ينتظرون من العام للآخر لكى يفرشون بضاعتهم، ولسان حالهم يردد "رمضان شهر الخير"، هم بائعو البلح فى كل مكان تجدهم يضعونه بأنواعه من الصغير للكبير للرطب لليابس، يختلف لونه وحجمه لكن لا تختلف حلاوته، التى تحمل خفة دم المصريين ولون سمارهم الطيب.
يفتحون يدهم ليوزنوا بضاعتهم وكأنهم يفتحون قلوبهم لباب الرزق كل صباح، ويصبرون على الزبائن ويطالبوهم بتذوق واحدة من كل نوع ليقرروا ماذا يريدون، فالرضا هو ما يسهل الرزق.
وشوش اجتمعت باختلاف اعمارها، سواء من النساء أو الرجال أو حتى الأطفال لترفع راية واحدة هى أن "رمضان من غير البلح ميكملش".
شباب رفعوا "شوال الخير" الملئ بالتمر على أكتافهم وكأنه طفل صغير يخشى عليه من السقوط، هو ليس مجرد جوال بل خير رمضان وفرحة الشهر الكريم التى يعلنها الصائم مع كل لحظة إفطار يوميًا.
ما بين وجوه تبيع، تجد وجوه أخرى تشترى عنوانها الرئيسى هو الفرحة والرضا، حرص معظمهم على اصطحاب أطفالهم بعيونهم البرئية ليعيشوا لحظات الاستعداد للشهر الكريم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة