اعتبرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن موقف واشنطن المتشدد بشأن نزع السلاح النووى فى كوريا الشمالية أدى إلى زيادة القلق بين الخبراء فى كوريا الجنوبية من أن محادثات الشهر المقبل بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والزعيم الكورى الشمإلى كيم جونج أون قد لا تسير بسلاسة كما كان متوقعا .
وقالت الصحيفة - فى موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين، "إن هناك مخاوفا تجددت بشأن الصعوبات المحتملة فى المحادثات بعد أن أكد مستشار الأمن القومى الأمريكى جون بولتون رفض واشنطن تقديم أى حوافز لكوريا الشمالية قبل أن تتخلى بيونج يانج عن أسلحتها النووية"، ولم يتحدد بعد موعد ومكان انعقاد القمة المزمعة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بالرغم من أن ترامب قال: "إنه من المحتمل أن يعقد الاجتماع المرتقب خلال الأسابيع الثلاثة أوالأربعة المقبلة " .
وذكرت الصحيفة نقلا عن بولتون قوله : " إنه يجب على كيم التخلى عن برنامجه النووى الكامل قبل رفع أية عقوبات ضد بيونج يانج، منوها بأن ليبيا تعد نموذجا لحل الأزمة النووية ".
وأضاف بولتون: " لقد وضعنا نصب أعيننا نموذج ليبيا منذ عام 2003 و 2004، وأن واشنطن ليس لديها خطة لتخفيف حملتها من الضغط؛ لأن ذلك ما جلب بيونج يانج إلى طاولة المفاوضات، وأن تخفيف الضغط لن يجعل التفاوض أسهل بل قد يجعل الأمر أكثر صعوبة".
وأوضحت الصحيفة أن خبراء من كوريا الجنوبية يدفعون بأن تعليقات بولتون تبشر بالسوء لإحراز أى تقدم فى كيفية تنفيذ كيم وعده حول نزع الأسلحة النووية، ونظرا إلى أن بيونج يانج أصرت على اتباع نهج (عمل مقابل عمل).
وأشارت نقلا عن الأستاذ فى جامعة كيونجنام الكورية الجنوبية يانج موو-جين قوله: "إن هناك احتمالا ضئيلا بأن توافق بيونج يانج على تفكيك أسلحتها النووية أولا قبل أن تحصل على أى حوافز، وإذا أصرت واشنطن على ما تريده فقط، فإن محادثاتها مع بيونج يانج ستنهار قريبا"، معتقدا بأن كيم جونج أون يعتبر برامج أسلحته أصولا سياسية مهمة تسهم فى بقاء ديكتاتورية عائلته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة