بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة وتنبؤ هيئة الأرصاد الجوية بوجود عاصفة ترابية تجتاح محافظات الجمهورية، أعلنت وزارة الصحة، عن رفع درجة الاستعداد للقصوى بـــ43 مستشفى حميات و67 قسم حميات بالمستشفيات العامة والمركزية، بالإضافة إلى 35 مستشفى للأمراض الصدرية بها 3936 سريرًا بالأقسام الداخلية، و168 سرير رعاية مركزة.
توافر أسطوانات الأكسجين وموسعات الشعب الهوائية بالمستشفيات
وأكدت وزارة الصحة والسكان، على جاهزية أقسام الاستقبال والطوارئ والرعايات المركزة وتوافر أسطوانات الأكسجين وموسعات الشعب الهوائية وأجهزة النيبيولايزر بتلك المستشفيات حتى يتسنى لها استقبال أى طارئ.
ونصح الدكتور وجدى أمين مدير عام مستشفيات الصدر بوزارة الصحة، مرضى الربو والحساسية الصدرية بعدم التعرض للعواصف الترابية وأن يلتزموا بالعلاج المقرر لهم مع البقاء فى منازلهم، وإذا اضطروا إلى الخروج فعليهم وضع "ماسك" أو كمامة على الأنف والفم، وفى حالة حدوث أى طارئ، يتم التوجه سريعًا إلى أقرب مستشفى صدر أو عام لتلقى العلاج اللازم.
مستشفيات الحميات جاهزة لعلاج أى مصاب بأعراض ضربة الشمس
فيما أشار الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان، إلى أن جميع مستشفيات الحميات جاهزة لعلاج أى مصاب بأعراض ضربة الشمس كما تم توفير نشرات تتضمن طرق الوقاية من ضربات الشمس والإجهاد الحرارى.
وأوضح عيد، أنه حتى يتم الوقاية من ضربات الشمس يجب تجنب التعرض للجو الحار والابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة ووضع قبعة على الرأس، بالإضافة إلى استخدام مظلة شمسية إذا أمكن وارتداء ملابس خفيفة فضفاضة فاتحة اللون فضلا عن اللجوء للملابس القطنية طوال فترة الصيف والإكثار من شرب المياه وتناول وجبات طعام صحية.
وأضاف رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان، أنه ينبغى الإكثار من الخضروات والفواكه والتواجد فى أماكن جيدة للتهوية ذات برودة معتدلة وقليلة الرطوبة مع التوجه إلى أقرب مستشفى فور تبين ارتفاع درجة الحرارة فوق 40 درجة مئوية.
أعراض الإجهاد الحرارى
وقال الدكتور علاء عيد، إن أعراض الإجهاد الحرارى تتمثل فى ارتفاع فى درجة حرارة الجسم واحمرار فى الوجه وجفاف فى الجلد والتهاب فى العين، إجهاد عام يصاحبه صداع وتقلصات عضلية بالإضافة إلى الشعور بدوار مع قيء وشعور بالهذيان يؤدى إلى فقدان الوعى وسرعة فى النبض مع تنفس غير طبيعى وقد تظهر بصورة فجائية حيث يفقد الشخص وعيه من غير سابق إنذار.
وأكد رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة، على أن الدكتور أحمد عماد وزير الصحة وجه بتقديم الرعاية الصحية كاملة للمواطنين للحفاظ على الصحة العامة على أن يكون هناك أولوية خاصة للأمراض التى تنتشر خلال فصل الصيف.
تجهيز غرف الاحتباس الحرارى لرعاية المصابين
وأضاف عيد، أن مستشفيات الحميات الرئيسية بالمحافظات المختلفة مجهزة بغرف الاحتباس الحرارى لاستقبال الحالات المصابة وتجهيز الفرق الطبية من الأطباء والتمريض على مدار اليوم بأقسام الطوارئ والاستقبال بجميع المستشفيات وتم تعميم البروتوكول الخاص بعلاج حالات الإجهاد الحرارى على المستشفيات وتم تدريب الفرق الطبية مع التنبيه والتوعية من خلال الفرق التوعوية بمديريات الشئون الصحية المكلفة بتوزيع الإرشادات الخاصة بعلاج الإجهاد الحرارى.
وقال رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان، إن السياسة الوقائية للوزارة تهدف إلى مكافحة أنواع التلوث لمصادر الماء والغذاء، وذلك من خلال تنفيذ مجموعة من الأنشطة تتضمن تشديد الرقابة على الأغذية وأماكن تخزين الوجبة المدرسية المشروبات مع تشديد الرقابة أيضا على كافة مصادر مياه الشرب ومراقبة عمليات الصرف الصحى لمنع حدوث أى تلوث بيئى ناتج عن اختلاط مياة الصرف الصحى بمياه الشرب أو الأغذية، بالإضافة إلى النظافة العامة والتخلص من القمامة ومكافحة الذباب والحشرات وما ينقل الأمراض .
برامج صحية للوقاية من أمراض الصيف
وأوضح عيد، أن الوزارة تقوم بإعداد برامج صحية موجهة للمواطنين عن كيفية الوقاية من أمراض الصيف وكيفية اتباع الأساليب الصحية للنظافة العامة مع ضرورة إعداد برامج خاصة للتجمعات والمعسكرات وغيرها ويتم تنفيذ هذا البرنامج بمعرفة فريق الثقافة الصحية بالإدارات الصحية ومديريات الشئون الصحية عن طريق الندوات واستخدام الملصقات فى الأماكن العامة والمستشفيات والوحدات .
وكانت وزارة الصحة أعلنت عن وضع خطة تأمين طبى شاملة تتضمن رفع درجة الاستعداد بالمستشفيات إلى الدرجة القصوى وعقد غرفة الأزمات الرئيسية بديوان عام وزارة الصحة على مدار الساعة وتم الدفع بـ 1646 سيارة إسعاف مجهزة بالمحافظات.
فرق انتشار سريع بجميع المحافظات
وأوضحت الوزارة، أن خطة التأمين الطبى تتضمن المرور على معظم المستشفيات، خاصة القريبة من الطرق السريعة وإعداد التقارير المصورة وإرسالها تباعا إلى غرفة الأزمات الرئيسية بديوان عام الوزارة، بالإضافة إلى تجهيز فريق انتشار سريع لكل محافظه لدعم المحافظة والمحافظات المجاورة عند الاحتياج.
ووفرت وزارة الصحة الأدوية والمستلزمات الطارئة بكميات إضافية بجميع المستشفيات، والتأكد من توافر كميات من أكياس الدم ومشتقاته بكميات إضافية، كما تمت زيادة أعداد الأطباء النوبتجيين بالأقسام الحرجة، لافتًا إلى جاهزية كل أجهزة الأقسام الحرجة والأقسام المعاونة للعمل بكفاءة، وإخلاء 30%من أسرة المستشفى فى تخصصات الجراحة العامة والعظام والرعايات المركزة والحروق لحين انتهاء فترة رفع درجة الاستعداد .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة