق يعتقد أن هذه ستترجم إلى تحديات تتعلق بسياسة جديدة لهذا القطاع بما فى ذلك تنظيم لمكافحة الاحتكار على الغرار الأوروبى وتنظيم الخصوصية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة