ندد الرئيس بشار الأسد خلال استقباله، اليوم الاثنين، وفداً إيرانياً، بتصعيد "العدوان" على سوريا، مؤكداً أن من شان ذلك أن يعزز التصميم على "القضاء على الإرهاب"، فى وقت بدأ النزاع فى سوريا عامه الثامن.
وقال الأسد وفق تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية "سانا" إن "ما نشهده من تصعيد للعدوان على سوريا وانتقال الدول المعادية إلى مرحلة العدوان المباشر بعد الفشل الذريع الذى منى به عملاؤها وأدواتها، لن يزيد السوريين إلا تصميماً على القضاء على الإرهاب بمختلف أشكاله".
واعتبر أن "المنطقة عموماً تعيش مرحلة إعادة رسم كل الخارطة الدولية" مؤكداً تمسك السوريين "بسيادتهم وحقهم فى رسم مستقبلهم بأنفسهم".
وجاءت تصريحات الأسد خلال استقباله رئيس لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية فى مجلس الشورى الإسلامى الإيرانى علاء الدين بروجردى ووفداً برلمانياً مرافقاً.
وتعرضت سوريا خلال الشهر الحالى لضربات عدة، أبرزها فى 14 أبريل حين شنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضربات على ثلاثة مواقع عسكرية فى سوريا رداً على هجوم كيميائى مفترض اتهمت دمشق بتنفيذه فى مدينة دوما وتسبب بمقتل اربعين شخصاً، كما اتهمت دمشق وحلفاؤها إسرائيل باستهداف مطار تيفور العسكرى فى حمص (وسط) فى التاسع من أبريل.
وتعرضت قواعد عسكرية ليل الأحد فى حماة (وسط) وحلب (شمال) لضربات بـ"صواريخ معادية" وفق ما أعلنت وكالة سانا من دون أن تحدد هوية الجهة التى أطلقتها.
ورجح المرصد السورى لحقوق الإنسان أن تكون إسرائيل هى المسؤولة عن اطلاقها، لافتاً إلى أن القواعد المستهدفة تتمركز فيها قوات إيرانية وفيها مستودعات أسلحة صاروخية. وتسببت هذه الضربات بمقتل 26 مسلحاً موالياً لدمشق، غالبيتهم من الإيرانيين وفق المرصد.
وأكد الأسد والوفد الإيرانى خلال اللقاء، وفق ما نقلت سانا، "الرغبة المشتركة لدى سوريا وايران فى مواصلة تعزيز العلاقات الإستراتيجية" بين الجانبين، وتعد إيران أحد أبرز حلفاء الأسد. وقدمت له دعماً اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً بعد بدء النزاع فى العام 2011.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة