استقبلت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، وفد مركز جنيف للسياسة الأمنية وإعداد القادة برئاسة السفير كريستيان دوسى مدير المركز وبول جارنييه، سفير سويسرا بالقاهرة.
وقالت وزيرة التخطيط، إن هذا اللقاء يأتى فى إطار حرص الوزارة لتعزيز أواصر التعاون مع المؤسسات الدولية رفيعة المستوى والتى تختص بمجال التدريب والارتقاء بمستوى المسئولين الحكوميين وتعزيز قدراتهم وكفاءاتهم.
وتناول اللقاء بحسب بيان صحفى صادر عن الوزارة اليوم، مناقشة سبل تعزيز علاقات التعاون مع مركز جنيف وكذلك الأطر الخاصة بتبادل الخبرات بين المركز والأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب.، وأكدت "السعيد" على حرص الوزارة على توطيد العلاقات مع المركز وبحث سبل تبادل الخبرات والاستفادة من خبرات مركز جنيف للسياسة الأمنية فى تأهيل عدد من العاملين بالجهاز الإدارى للدولة للقيادة.
وأشارت هالى السعيد، إلى أن خطة الإصلاح الإدارى والتطوير المؤسسى التى تسعى لتنفيذها الحكومة ترتكز على تقديم التدريبات اللازمة للعاملين والمسئولين لتعزيز قدراتهم للنهوض بالجهاز الإدارى للدولة موضحة أن الوزارة تسعى لتوطيد التعاون مع العديد من الجهات الدولية فى هذا الشأن. كما أكدت وزيرة التخطيط لرئيس مركز جنيف أن سياسة تبادل الخبرات ستسير على الشكل الأمثل من حيث تبادل الأساتذة والخبراء، وأكدت كذلك على ثقتها البالغة فى المركز فى أداء ما تم الاتفاق عليه مع الجانب المصرى مشيرة إلى أن التعاون المرجو لن يكون على المستوى الادارى فقط فى التدريب بل سيشمل أيضاً التأهيل على مستوى السياسية الأمنية.
ومن جانبه أشاد السفير "كريستيان دوسى" مدير مركز جنيف للسياسة الأمنية وإعداد القيادات بالخطة الاصلاحية والتطويرية التى تستهدفها الحكومة المصرية..كما أكد على حرص المركز على توطيد سبل التعاون مع الجانب المصرى وتنفيذ ما جاء بالاتفاق من حيث نقل خبرات المركز للمتدربين المصريين وتأهيلهم كما ينبغى لتولى المناصب القيادية.
كما تطرق اللقاء أيضاً لفرص الاستفادة من خبرات مركز جنيف للسياسة الأمنية فى تدريب موظفى الحكومة المؤهلين للمناصب القيادية سعياً للاستفادة من مجالات تخصص المركز، الأمر الذى سيسهم فى تعزيز قدراتهم وكفاءاتهم.
وبموجب الاتفاق فمن المقرر أن تشمل مجالات التعاون تأهيل المتدربين والدارسين المصريين فيما يخص السياسة الأمنية العالمية وكذلك التعرف على قدرات القيادة ومهاراتها إلى جانب تبادل الأساتذة والخبراء، وتدريب المدربين المصريين سعياً لنشر الخبرات المكتسبة على أوسع نطاق بالأوساط الحكومية، فضلًا عن الاستفادة من المناهج وأساليب التدريس المتقدمة لاسيما فى مجالات تميز المركز.
يشار إلى أن إنشاء مركز جنيف للسياسة الأمنية وإعداد القيادات جاء عقب استضافة جنيف لأحد أولى الاجتماعات بين الرئيس الأمريكى الأسبق رونالد ريجن والرئيس السوفيتى السابق ميخائيل جورباتشوف فى منتصف الثمانينات من القرن العشرين، خلال الحرب الباردة، ليكن ذلك الاجتماع مصدراً رئيساً لأهمية انشاء مركزا للدراسات الأمنية لدى الجانب السويسرى، على أن يضم العديد من الدول فى عضوية مجلس أمناؤه، لتكن مصر من ضمن تلك الدول الأعضاء، ويهدف المركز إلى توفير الخبرة الدولية للمسئولين بسويسرا، وغيرهم من مسئولى الدول التى تهتم بوجود علاقات تعاون وشراكة مع المركز ، وذلك من أجل تأهيل وتطوير كفاءات المسئولين بها فيما يخص المجالات الأمنية والقيادية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة